صحف الإمارات: منصات الفتنة في الدوحة كشفت عن وجهها القبيح
صحف الإمارات تُجمع على أن نظام اللادولة في الدوحة كشف عن وجهه الوقح المريض حين يركز على رمز مهم ومؤثر على صُعُد وطنية وعربية وعالمية
أجمعت صحف الإمارات الصادرة، اليوم الأربعاء، على أن نظام اللادولة في الدوحة كشف عن وجهه الوقح المريض، حين يركز على رمز مهم ومؤثر على صعد وطنية وعربية وعالمية، في قامة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكدت صحيفة "الوطن" أن "نظاما مرتهنا للغزاة والطامعين خادماً لأجندات الشر لن ينجو بأفعاله، وستقول العدالة كلمتها، فيما وصفت "البيان" إعلام هذا النظام بإعلام الفتنة والمنصات المشبوهة حينما يهاجم دولة الإمارات ورموزها، واعتبرته صحيفة "الخليج" إعلاما بلا ملامح فوضوي انحدر خطابه إلى حضيض غير مسبوق في تاريخ الدول وهو عمل استباقي يصادر جهود الوساطة الكويتية النشطة.
وتحت عنوان "إلا محمد بن زايد.."، قالت "البيان" لا يختلف اثنان على مكانة الشيخ محمد بن زايد على المستويين الإقليمي والعالمي، وخاصة على الصعيدين العربي والإسلامي، فهو بحق قامة ورمز للحكمة العربية، وهو بمثابة رمز لتمكين العرب من أمنهم واستقرارهم ومستقبلهم، وهذا هو شغله الشاغل دائماً.
وتابعت تقول: ولا شك أن التطاول على هذه القامة الكبيرة في إطار الحملة المسعورة التي تشنّها المنصات المملوكة لقطر أو الممولة منها على دولة الإمارات وعلى الشيخ محمد بن زايد ما هو إلا دليل قاطع على فعالية سياسة وحكمة القيادة الإماراتية، ونجاحها في تحقيق رسالتها على مستوى وطنها الإمارات، ووطنها الكبير العربي والإسلامي، هذه الرسالة التي لا تعرف سوى الخير والسلام والبناء والازدهار والرفاهية، وتحرص على مكافحة الإرهاب ووقف القتل والتخريب في الدول العربية والإسلامية، إنها رسالة الحق والعدل وحكم الشريعة الإسلامية السمحة، وليست رسالة العدوان والتطرف والإرهاب.
وقالت: ولا غرابة في أن الإعلام القطري والمنصات المشبوهة الممولة من الدوحة التي اعتادت تمجيد المتطرفين والإرهابيين وتنظيماتهم وجماعاتهم، أن يهاجم دولة الإمارات ورموزها، ولا شك أن إعلام الفتنة هذا يعمل بتوجيهات مباشرة من تنظيم الحمدين، الذي نسي دور ومواقف الإمارات، ودور الشيخ محمد بن زايد الذي نصح تميم بن حمد في عام 2014 بألا يخاصم جيرانه.
أضافت: محمد بن زايد الشجرة المثمرة والقامة العالية لن يضيرها قذف الصغار لها، ولا عواء الكلاب من حولها، فإنجازات القيادة الإماراتية يشهد لها العالم بأسره.
وقالت افتتاحية "الخليج" تحت عنوان "محمد بن زايد.. رمزنا ورائد مستقبل العرب": تذهب قطر، أبعد، في الإساءة للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، لكن الحقيقة المفزعة، هذه المرة، أن نظام قطر كشف عن وجهه الوقح المريض بعيداً عن أقل ذرة حياء، فضلاً عن مراعاة الأعراف والأساليب السياسية والدبلوماسية، حتى في حالة الخصومة والنزاع، بل خصوصاً في حالة الخصومة والنزاع، وفي ضوء ذلك، فقد كل شيء هناك حتى ظله الشاحب الذي كان يحتفظ به إلى وقت قريب، فلا ملامح لدولة فيها أو لها سياسة أو توجه أو إعلام، وما يحدث، للأسف الكبير، يجسد حالة مزرية تستحق الشفقة لدولة تحولت إلى عصابة قميئة، في حالة تستحق الشفقة، فلماذا يفعل نظام قطر بقطر وشعبها كل هذا، ولمصلحة من؟.
