بنوك قطر تبحث عن أصدقائها بعد انخفاض الودائع الأجنبية
البنوك القطرية تعمل على تحديد الشركاء الأجانب الذين لايزالون يواصلون أعمالهم التجارية هناك
من الجيد أن تعرف من هم أصدقائك عندما تمر بوقت صعب، وهذا ما تحاول قطر القيام به حاليًا مع انخفاض الودائع الأجنبية في بنوكها بنسبة 7.9% من يونيو حتى يوليو.
تقول وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن البنوك القطرية تعمل على تحديد الشركاء الأجانب الذين لايزالون يواصلون أعمالهم التجارية معهم والآخرين ممن قلصوا عملية الإقراض خلال فترة المقاطعة الخليجية التي بدأت في يونيو.
وأوضحت "بلومبرج" أن البنك المركزي يريد وضع قائمة يمكن استخدامها عند تحديد الجهة التي سيتم التعامل معها مستقبلًا في قطر، وفقًا لما قاله 3 مصرفيون في هذا الشأن.
وقال متحدث إن بنك قطر الوطني، المملوك للدولة، يراقب أي المؤسسات الأجنبية تجاهلت الضغط، و"سنقرر على المدى الطويل؛ لتركيز أعمالنا مع الشركاء الذين لم يتأثروا بالوضع الراهن".
وأوضح المتحدث أن هذه كانت "ممارسة مصرفية طبيعية" لدى المقرض المعروف باسم بنك قطر الوطني ويرأسه وزير المالية، ولا يشجعها البنك المركزي "أو أي وكالة حكومية".
قطع العلاقات
وقال مصرفيون، طلبوا عدم كشف هويتهم، إن فكرة قائمة المؤسسات الأجنبية جاءت من البنك المركزي، الذي قام رئيسه باستدعاء رؤساء جهات الإقراض الموجودين في البلاد بعد فترة قصيرة من بدء المقاطعة، وطلب البنك المركزي منهم تقييم زيادة أو ثبات أو تراجع الأعمال التجارية للبنوك الدولية في قطر.
وطلب المركزي من البنوك التابعة له الاستفادة من المستثمرين الدوليين عبر الحصول على التمويل بدلًا من الاعتماد بصورة أساسية على التمويل الحكومي.
كان كل من المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قرروا قطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر في 5 يونيو، بعد اتهامها بزعزعة استقرار المنطقة من خلال دعمها للحركات الإرهابية، وهي التهمة التي تنكرها قطر بشدة.
على الرغم من أن قطر تحصل على ثرواتها من تصدير الغاز الطبيعي المسال الذي يأتي من حقل عملاق تتشاركه مع إيران، إلا أن المواجهة مع الدول المقاطعة بقيادة السعودية تكبدها خسائر فادحة.
وتجدر الإشارة إلى أن قطر تنفق مليارات الدولارات على التحضيرات لاستضافة كأس العالم لكرة القدم وتحويل الدوحة إلى مركز إقليمي.