لماذا رفض مصرف قطر الإفصاح عن صافي احتياطي النقد؟
مصرف قطر المركزي يتجاهل في بيانه الاثنين الكشف عن حقيقة الاحتياطي النقدي الدولي لديه
تجنب مصرف قطر المركزي في بيانه الاثنين الكشف عن حقيقة احتياطي النقد الدولي لديه ،مكتفيا بالقول "إنه يطبق المعيار الخاص بنشر البيانات "SDDS" بناء على توصية بعثة صندوق النقد الدولي لتقييم الإحصاءات الخاصة".
وأدت مقاطعة قطر لدعمها الإهارب، إلى قيام الحكومة القطرية بضخ ودائع في بنوك البلاد بلغت 6.9 مليار دولار في يوليو/تموز و10.9 مليار دولار في يونيو/حزيران.
وأرجأ المركزي القطري نشر بياناته النقدية الشهرية لشهري يوليو وأغسطس لبضعة أسابيع، وهو ما جعل المستثمرين يتكهنون بشأن حجم الضرر الذي لحق بالاحتياطيات.
وعندما استأنف نشر البيانات الاثنين فإنه غير صيغتها، إذ لم يكشف عن صافي الاحتياطيات الدولية مثلما كان يفعل في السابق، بل كشف عن مؤشر مختلف هو الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية.
وأوضح المركزي القطري في بيان على موقعه الرسمي، أنه تم تطوير الجدول الخاص بالاحتياطيات الدولية لدى المصرف لتصبح الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية.
ويضم المعيار الخاص بنشر البيانات 22 مؤشراً موزعاً على 4 قطاعات رئيسية، وهي الاقتصادية التي يعتبر الناتج المحلي الإجمالي أهمها، وقطاع المالية العامة، ومن أبرز مؤشراته عمليات الحكومة العامة.
ويتكون القطاع أيضاً من القطاع المالي، ومن أهم مؤشراته مسح شركات الإيداع، والقطاع الخارجي ويعتبر ميزان المدفوعات ووضع الاستثمار الدولي من أبرز مؤشراته.
وأضاف المصرف في البيان أن الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية بلغت 141.83 مليار ريال - 39 مليار دولار- في أغسطس، مقابل 131.45 مليار ريال في يوليو الماضي، بنمو قيمته 10.38 مليار ريال على أساس شهري.
وقال: تتوزع الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الأجنبية على ذهب بـ4.54 مليار ريال، وأرصدة بالبنوك الأجنبية بقيمة 45.24 مليار ريال، وسندات وأذونات الخزانة بـ 21 مليار ريال، وودائع حقوق السحب وحصة قطر لدى صندوق النقد الدولي بواقع 1.4 مليار ريال، إلى جانب موجودات سائلة بالعملة الأجنبية بلغت 69.64 مليار ريال في أغسطس.
وأظهرت بيانات سابقة من مصرف قطر المركزي أن الدوحة ضخت 29.1 مليار ريال (8 مليارات دولار) في نظامها المصرفي في أغسطس لتعويض الأموال التي سحبتها مؤسسات مالية من دول عربية مجاورة بسبب الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
وشهدت المصارف القطرية نزوح 30 مليار دولار من الودائع الأجنبية في المصارف القطرية في شهري يونيو ويوليو الماضيين عقب المقاطعة العربية.
كما قام جهاز قطر للاستثمار بضخ ما يقارب 40 مليار دولار من إجمالي احتياطيات 340 مليار دولار، لدعم الاقتصاد والنظام المالي في الشهرين الأولين من بدء المقاطعة.
وهبطت ودائع العملاء الأجانب، ومعظمها بالعملة الصعبة، في بنوك قطر إلى 148.97 مليار ريال في أغسطس/آب من 157.2 مليار ريال في يوليو تموز.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA=
جزيرة ام اند امز