سياسة
"صحف الإمارات" تطالب بمثول ساسة قطر أمام العدالة
صحف الإمارات تطالب ساسة قطر بالمثول أمام العدالة لتقول كلمتها فيهم
طالبت صحف الإمارات بمثول ساسة قطر أمام العدالة لتقول كلمتها فيهم بعد أن كشفت اعترافات عيسى خليفة السويدي أحد الأعضاء السابقين في تنظيم "الإخوان" الإرهابي، عن حجم مخططاتهم الجهنمية التي استهدفت مستقبل شعب يعد أجياله لمواصلة الريادة العالمية ويعمل ليكونوا قادة الغد القادرين على مواصلة مسيرة التنمية المستدامة لمستقبل مشرق.وقالت الصحف في افتتاحياتها الصادرة صباح اليوم السبت "لا بد من محاكمة نظام قطر على كل جرائمه وعلى رأسها جريمة مشاركته الصورية الكاذبة في حرب تحرير اليمن فيما كان يخطط لنصرة الحوثي ضد شركائه في سلوك ساقط سيظل وصمة عار أبد الدهر على جبهة نظام الدولة التي فقدت ماء وجهها كما فقدت الذاكرة".. مؤكدة أن لجوء النظام القطري لتدويل أزمته والتهديد بأنها ستطال العالم كله ينبع في الأساس من نهج تنظيم الحمدين في إرهاب الدول وتخويفها.
فتحت عنوان "لا عذر لغدرهم" رأت صحيفة "الوطن" أن من حق أي مواطن عربي ومن حق كل إنسان شريف في هذا العالم الواسع أن يتساءل ماذا فعلنا لقطر حتى تكيد لنا؟ ولماذا قابلت يد الخير والتآخي التي طالما كانت ممدودة لها بهذا الجحود والحقد والغدر؟ لماذا انقلبت على كل مقومات التآخي التي كنا نعمل على أن نجعل منها صرحا للأشقاء وعملت على هدمه؟ ماذا تستفيد قطر عندما تعمل على أن يتفشّى وباء سرطاني يستهدف الإمارات أجمل ما في المنطقة والعالم.. أليست دار زايد درة ترصع تاج الإنسانية على الصعد كافة؟ لماذا انتهجت قطر هذا السلوك المعيب والمشين الذي سيبقى وصمة عار أزلية في جباه نظامها المتآمر على سلامتنا واستقرارنا كما استهدف دولاً ثانية لتعم فيها الفوضى والعنف والخراب والإرهاب.
وقالت الصحيفة: "أسئلة كثيرة مشروعة يمكن أن يتم طرحها بصوت عالٍ المحزن فيها أنها تجاه من يفترض أن يكون أخاً لا غدارا فالخيانة صعبة والطعن بالظهر مشين من أي طرف كان، لكن عندما يتم هذا الفعل الشنيع من طرف يفترض أن يكون أخا تجمعنا به روابط الدم والتاريخ فالضربة موجعة وجارحة أكثر ولا يمكن أن تندمل أبدا حتى لو لم يكن لها أي تأثير".
وأكدت أن مَن تابع اعترافات عيسى خليفة السويدي كشاهد عيان على دعم الدوحة للإرهاب يفاجأ رغم توقع كل شيء من قطر.. فنحن أمام نظام ينتهج "إرهاب الدولة" ويحاول شراء ضعاف النفوس وتجنيدهم وإيواء الفارين وتأمين تحركاتهم وفتح أراضيه لتكون قواعد يتم تدريب الآثمين فيها وتحويلهم إلى آلات قتل وفوضى في بلدانهم.
وأوضحت أن الاعترافات أتت لتبين كيف تعمل الدوحة على المدى البعيد والإعداد لاستقطاب أبناء النخب في المجتمع والسيطرة على الجهات التعليمية لتسميم عقول النشء وغسلها بالضلال والظلام الهدف منه تدمير أجيال وجعلها تتقوقع على أفكار عبثية تخريبية.. مؤكدة أن الأمر فظيع ويعكس مدى الحقد الذي تتعامل قطر انطلاقاً منه فالموضوع ليس تأمين دعم مالي وتأمين ملاذات وتسخير منابر إعلامية فقط بل مخططات جهنمية تستهدف مستقبل شعب يعد أجياله لمواصلة الريادة العالمية التي وصل إليها ويعمل ليكونوا قادة الغد القادرين على مواصلة مسيرة التنمية المستدامة لمستقبل مشرق.
وتساءلت: "شعب الإمارات العزيز الذي يعمل لأجل الإنسانية جمعاء ولغد الشعوب دون تمييز بينها.. لماذا يكون موقف ساسة قطر منه بهذا الشكل وكيف تجردوا من كل وازع مهما كان ليغرقوا في شر أعمالهم لهذه الدرجة وإلى متى سيواصل نظام الحمدين هذا الفجور وهذه المؤامرات الدنيئة؟".
وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها "ليست اعترافات السويدي الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة لكنها دليل جديد يضاف إلى قرائن كثيرة تؤكد أهمية مثول ساسة قطر أمام العدالة لتقول كلمتها فيهم باسم الإمارات والسعودية والبحرين ومصر والملايين من أبناء الشعوب العربية التي اكتوت من قطر وباسم قيم الإنسانية التي ترفض وجود من ينفثون السم في كل مكان يجدون إليه منفذا".
بدورها، قالت صحيفة "الخليج" إن وصف قطر وإعلامها حرب تحرير اليمن بأنها "الحرب على اليمن" يلفت النظر الى حد الصدمة حيث أصبحت هذه العبارة تقال أينما ورد ذكر الحرب مقرونة بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة.. مشيرة إلى أن محور القول هنا أن قطر التي فقدت ذاكرتها كانت عضوا في التحالف منذ بدء الحرب ولم تنته علاقتها معه إلا قبل شهور قليلة فهل كانت قطر والسؤال موجه إلى قيادتها وشلة المستشارين والمرتزقة والمستفيدين.. هل كانت قطر مشاركة في "الحرب على اليمن"؟.
وتساءلت الصحيفة تحت عنوان "قطر وحرب تحرير اليمن" "أي دور مارسته الدوحة في اليمن والحالة تلك؟ هل يمكن الوثوق بهذا الدور مع وقوف قطر إلى جانب الانقلابيين الحوثيين علنا الآن؟ الأمر الذي يذكر بما لا ينسى أبدا دعم قطر للحوثيين في الماضي وقد أثيرت مسألة وقف الدعم كمطلب معلن في أجواء اتفاقي الرياض والرياض التكميلي 2013 و2014 على التوالي".
وأكدت الصحيفة أن ملف قطر في اليمن مليء بالأخبار والأسرار وسلوك نظام قطر في الوقت الراهن إزاء حرب إعادة الشرعية في اليمن يدل على الموقف المضاد للتحالف منذ فجر عمليتي عاصفة الحزم وإعادة العمل فلا مفر من كشف أسرار هذا الملف وفضح جرائم قطر في خلال مشاركتها في التحالف ومن قبل ومن بعد".
وتساءلت الصحيفة "هل تنسى دول التحالف أو اليمن خيانة قطر في حرب انطلقت نحو صيانة الكرامة وحماية المقدسات.. وهل ينسى شعب الإمارات دم شهدائه الأبرار الذين لقوا وجه ربهم الكريم بعد غدر قطري ووشاية قطرية؟.. وقالت "لا بد من محاكمة نظام قطر على كل جرائمه وعلى رأسها جريمة مشاركته الصورية الكاذبة في حرب تحرير اليمن فيما كان يخطط لنصرة الحوثي ضد شركائه في سلوك ساقط سيظل وصمة عار أبد الدهر على جبهة نظام الدولة التي فقدت ماء وجهها كما فقدت الذاكرة".
وقالت "الخليج" إن اعترافات عيسى السويدي المدان في قضية التنظيم السري غير المشروع في مضمونها الكلي معلومة لدى مَن حضر محاكمات التنظيم السري حيث ورد اسم القطري عشرات المرات ولم تكد جلسة تخلو من أدلة تؤكد تورط الدوحة في دعم الشرذمة القليلين من انقلابيي الإمارات.. فما الجديد المفيد في اعترافات السويدي؟.
