مصارف قطر تلجأ للاندماج هربا من خسائر العزلة
بنوك الريان وبروة وقطر الدولي تفصح خلال أيام قليلة عن نتائج دراسة الجدوى الاقتصادية لاندماج البنوك الثلاثة.
تفصح بنوك الريان وبروة وقطر الدولي، خلال أيام قليلة، عن نتائج دراسة الجدوى الاقتصادية لاندماج البنوك الثلاثة.
وفقا لصحيفة الراي الكويتية الأحد "من المنتظر اتخاذ القرار النهائي قبل نهاية العام الحالي، تمهيداً لبدء تنفيذ عملية الاندماج الفعلي في الربع الأول من 2018، بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجمعيات العمومية لهذه البنوك، وموافقات الجهات المختصة".
وأظهرت بيانات من مصرف قطر المركزي أن الدوحة ضخت 29.1 مليار ريال (8 مليارات دولار) في نظامها المصرفي في أغسطس لتعويض الأموال التي سحبتها مؤسسات مالية من دول عربية مجاورة بسبب الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
وأكدت مصادر مصرفية مطلعة حسب الراي أن هناك إصراراً من البنوك الثلاثة على استكمال عملية الاندماج، بعد الانتهاء من عمليات التدقيق التفصيلية المالية والقانونية التي تشمل البنوك الثلاثة، والتي تتولاها حالياً شركة استشارات كبرى متخصصة في هذا المجال، والتي من المتوقع انتهاؤها قبل نهاية العام.
وأدت الأزمة الحالية التي اندلعت بفعل مقاطعة قطر لدعمها الإهارب، من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إلى قيام الحكومة القطرية بضخ ودائع في بنوك البلاد بلغت 6.9 مليار دولار في يوليو/تموز و10.9 مليار دولار في يونيو/حزيران.
وأضافت المصادر أنه يتم حالياً استكمال بحث المراكز المالية والحسابات المالية الكاملة لكل بنك، من خلال اللجنة المشكلة لمتابعة عملية الاندماج، موضحة أن العام الحالي سيشهد استكمال جانب كبير من هذه الإجراءات، وبحث الدراسة الشاملة التي وضعتها الشركة الاستشارية عن احتمالات الاندماج.
وأشارت إلى أنه يتم حالياً إجراء عملية تقييم شامل وكامل للبنوك الثلاثة وحصصها في السوق المحلي والخارجي، وأصولها المالية والمعنوية والمحافظ الاستثمارية والعقارية والودائع ومحفظة التمويل والقروض، وما يتبع عملية الاندماج من إعادة الهيكلة الإدارية والمالية بشكل واسع.
وشهدت المصارف القطرية نزوح 30 مليار دولار من الودائع الأجنبية في المصارف القطرية في شهري يونيو ويوليو الماضيين عقب المقاطعة العربية.
كما قام جهاز قطر للاستثمار بضخ ما يقارب 40 مليار دولار من إجمالي احتياطيات 340 مليار دولار، لدعم الاقتصاد والنظام المالي في الشهرين الأولين من بدء المقاطعة.
وهبطت ودائع العملاء الأجانب، ومعظمها بالعملة الصعبة، في بنوك قطر إلى 148.97 مليار ريال في أغسطس/آب من 157.2 مليار ريال في يوليو تموز.
وقالت كالة "بلومبرج" الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن بعض البنوك الأجنبية سحبت الأموال من قطر في أعقاب قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة، ما أدى إلى انخفاض مؤشر بلومبرج بنسبة 12% لأسهم 9 مصارف قطرية هذا العام، وخسارة نحو 7 مليارات دولار من قيمتها السوقية الإجمالية