أضافت: خطاب قطر التي هي بلا ملامح، خطاب فوضوي، غبي، غير عاقل، غير مبدئي أو أخلاقي، وبالاختصار غير المخل، خطاب انحدر وينحدر إلى حضيض غير مسبوق في تاريخ الدول، وذلك، كما هو معلوم، عمل استباقي يصادر جهود الوساطة الكويتية الكريمة النشطة، فلقطر أجندتها المرتبطة بالأجندات الخارجية وعقيدة الإرهاب، وواضح أن عصابة قطر حلت محل دولة قطر، وفي هذه الحالة، لا يصح القول إن قطر دولة، وإن سلوكها سياسة، ولا يصح القول إن صحافتها المتخلفة البدائية صحافة، أو أن أبواقها، خصوصاً "الجزيرة" قنوات إعلامية. هنالك فقط من ينبح خارج كل مفهوم إلا سيطرة الفلتان.
ولفتت إلى أن المرض القطري يبلغ ذروته حين يركز نظام أو لا نظام قطر لا فرق، على رمز مهم ومؤثر على صُعُد وطنية وعربية وعالمية، في قامة القائد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. سبب هذا الهجوم أنه يمثل اليوم كل القيم الجميلة والمبادئ النبيلة المناهضة حتماً للتطرف والكراهية والإرهاب، ولدولة أو عصابة الهدم والفتنة والتحريض والقتل.
وقالت الصحيفة: محمد بن زايد رجل العقل والحكمة والتوازن والاتزان، ورائد التنمية والمشاركة والإيجابية، وراعي السلم الأهلي العربي، والساعي إلى تحقيق حلم العرب في الدولة الوطنية القوية المستقلة، وملهم أجيال العرب الطالعة، وكل هذا لا يستقيم مع توجهات وأطماع حمد وتميم وبقية أفراد العصابة.. فإلى متى هذا العبث الصبياني الذي يبدد مكتسبات الشعب القطري نفسه، منتصراً للوهم ضد الحقيقة؟.
وأشارت إلى أن كل من يقرأ هذا المشهد، يدرك أن نظام قطر المتهالك أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يغير نفسه وأسلوبه، نحو تلبية المطالب والعودة إلى البيت الخليجي، وإلا فإن هذا النظام سيتغير من الداخل، من داخل البيت القطري نفسه، فلا عقلاء الأسرة أو الشعب يقبلون بالانتماء إلى دولة تخلت عن العقل، وأصبحت عصابة.
وخلصت إلى التأكيد على أن قيادة وشعب دولة الإمارات على قلب رجل واحد في كل خطوة أو حركة، وأن محمد بن زايد هو رمز قيادة وشعب الإمارات، وهو رائد حاضر ومستقبل العرب، ولا مقارنة بين الثريا والثرى، لكن لا بد من التركيز على غدر قطر الذي أصبح هوايتها وهويتها.
وقالت في ختام تعليقها: محمد بن زايد، سليل الفخر، هو الوحيد الذي صبر على تميم، وراهن عليه باعتباره أميراً شاباً ربما جسد الوعد، لكن الأخير اختار أن يكون أمير الرعب والدم والإرهاب، وفرق بين من تربّى في مدرسة زايد بن سلطان، ومن فتح عينيه على ظلمات حمد بن خليفة والقرضاوي.
