صحف الإمارات: قطر سجينة فكرها الضيق والعرب يعاقبونها
ما تناولته صحف الإمارات عن قطر وفكرها الضيق وإصرارها على ممارساتها
تناولت صحف الإمارات اليوم 29 يوليو 2017، في افتتاحياتها تواصُل الممارسات القطرية المبنية على ترديد الوهم وتصديقه ومضي دول مجلس التعاون والدول المتضامنة ضد الإرهاب بكل ثقة لصالح مستقبل شعوبها تاركة قطر إذا استمر الحال على ما هو عليه سجينة فكرتها الضيقة ومن دونها إذا لزم الأمر، إلى جانب قضية الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في وجه جميع محاولات الاحتلال للنيل من مقدساته.
فمن جانبها قالت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها تحت عنوان "العرب يعاقبون قطر" إن علاقات قطر العربية متضررة جدا وهي لا تواجه مشكلة فقط مع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر بل تمتد إلى أغلب الدول العربية حتى لو لم تنضم إلى المقاطعة.
وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن الدوحة لم تترك بلدا عربيا واحدا دون أن تتدخل في شؤونه سواء عبر أداتها التنفيذية جماعة الإخوان أو عبر الإعلام وتحريض الشعوب العربية عبر تثويرها وإثارة غضبها لأتفه الأسباب أو حتى عبر تمويل ودعم جماعات متطرفة للقيام بعمليات إرهابية في تلك الدول.
وأوضحت أن الذي يتأمل أسماء الدول العربية ويعود إلى إرث العقدين السابقين يكتشف ببساطة أن الدوحة سعت لتخريب أغلب الدول العربية على الرغم من أن هذه الدول لم تؤذ قطر ولم تسع بأي طريقة إلى التسبب بأضرار لقطر وشعبها.
وأشارت "البيان" إلى أن هذا السلوك المشين يرجع إلى معاناة الدوحة من "نقيصة تاريخية في التكوين" تدفعها إلى تقمص أدوار الدول العظمى من أجل دفع أغلب الدول العربية إلى مفاوضتها ومساومتها وطلب رضاها.
وقالت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها إن هذا يفسر اليوم أن الدوحة التي شهدت وصول مسؤولين أجانب لم يصلها أي مسؤول عربي باستثناء الكويت التي قامت بوساطة مشكورة ومباركة ما يعني أن بقية الدول العربية تركت الدوحة في أزمتها ليس لوجود ثارات نائمة وحسب بل لأن الكل يعرف طبيعة هذا النظام الحاكم.. وتلك رسالة على الدوحة أن تفهمها.
وتحت عنوان "قطر التي فقدت ذاكرتها" قالت صحيفة "الخليج": "لأن قطر تنسى كثيرا ولأن ذاكرتها مثقوبة أو أنها بلا ذاكرة فقد وجب تذكيرها ونظامها من حين إلى حين بتفاصيل الجرائم التي ارتكبتها والفظائع التي اقترفتها"، واصفة موضوع المدان القطري محمود الجيدة بأنه حلقة من سلسلة متواصلة تدين وقائعها قطر بما لا يدع مجالا للشك، والطامة الكبرى أن الدوحة وقد تبنت سياسة التبلد واللامبالاة لا تتعب من ترديد الأسطوانة المشروخة ذاتها التي لو صح مضمونها لسقط مفهوم العدالة في العالم.
وأضافت أنه كلما تعلق الأمر بقطر فإن التبرير جاهز ودعاوى التعذيب جاهزة، وكلما تعلق الأمر بجرائم الإرهاب القطري فإن نظرية المؤامرة جاهزة، وكلما تعلق الأمر بتدخل قطر المفضوح في شؤون الجيران والأشقاء فإن لدى دوحة الظلم والظلام والمظلومية الخطوة الاستباقية المعلومة إياها "ضربني وبكى.. وسبقني واشتكى".
وأكدت "الخليج" أن دول مجلس التعاون والدول المتضامنة ضد الإرهاب ستمضي بكل ثقة إلى مستقبل شعوبها وستترك قطر إذا استمر الحال على ما هو عليه فريسة النحيب الاستباقي والضجر والكآبة، دول الخليج والدول الأربع ستترك قطر سجينة فكرتها الإخوانية الضيقة وستمضي قدما من دون قطر إذا لزم الأمر وهذا ما يبدو مؤكدا حتى الآن فلا أمل في الأفق القريب وفقا للممارسة القطرية المبنية على ترديد الوهم إلى درجة تصديقه والمرتبة للعزلة والمترتبة عليها.
ونوهت إلى أن الدول المتضامنة ماضية في طريق الحق تاركة للحضيض الاختياري للأسف الدولة المارقة التي انتصرت لأسامة بن لادن والبغدادي والزرقاوي والقرضاوي والجولاني وأحمد منصور وعزمي بشارة ووجدي غنيم وبقية الأزلام والأقزام وتركتهم يتعدون على رموز الخليج وقادة العرب.
وقالت الصحيفة إنه كما التقت إرادات تلك الدول على كلمة سواء في القاهرة فإن لقاء المنامة تأكيد على إصرار محور الخير على مواجهة وتطويق محور الشر وكفى بإيران التخلف والطائفية والولي الفقيه نصيرا لقطر المارقة والطيور على اشكالها تقع.
وأضافت أنه من الواجب تذكير قطر التي تنسى وكأن ذاكرتها مثقوبة أو أنها فقدت الذاكرة أن سياسة الدول تجاهها قد تغيرت بدءا من الأسلوب فلا مجاملة بعد اليوم ولا عواطف تطغى فترغم على تجاوز الواقع، وها قد شهدنا بأم أعيننا اليوم الذي بدأ نظام قطر نفسه ومعه أبواقه وأزلامه وأقزامه يلوم أصحاب الحق لأنهم صمتوا حينا أو أمّلوا في أخوة الشقيق حينا آخر.
وذكرت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن الحقيقة التي لا تصدقها قطر ولا تريد تصديقها أنها أصبحت منبوذة من قبل شعوب المنطقة والوطن العربي، وأصبحت مصدر إزعاج للإنسان في العالم والمصدر الرئيس للشؤم والتشاؤم في المنطقة فيما ينشغل غيرها بتصدير التفاؤل وصناعة الأمل.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز