صحف إماراتية: تغيير السياسات الداعمة للإرهاب طوق نجاة قطر الوحيد
الصحف الإماراتية أكدت أن الهروب نحو التدويل لا يعفي الدوحة من استحقاقات الأزمة عربيا وخليجيا وهو ما يتوجب عليها أن تعيه
أكدت الصحف الإماراتية الصادرة صباح الأحد في افتتاحياتها أن السبيل الوحيد لنجاة قطر وخروجها من أزمتها الحالية هو تغيير سياساتها الداعمة للإرهاب ومصالحة جيرانها والالتزام بمقتضيات مصالح دول المقاطعة الأربع، داعية المجتمع الدولي للوقوف في مواجهة كل من يدعم الإرهاب ويستهدف زعزعة أمن واستقرار العالم ومعاقبة من يبتعد عن القرارات الدولية أو يخالفها.
وأكدت صحيفة "البيان" أن طوق نجاة قطر هو تغيير سياساتها ومصالحة جوارها عبر الالتزام بمقتضيات مصالح الدول الأربع والشعوب الأخرى دون مواربة أو تسويف وليس من خلال تدويل الأزمة.
- وقفة أمام سفارة قطر في بروكسل تندد بسياسات الدوحة الداعمة للإرهاب
- واشنطن تايمز: قطر هدف ضروري لأي حملة أمريكية لمكافحة الإرهاب
وتحت عنوان "هكذا ستنجو الدوحة" أشارت الصحيفة إلى سعي الدوحة بكل الوسائل لتدويل أزمتها، دون إدراكها بأنها مدانة عربيا وعالميا، مؤكدة على أن الهروب نحو التدويل لا يعفيها من استحقاقات الأزمة عربيا وخليجيا وهو ما يتوجب على الدوحة أن تستوعبه جيدا.
وأضافت "ليس أدل على ذلك، استمرار التهرب القطري من الاعتراف بمسؤولية تنظيم الحمدين عن كل أدواره التخريبية في المنطقة، ومتاجرته بمظلومية زائفة، تتعلق بأوضاع القطريين والمقيمين في قطر، بما يدفع أزمة الدوحة مع دول المقاطعة الأربع بقوة نحو التدويل، ظنا منه أن النجاة ممكنة بتدخل واشنطن وأوروبا لصالح النظام القطري المغامر، وتوهماً بعزل دول الخليج العربي ومصر خارج أي صفقة محتملة بين الدوحة والعالم الغربي".
ووصفت الصحيفة الآمال القطرية بأنها أوهام سياسية، وليس أدل على ذلك من تصريحات الرئيس الأمريكي، التي تحمل تلويحا بنقل القاعدة الأمريكية من قطر إلى أي مكان آخر، واتهامه الدوحة بشكل مباشر بدعم الإرهاب، والكل يدرك تأثير واشنطن على أوروبا والقرار في العالم.
وقالت في ختام افتتاحيتها، إن هذا الأسبوع يتوافد إلى المنطقة وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وأمريكا على ما هو مفترض، والدوحة التي تقرأ العربية من اليسار إلى اليمين تظن ذلك دليلا على وزنها العالمي وعلى تعاطف العالم معها، لكن المؤكد أن اتهامات الإرهاب باتت مسجلة فعليا باسم قطر، ولا حل للدوحة سوى مصالحة جوارها التاريخي، والتخلي عن الإرهاب بكل أشكاله.
وتحت عنوان "نظام الدوحة يشوه الإسلام"، أكدت صحيفة "الرؤية" الصادرة اليوم أن الإرهاب القطري أثر على الصورة العامة للمسلمين في أوروبا وأضر بمصالحهم.
وأضافت أنه بسبب الأفعال القطرية المتطرفة صار الإرهاب سمة إسلامية وصار كل مسلم موسوما بالتطرف لمجرد كونه مسلما مهما كانت جذوره وارتباطاته بمجتمعه الأوروبي.
أما صحيفة "الوطن" فكتبت تحت عنوان "موقف أمريكي واضح.. بانتظار ما يليه"، أنه وعلى الرغم من توقيع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، لـ "مذكرة التفاهم" مع قطر، كخطوة أمريكية استجابة لمطالب عربية، بهدف وضع حد لقطر وإلزامها بما يجب، إلا أن هذه الخطوة بمفردها غير كافية، ولابد من أن تتبعها إجراءات جديدة في حال عدم التزام الدوحة.
وقالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحا جدا في جميع مواقفه حول قطر، منذ خروج الأزمة إلى العلن، واتخاذ الدول العربية الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، قرار المقاطعة، حيث شجب سياسة الدوحة القائمة على دعم الإرهاب وتمويله، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة وقفها لهذا العبث الإجرامي الخطير، وطوال أكثر من 50 يوما، ظلت تصريحات ترامب واضحة، حتى مع إيفاد وزير خارجيته إلى المنطقة، والذي قام بجولة مكوكية لم يكتب لها النجاح، جراء مواقف قطر التي تبين أن مرض الإرهاب قد استشرى في عقول ساستها، ولا يملكون ربما حتى قرار العدول عما أغرقوا بلدهم به.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقابلة الرئيس الأمريكي الأخيرة أتت لتبين ثبات موقف واشنطن من مخاطر ما يقوم به النظام القطر ، حيث أكد ترامب في حديث تلفزيوني، أن قطر لا يمكن أن تستمر بسياستها هذه، وإذا اعتقدت أن وجود قاعدة "العديد" الأمريكية على أراضيها يمكن أن يمكنها من المواصلة فهي واهمة، وأضاف الرئيس الأمريكي أن بلاده لن تتردد في نقل القاعدة خارج قطر.
aXA6IDk4Ljg0LjI1LjE2NSA= جزيرة ام اند امز