صحف الإمارات تؤكد تآمر قطر على الاستقرار العالمي
أشارت إلى أن الدلائل والتسجيلات والاعترافات تبين مدى انخراط الدوحة في مستنقع الإرهاب والعدوان.
أكدت صحف الإمارات في افتتاحياتها الصادرة الثلاثاء، تآمر قطر على الاستقرار العالمي برمته، مشيرة إلى أن الدلائل والتسجيلات والاعترافات تبين مدى انخراط الدوحة في مستنقع الإرهاب والعدوان.
فتحت عنوان "يد قطر فى كل مكان" قالت صحيفة البيان إن السؤال المحيّر للكثيرين الآن هو: ما مبرّر توجه قطر بأموالها لدعم الإرهابيين وتنظيماتهم في مختلف أنحاء العالم؟، وهل من المعقول أن لقطر مصالح مع الإرهاب في أوروبا والأمريكتين وآسيا وأفريقيا؟
وأضافت "الآن لا يقع عمل إرهابي في مكان ما في العالم، إلا ويجري البحث عن يد قطر فيه، وها نحن نسمع بين الحين والآخر عن دولة جديدة في العالم امتدت يد تنظيم الحمدين لدعم الإرهاب فيها".
ونبهت إلى أنه لم يمض يومان على الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة برشلونة، حتى شاهدنا الصحف الإسبانية تفتح ملف الدعم القطري لمراكز إسلامية متطرفة في المدن هناك، وهو ما كتبته صحيفة "لاراثون" التي تحدثت عن تمويل الدوحة لمراكز دينية في مقاطعة كاتالونيا يديرها متطرفون ومتشددون يدعون للإرهاب تحت شعار الجهاد.
وأوضحت البيان أن صحيفة "لاراثون" لم تدّعِ ولم تختلق الأخبار، بل استندت إلى مصادر أمنية إسبانية رسمية راقبت دخول التمويل القطري لهذه المراكز المتطرفة.
وخلصت إلى القول بأن القضية لم تعد تنحصر في الأضرار التي تسببها قطر لجيرانها العرب وتدخلاتها في شؤونهم الداخلية، وتحالفها مع أعدائهم، القضية اتسعت أكثر من ذلك بكثير، حيث باتت سياسات تنظيم الحمدين تسيء للعرب والمسلمين والإسلام عموماً على مستوى العالم، وباتت الدوحة نموذجاً يروج الاتهامات التي توجه للإسلام وتصفه خطأً بأنه دين الإرهاب والإرهابيين، فهل تستوعب قطر ذلك وتعي مدى جسامة جرمها؟
من جانبها قالت صحيفة الوطن إنه يتكشف المزيد من تآمر قطر على الاستقرار العالمي برمته، ويتواصل كشف خبايا المخططات والعمل على تجنيد القتلة والمجرمين ودعمهم وتمويلهم لقلب أنظمة حكم في دول وتوتير دول ثانية حول العالم.
وأشارت الوطن إلى أن هذه السياسة تبين أنه تم اتباعها من قبل الدوحة لسنين طويلة في كل مكان تمكنت فيه من ذلك، ولاشك أن الدلائل والتسجيلات والاعترافات تبين مدى انخراط قطر في مستنقع الإرهاب والعدوان.
وأضافت تحت عنوان "أين ذهب تباكي قطر؟" أن "مظلوميات" قطر المزعومة دموع تماسيح بكل معنى الكلمة وعلى الصعد كافة، وفي كل مرة منذ قرار المقاطعة، تسعى لتسييس كل شيء، وتعمل على الترويج لأكاذيب واتهامات بالتسييس تجاه كل أمر ناتج عن قرار المقاطعة العربية الذي أعلنته الدول الأربع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.
ونوهت بأنه في كل مرة كانت قطر تدعي شيئاً سرعان ما تُخذل ويكون الرد "لا تسييس"، وآخر ما حاولت المقامرة به في طلب عدواني مستفز هو الدعوة لتدويل الحج، ما أثار غضب العالم الإسلامي برمته، وهو في حقيقة الأمر طلب إيراني، حيث باتت الدوحة أداة ضمن المخطط الفارسي العدواني للمنطقة.
صحيفة الخليج وتحت عنوان "تنظيم يتهاوى وجرائمه تتصاعد" تساءلت كيف يمكن الجمع بين متناقضين في المشهد الحالي في إطار الحرب على تنظيم داعش؟، فهناك تنظيم يتهاوى بفعل الضربات التي وجه، وتوجه إليه في أكثر من بؤرة ساخنة، كالعراق وسوريا ولبنان وغيرها، لكن جرائمه تتزايد باستمرار وتصل إلى أوروبا وإلى أماكن أخرى من العالم؟ ما معنى أن يكون لداعش هذه الإمكانية لارتكاب مزيد من الجرائم في أكثر من مكان، رغم أن نفوذه يتلاشى وينحسر في المنطقة التي أنشب مخالبه الإجرامية فيها لسنوات؟
وأشارت إلى أسئلة تفرضها التطورات التي تحصل اليوم في مناطق مختلفة من العالم، فالتنظيم تبنى عملية الدهس التي استهدفت مدينة برشلونة الإسبانية، الخميس الماضي، وقبلها تبنى عمليات مشابهة في لندن وباريس وبرلين، ما يعني أن التنظيم لا يزال بإمكانه تنفيذ عمليات إرهابية في أكثر من مكان.
وفي هذا الصدد، تساءلت الصحيفة هل يمكن أن يثير هذا الأمر الشكوك حول مصدر قوة هذا التنظيم، وما إذا كانت هناك جهات خارج الصورة تعمل على حقن التنظيم المنهار بإمكانات إضافية إثر الهزائم التي تعرض لها في العراق وسوريا؟ والسؤال سيكون مشروعاً وطبيعياً إذا ما وجهت الأصابع إلى إسرائيل التي تبدو الناجي الوحيد من العمليات الإرهابية التي يرتكبها التنظيم منذ نشوئه حتى اليوم.
وأكدت أنه يجب عدم الاستهانة بالدور الذي تقوم به إسرائيل لحقن التنظيم بما يلزم ليبقى بعبعاً يهدد أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية، وأيضاً أوروبا، فهذا الدور يبدو واضحاً للعيان ولا يحتاج إلى أدلة أو براهين.
ولفتت الخليج إلى أن العلاقة المريبة بين إسرائيل وداعش كشفها تقرير صادر عن الأمم المتحدة قبل أشهر، أشار إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلي لها اتصالات منتظمة بأعضاء في التنظيم منذ مايو/أيار 2013.
وخلصت إلى القول "أكثر من ذلك، يكشف المحلل الأمريكي كيفين باريت، المتخصص في الدراسات الإسلامية عن تفاصيل إضافية بقوله: إن داعش هو صنيعة إسرائيل، وإنه يقاتل بالنيابة عنها من أجل القضاء على الدول والجماعات المعادية لها في المنطقة، وإشاعة الفوضى في هذه الدول، فيما يؤكد موقع "فيتراس توداي" الأمريكي، في تقرير له، أن المذابح التي ينفذها داعش مشابهة للمذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، ووصفه له بجيش من المرتزقة تابع لإسرائيل".
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز