صحف الإمارات: محاولات قطر لجدولة الأزمة سياسة بائسة
صحف الإمارات الصادرة تصف محاولات قطر لجدولة الأزمة بأنها سياسة بائسة ترتد آثارها على الدوحة وحيدة
وصفت صحف الإمارات الصادرة، اليوم الخميس، محاولات قطر لجدولة الأزمة بأنها سياسة بائسة ترتد آثارها على الدوحة وحيدة، مؤكدة أن إرهاب قطر لا يفرق بين عربي وغير عربي ومسلم وغير مسلم، حيث تثبت الوثائق يوما بعد يوم تورط قطر في البحرين واليمن والعراق وسوريا وليبيا ومصر وفي أماكن مختلفة في العالم.
وقالت الصحف، في افتتاحياتها، إن علاقة نظام قطر مع اعتداء الحادي عشر من سبتمبر معلومة منذ كانت على مستوى العالم وإن أخذت في التكشف تفصيلا شيئا فشيئا عبر الأيام والسنين وهي فضيحة مجلجلة واضحة المعالم وجريمة كبرى متكاملة الأركان تهز الضمير الإنساني الحر ولا تدع لدولة الظلام والظلم والمظلومية ولو مسافة صغيرة للدفاع والتبرير.
وأكدت أن جهود مقاطعة الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب أثمرت بشكل مباشر وسريعا في عودة الاستقرار والأمن وتحقيق التقدم في مواضع عدة كانت تأثرت بالإرهاب القطري وليبيا إحداها.. وقالت إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف الليبية الفاعلة يمكن أن يكون مدخلا لإقامة دولة قانون في ليبيا.
وتحت عنوان "سياسة جدولة الأزمة"، قالت صحيفة "البيان".. تظن قطر أن بإمكانها جدولة الأزمة، وتراهن على مرور الوقت، لكنها لا تدرك، هنا حصراً، أن الدول الأربع التي اتخذت قرار المقاطعة، لن تجدول هذه الأزمة، التي صنعتها الدوحة، ولن تقبل بأنصاف الحلول.
وأوضحت "هذا يعني أن الدوحة مطالبة فقط، بالإقرار بالأخطاء التي ارتكبتها، وأن تراجع سياساتها، وأن تسعى إلى مصالحة جوارها، بدلاً من الاستمرار في سياسة العناد والمكابرة، وهي سياسة منهكة لعصب الدوحة السياسي، قبل أي طرف آخر".. مؤكدة أن كل المعلومات التي تتسرب، عن لقاءات مسؤولين قطريين، بمسؤولين دوليين، تشير إلى أن الدوحة تواصل الاستثمار في ما يسمى مظلوميتها، إضافة إلى إنكار الاتهامات بالإرهاب، والتورط في قضايا كثيرة.
وقالت: "بدلاً من ذلك، كان الأصل، أن تختصر الدوحة الكثير من الوقت، وأن تلجأ إلى الحل الأفضل، أي الإقرار بما أشارت إليه الدول الأربع، في تبرير مقاطعتها، وعدم الركون إلى سياسة التحدي، وهي سياسة ترتد سلبا على الحياة في قطر، وبسبب الطريقة التي تدار فيها الأزمة من النظام القطري".
وأكدت "البيان"، في ختام افتتاحيتها، أن ابتهاج الدوحة، بوصول مسؤولين دوليين لزيارتها، وبغير ذلك من مؤشرات، تريد توظيفها، في سياقات تأكيد مكانتها وحضورها، ابتهاج يعبر عن عدم فهم النظام القطري لحقيقة الأزمة، ويكفي أن نشير إلى أن العالم العربي، بأكمله يعرف أن قطر، حاولت المس باستقراره.. وقالت: "جدولة الأزمة، سياسة بائسة، ترتد آثارها على قطر، وحيدة".
من ناحيتها، قالت صحيفة "الخليج".. في الوقت الضائع أو بدل الضائع، تدعو قطر إلى المفاوضات، وإلى حوار أوله الوهم ومنتصفه الوهم، فالذي بين الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب وقطر نقاط محددة ومطالب معلنة، ومن غير المنطقي نسف المطالب جملة واحدة، وإنكار كل التهم جملة وتفصيلاً، ثم الدعوة إلى التفاوض على عدم أو لا شيء.. مشيرة إلى أن قطر تقزم نفسها أكثر حين ترمي شقيقاتها بدائها، في حركة صبيانية ساذجة، ثم تنسل، فعلاقة نظام قطر مع اعتداء الحادي عشر من سبتمبر معلومة، منذ كانت، على مستوى العالم، وإن أخذت في التكشف، تفصيلاً، شيئاً فشيئاً، عبر الأيام والسنين، لكن نظام قطر البائس اليائس سارع، مع بداية الأزمة الراهنة، عبر نعيق بومته "الجزيرة"، إلى بث تقرير كله كذب وتدليس يتهم دولة الإمارات بكونها مصدر تمويل الهجمات على "مانهاتن".
وأشارت الصحيفة تحت عنوان "دولة أم فضيحة؟.. وما خفي كان أعظم" إلى العلاقة بين عبدالله بن خالد آل ثاني وزير الداخلية الأسبق المدرج على قائمة الـ59 وخالد شيخ محمد الذي احتضنته قطر موظفاً وهمياً في "الماء والكهرباء"، وظلت ترعاه في مزرعة إرهابها، حتى حاول تفجير مرآب برجي التجارة في العام 1993، حيث أسفرت المحاولة الإجرامية عن 6 قتلى، وحتى كان العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، فهو تربية قطر التي يعد نصف عائلتها الحاكمة، على الأقل، داعماً للإرهاب، وهي فضيحة مجلجلة واضحة المعالم، وجريمة كبرى متكاملة الأركان تهز الضمير الإنساني الحر، ولا تدع لدولة الظلام والظلم والمظلومية ولو مسافة صغيرة للدفاع والتبرير.