وتحت عنوان "تغييب العقل في قطر"، قالت افتتاحية "الوطن": يبدو أن قطر أفلست على الصعد كافة، فمحاولات شراء الولاءات عبر انتهاج "دبلوماسية الرشاوى"، قد أنتجت مزيداً من ردود الأفعال العالمية الداعية للجمها ووضع حد لمحاولاتها التي تستهدف من خلالها الهرب من نتائج دعمها ورعايتها وتمويلها للإرهاب، ولا شك أن محاولات قطر السير في طريق الضلال قد غيّبت كل محاكمة عقلية طبيعية واجبة للخروج من أزمتها التي وضعت نفسها فيها.
أضافت أن محاولات قطر المفضوحة، تؤكد أن مواصلتها انتهاج المناورة والتسويف والاحتيال للالتفاف على قرار المقاطعة العربية، تهدف لمواصلة ذات السياسة التي أوصلتها إلى ما هي عليه من بلد يغرق بشر أعماله، لأنها لو أرادت الخروج من أزمتها فإن طريق الحل معروف وتجنب مواصلة الانتحار الذي تلمست نذره مبكراً، فاقتصادها يترنح، والموقف العالمي الغاضب من دعم قطر للإرهاب وتمويله واضح، وأوصل رسائل لا تحتمل التفسيرات المتناقضة، والهدف منها واضح.
ولفتت إلى أن سير قطر وعنادها ومكابرتها على المضي في هذا الطريق، جعل البحث يتجه لتاريخها القريب، والتحقيقات تتوسع، والتحرك لسن قوانين تطالب بمعاقبتها كما يجري في "الكونجرس" الأمريكي جارٍ، كما أن دورها في إيواء ودعم متورطين بجريمة القرن أحداث 11 سبتمبر، أيضاً باتت تحت المجهر، والبحث عن الأسباب الحقيقية لتبذيرها مليارات الدولارات بحجة الاستثمار قائم، وها هي فرنسا تحقق مع رئيسها السابق نيكولا ساركوزي بتهمة تلقي رشوة لتسهيل جعل كأس العالم من نصيب قطر، وغير هذا كثير.
وأكدت أن قطر لن تنجو بأفعالها، وستقول العدالة كلمتها، فالعالم اليوم أمام دولة تحولت إلى بنك لتمويل أعمال الشر، ووكر للإرهابيين والمطلوبين، ونظام مرتهن للغزاة والطامعين وقبل على نفسه أن يكون خادماً لأجندات الشر، وقامع لشعبه الذي يرفض بالتأكيد سلخه عن محيطه العربي والإسلامي الحقيقي والطبيعي والزج به في أحضان الفرس تارة والعثمانيين تارة ثانية، كلها أمور لا يمكن السكوت عنها ولا جعل قطر تواصل لعب دورها الخبيث والتسبب في معاناة الملايين من أبناء الدول العربية وكل مكان وجدت من يتجاوب مع دعواتها السامة.
وقالت إن قطر لم تخل من العقلاء وشعبها يحظى بتعاطف الشعوب العربية، لأن قيادته تتعامل معه بالقمع ومنْع صوته من الوصول وتغييب الرأي الذي يريد مصلحة قطر، حيث بات من المؤكد أن سرطان "أخونة" قطر قد سلب قرارها لصالح الجماعة التي تتفشّى فيها، وبالتالي بقاؤها رهن توجهات خبيثة وإجرامية مدمرة.
وخلصت إلى القول إن قطر مهما ناورت وكابرت وتوهمت، ستلتزم بالمطالب الـ13، شاءت أم أبت، ولن يكون لها مَخرج إلا بقبول المطالب التي تحظى بدعم عالمي منقطع النظير، لأنها مطالب حق وقرارات سيادية تم اتخاذها لوضع حد لمشاريع قطر وأجندتها التي تحاول تمريرها، ولو ذهب عرّابو ساستها إلى أقاصي الأرض فالحل في الرياض والخليج وفق المطلوب منها ولن تجده في أي مكان آخر مهما فعلت، وستجد نفسها في النهاية مجبرة على تسوُّل قبول تنفيذ المطالب بعد أن تستنفد مناوراتها وألاعيبها التي تصطدم بجدران وأبواب موصدة سئمت وملت نفاقها.