صحف الإمارات: قطر ترقص على حافة الهاوية
تأثير المقاطعة على قطر يتضاعف مراراً ومن شأن تطبيق إجراءات جديدة أن يقرّب نظام الحمدين من نهايته الكارثية
أكدت صحف الإمارات في افتتاحياتها اليوم الجمعة، أن تأثير المقاطعة على الدوحة يتضاعف مراراً ومن شأن تطبيق إجراءات جديدة أن يقرّب نظام الحمدين من نهايته الكارثية، مشيرة إلى أن قطر كلها "على كف عفريت".
وتحت عنوان " قطر تضيع الفرص" قالت صحيفة البيان، إنه من الواضح أن اتخاذ الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إجراءات جديدة ضد الدوحة بات مسألة وقت فقط، مع استمرار تمسك الدوحة بدورها التخريبي، بالتزامن مع تنفيذ المنصات الإعلامية المملوكة لها والممولة منها لحملات تطاول تتسم بقدر كبير من الانحطاط على رموز دول المنطقة.
وأضافت أن مثل هذه المكابرة الجوفاء من المؤكد أن تؤدي بتنظيم الحمدين إلى نهايته السوداء المتوقعة، خاصة بعد أن تكشفت حقائق مذهلة عن ضخامة الدور التخريبي الذي لعبته قطر، ليس على مستوى منطقة الخليج والعالم العربي فقط، وإنما على المستوى العالمي أيضاً، بدءاً من تنفيذ مؤامرات لزعزعة استقرار دول ضمن مجلس التعاون الخليجي، ودعم الجماعات الإرهابية في ليبيا ومصر واليمن والعراق وسوريا وانتهاءً بملفات الفساد المالية والكروية في أوروبا ومناطق أخرى.
وأشارت إلى أن العالم بأسره بات يعرف أن تنظيم الحمدين عمل ومنذ سنوات طويلة على تخصيص موارد مالية ضخمة لدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ووفر المأوى والحماية لقيادات ورموز الإرهاب، وسعى إلى زعزعة أمن واستقرار دول شقيقة.
وخلصت الى القول أنه بدلاً من أن تعود الدوحة إلى رشدها، تمادت في غيّها، وسعت للاستقواء بإيران وتركيا، وتمسكت بنهج المراوغة، لكن موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب صلب لا يتزعزع، فلا حل للأزمة إلا بتنفيذ المطالب، ومن شأن تطبيق إجراءات جديدة أن يقرّب نظام الحمدين من نهايته الكارثية.
من جانبها، قالت صحيفة الخليج إنه من غير العلمي أو الموضوعي أن قطر لم تتأثر، أو لا تتأثر بمقاطعة أربع دول، بينها ثلاث دول جارة، ملاصقة لها، ورابعة تعد عمق وثقل الوطن العربي الكبير.
وأوضحت تحت عنوان "قطر على كف عفريت" ، أنه "من الناحية السياسية نزلت سمعة قطر الخارجية إلى الحضيض، فالأرقام والنسب هنا هي التي تتكلم بالصوت العالي، والأسهم الحمراء مطأطئة الرأس هي التي تصرخ وتنتحب بحثاً عن وسيلة إنقاذ".
وتابعت: "التقارير الدولية تؤكد أن الدوحة فقدت بفعل الأزمة نصف عدد مستثمريها التقليديين، فيما يسهم بعض دول المقاطعة في النسبة الأكبر من إجمالي الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك ودائع البنوك القطرية التي تشهد منذ الأزمة أخطر وأسوأ مرحلة في تاريخها".
ونبّهت صحيفة الخليج إلى أن كل ذلك، وأكثر منه، بدأ ينعكس على حياة القطريين والمقيمين، وذلك يفسر هلع الإعلام القطري في الوقت الراهن وهو يفقد البوصلة والطريق، ويتحول إلى دور "الندّابة" المستأجرة في الثقافة الشعبية.
وختمت بأن "قطر كلها على كف عفريت، ويعرف حقائق أزمتها القريب والبعيد مهما حاولت الدوحة إخفاءها وراء آلة الضجيج والمبالغة".
أما صحيفة الوطن فقالت تحت عنوان "قطر ترقص على حافة الهاوية" إن "سقطات كبيرة تسرّع انتحار قطر، وكمختل يسير إلى نهايته وهناك من يدفعه إلى ذلك، يبدو حال الدوحة مطابقاً حيث يطربها تطبيل وتزمير وتصفيق تركيا وإيران، فالرقص على حافة الهاوية جارٍ، والغرق أكثر في مستنقع الانفصال والارتهان يتم بطريقة ترضي أجندات المتربصين والطامعين، وقطر التي تبدو كمفلس يتخبط ويرهن كل شيء، ها هي تشرع أبوابها أمام دول غازية وتنظيمات إرهابية ورعايا 80 دولة دون حسيب ولا رقيب!".
ولفتت إلى أن كل هذا التخبط ومواصلة المكابرة والتذرع بمبررات واهية، يبين الأزمة التي تخنق قطر، ومع كل تصرف يقدم عليه أصحاب القرار الفعليين لتوجيه دفتها، وعوضاً عن أن يخفف عنها كما تعتقد، هو في واقع الحال مد للحبل الذي ستشنق نفسها.