وتابعت: "ترمي الجار والشقيق بدائها وتنسل، كذلك تفعل لدى هجومها الممنهج على عدالة دولة الإمارات حين حاكمت أعضاء التنظيم السري غير المشروع المدعوم من نظام قطر، في حين تبجح النائب العام القطري مدافعاً عن سجن الشاعر القطري محمد بن الذيب بسبب قصيدة، قائلاً: لم أكن راضياً عن تخفيف الحكم من المؤبد إلى السجن 15 عاماً، فهذه قوانين قطر ويجب أن تحترم".. وقالت: "قوانين قطر، في عرف قطر، يجب أن تحترم، أما قوانين الإمارات والسعودية والبحرين ومصر فلا، فأي منطق أو عقل، بل أية انتهازية وأي جهل وغباء؟".
وقالت: "الوثائق، يوماً بعد يوم، تثبت تورط قطر في البحرين واليمن والعراق وسوريا وليبيا ومصر، وفِي أماكن مختلفة في العالم، فإرهاب قطر لا يفرق بين عربي وغير عربي، ومسلم وغير مسلم، وما خفي كان أعظم، لكن قطر، نظاماً وواجهات سياسية وإعلامية، تقابل كل الوثائق بتبلد ولامبالاة وعدم اكتراث، وتريد بعد ذلك، أن يعاملها جيرانها وأشقاؤها كدولة سوية ومعتبرة، فهيهات".
وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها، أن التاريخ لا يعيد نفسه، ولا يرحم، وها هي فضائح قطر التي كانت دولة وصارت إلى جماعة على كل لسان، وليست وقائع وثائقي "الطريق إلى منهاتن" إلاّ موجة صغيرة من بحر الحقيقة، وما نشر حتى الآن لا يتجاوز 10 بالمئة من فضائح دولة الظلام والمظلومية، وستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا.
بدورها، أكدت صحيفة "الرؤية" أنه بمجرد طرد مرتزقة الدوحة من ليبيا تعود الأمور إلى مجاريها نحو بناء دولة مؤسسات وتنزع ثوب الفوضى الذي لم يأل نظام قطر جهدا في ترسيخه وتقويته لتفتيت اللحمة الوطنية.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "هنيئا ليبيا".. كما لو أن قطر قيضت كل تملك من مال ووقت لتخريب العالم إذ يتبدى لمتابع المشهد السياسي أن جهود مقاطعة الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب قد أثمرت بشكل مباشر وسريع في عودة الاستقرار والأمن وتحقيق التقدم في مواضع عدة كانت تأثرت بالإرهاب القطري وليبيا إحداها.
واختتمت "الرؤية" افتتاحيتها قائلة: "هنيئا لليبيا استقرارها أما الطغمة الفاسدة في الدوحة فلا تزال تغرق في السواد".
وفي هذا الإطار، أكدت صحيفة "الوطن" أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في باريس يمكن أن يكون مدخلاً لإقامة دولة قانون في ليبيا واحترام حقوق الإنسان فيها، وتجنب الكثير من المآسي والأوضاع الصعبة التي تعاني منها، وهو ركيزة أساسية وقد تكون نادرة يمكن البناء عليها لتحقيق بناء قوي لمقومات الدولة، وهو يصب في صالح الشعب الليبي الذي يجب أن يدعم التوافق وتحقيق ما تحتويه نقاطه العشر.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "ليبيا وبداية الطريق".. إن ليبيا لن تخرج من دوامة الأزمات إلا بتوافق جميع الأطراف الليبية، لاستعادة الدولة وأجهزتها وتوحيدها، بحيث يكون للدولة سلطة شرعية واحدة، وجيش واحد، عبر وحدة المسارين "السياسي والعسكري"، ومن ثم إنهاء التشرذم والتفكك ومحاولات الاستئثار ببعض مزايا الدولة وخصائل سيادتها.
وأوضحت أن المجتمع الدولي يهدف لانطلاقة جديدة للدولة الليبية، إن لتلافي أزمة الإرهاب المتفاقمة، أو لوقف تدفق أفواج المهاجرين غير الشرعيين الذين يتخذون من ليبيا قاعدة للانطلاق عبر البحر المتوسط ووصول الضفة الأوروبية، وهذا لن يكون متيسراً إلا بوقف الاقتتال الداخلي ووضع حد للخلافات التي تقسم ليبيا طولاً وعرضاً، لأن ليبيا منذ الخلاص من حقبة القذافي غير المأسوف عليها وهي تحاول البدء لقيام دولة جديدة، لكن الخلافات والمطامع وتدخل أطراف خارجية عرقل الجهود وسمح لمليشيات إرهابية وتنظيمات متطرفة أن تعمل على السيطرة على أوسع منطقة ممكنة، وباتت طرابلس العاصمة هدفاً للهجمات وارتكاب الجرائم، وكذلك المناطق النفطية، وهي استغلت الخلافات ووجود أكثر من سلطة وحكومة.
وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها: "اليوم الكرة في ملعب الليبيين أنفسهم فهم يستندون إلى توافق عالمي يدعم وحدتهم وإنهاء خلافاتهم، كما أن الاتفاق الذي وقع في باريس سوف يكون فرصة لتوحد أغلب الشعب الليبي على هدف واحد وهو قيامة ليبيا الجديدة عبر استعادة الدولة لوحدتها ومؤسساتها، وخاصة سلطة سياسية واحدة وجيش واحدة يعزز شرعيتها وفرص تحقيق أهدافها".
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg جزيرة ام اند امز