وأضافت "في خلال المحاكمات رفض جميع المتهمين وصف الإطار الذي ضمهم بـ"التنظيم" مع أن الجميع أيضا أقسم في بداية المحاكمات على قول الحق وها هي الاعترافات العلنية لعدد منهم تؤكد على أن ما ضمهم تنظيم حقيقي عمل في سرية للاستيلاء على نظام الحكم في الإمارات برعاية ودعم من قطر ما يؤكد صواب كل ما ورد في تحريات أمن الدولة وتحقيقات النيابة وصولا إلى ما استندت إليه أحكام المحكمة".
وبينت أن الجديد المفيد أيضا النفي القاطع لادعاءات التعذيب والمعاملة السيئة وهي ادعاءات وردت على لسان المدان القطري محمود الجيدة وعدد من الإماراتيين المدانين، وحسب السويدي الذي يستحق التهنئة يقيناً على معرفته الحق أخيرا وعودته إلى المبدأ والضمير فإن المعاملة إنسانية إلى أبعد مدى مع توفر العلاج المناسب والمعيشة الملائمة التي قل وجودها في المؤسسات العقابية حتى في البلاد المتقدمة.
وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن اعترافات السويدي وسواه ترسل رسالة واضحة إلى المجتمع وإلى الشباب خصوصا بأن فكرة الوطن هي الأرحب والأجمل والفكرة الحزبية الضيقة ضياع وضلالة، وها هم بعض المدانين في قضية التنظيم السري بعد عودتهم إلى نور اليقين يرون أنهم قبل سجنهم كانوا يعيشون في سجن تنظيمهم الباطل وأنهم لم يعرفوا نسيم الحرية إلا عندما تحرروا من الفكر الضيق بالرغم من وجودهم في السجن "الكونكريتي" الحقيقي.
من جهتها وتحت عنوان " قطر.. تهديد وابتزاز" قالت صحيفة "البيان" إنه من الواضح أن تنظيم الحمدين لم يعد هو نفسه يتحمل أكاذيبه وادعاءاته الباطلة وإنكار دعمه وتمويله الإرهاب ولا يريد أن يستجيب لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ربما لعدم مقدرته وإدمانه للتآمر والتدخل في شؤون الدول الأخرى وربما لأنه تورط أكثر من اللازم مع شبكات الإرهاب العالمية ولم يعد باستطاعته التخلص من براثنها، وإلا أُحرق هو بنارها.
وأضافت أنه "وجريا على منوال التدويل ابتدع النظام القطري بدعة جديدة وهي تدويل أزمته ذاتها والتهديد بأنها ستطال العالم كله، حيث سمعنا أحد أبناء آل ثاني وأحد كبار سفراء قطر في أوروبا وهو يطلق تصريحات تهديدية ويزعم أن تأثير أزمة قطر سيصل إلى كل دول العالم وشعوبها، وأن كل مواطن عادي في أي مكان في العالم سيتأثر في معيشته بسبب تصعيد الأزمة واستمرار مقاطعة الدول الأربع لقطر، ويعول في تهديداته على تأثير الأزمة على أسواق الطاقة باعتبار أن منطقة الخليج تمد العالم بأكثر من 40 في المائة من مصادر الطاقة".
وأكدت أن هذا الأسلوب القطري الفج الذي يجمع بين التهديد والابتزاز ينبع في الأساس من نهج تنظيم الحمدين في إرهاب الدول وتخويفها، وقد سبق لهم أن هددوا مصر بالخراب والدمار إذا سقط حكم جماعة الإخوان.
واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالقول "تنظيم الحمدين لا يملك سفراؤه لغة الدبلوماسية، إنهم لا يعرفون سوى لغة التهديد والترهيب حتى وهم يشكون حالهم يبتزون الآخرين ويهددونهم". aXA6IDMuMTQ3LjYwLjYyIA== جزيرة ام اند امز