مصارف قطر تلجأ للاقتراض "غير المضمون" بحثا عن السيولة
البنك التجاري القطري ثالث أكبر مصرف في البلاد يدرس اقتراض أموال من سوق السندات التايوانية..
يدرس البنك التجاري القطري ثالث أكبر مصرف في البلاد اقتراض أموال من سوق السندات التايوانية بعدما زادت الأزمة بالمنطقة من صعوبة جمع التمويل.
وقال الرئيس التنفيذي للبنك جوزيف أبراهام إن التجاري القطري قد يطرق أبواب سوق سندات "الفورموزا في تايوان " في الأشهر القليلة القادمة" وفقا للإقبال.
وأضاف أن مبلغ 250 مليون دولار سيكون الحد الأدنى الذي يرغب البنك في جمعه، وأن هذه الخطوة من شأنها طمأنة المستثمرين.
وتراجع ربح التجارى القطري 58.4 % فى الربع الثاني هذا العام.
وقال البنك إنه حقق أرباحا صافية قدرها 88.4 مليون ريال قطرى (24.3 مليون دولار) فى ثلاثة أشهر حتى 30 يونيو، وذلك بالمقارنة مع أرباح بقيمة 212.3 مليون ريال في نفس الفترة قبل عام.
وسندات "الفورموزا" غير المضمونة تصدر بمعدل فائدة عالٍ نسبياً، كون المخاطرة فيها أعلى من السندات المضمونة، وفي حال تصفية الشركة فإن حملة السندات المضمونة لهم الأولوية في أصول الشركة، يليهم حملة السندات غير المضمونة، وأخيراً حملة الأسهم.
وبدأت البنوك القطرية تتجه إلى آسيا وأوروبا بحثا عن التمويل بعد أن سحب عملاء من دول عربية أخرى مليارات الدولارات من حساباتهم.
ورغم أن الحكومة القطرية أودعت مبالغ كبيرة فى البنوك للمساعدة فى تعويض التدفقات الخارجة فإن البنوك تحاول إيجاد مصادر تمويل خاصة جديدة إذ يحذر محللون من احتمال سحب مبالغ كبيرة من خزائنها فى الأشهر المقبلة.
وقال مصدران لرويترز في وقت سابق إن بنك قطر الوطنى أجرى مباحثات رتبتها بنوك من بينها بنك ستاندرد تشارترد مع مستثمرين فى تايوان لترتيب إصدار خاص من سندات فورموزا فى السوق التايوانية بعملات أخرى غير الدولار التايواني.
وأضاف أحد المصدرين أن بنك قطر الوطنى يدرس أيضا إصدارات خاصة فى أسواق آسيوية أخرى.
وقال المصدر إن للبنك سندات وأوراقا مالية متوسطة الأجل قيمتها نحو ستة مليارات دولار يحل أجلها فى الفترة من الآن وحتى منتصف عام 2018 ومن المرجح أن يستهدف البنك إعادة تمويلها، مضيفا أن تلك الخطوة هى أكثر الخطوات فاعلية فى ضوء الأزمة الدبلوماسية.
الجدير بالذكر أن "فورموزا" عبارة عن سندات تطرح في تايوان من جانب جهات إصدار أجنبية وتكون مقومة بعملات غير الدولار التايواني.
وتقول مصادر إن هذه الخطوة القطرية تأتي في إطار جهود الحكومة لتنويع مصادر التمويل، من خلال إصدار سندات في مناطق جغرافية وأسواق جديدة، وبفترات استحقاق متعددة.
وأظهرت بيانات من مصرف قطر المركزي أن الدوحة ضخت 29.1 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار) في نظامها المصرفي في أغسطس آب لتعويض الأموال التي سحبتها مؤسسات مالية .
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg
جزيرة ام اند امز