واشنطن تايمز: قطر هدف ضروري لأي حملة أمريكية لمكافحة الإرهاب
حازت الولايات المتحدة الأمريكية ببلوغ دونالد ترامب للحكم فرصة حقيقية للتعامل مع مصادر الإرهاب بالشرق الأوسط
حازت الولايات المتحدة الأمريكية ببلوغ دونالد ترامب للحكم فرصة حقيقية للتعامل مع مصادر الإرهاب بالشرق الأوسط بطريقة حاسمة أكثر من أي وقت مضى منذ حادث تفجير برجي التجارة العالميين في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
وحسب ما أفادت به صحيفة واشنطن تايمز، فإن جهود الولايات المتحدة في هذه القضية ستتطلب رفع الغمامة عن أعين القيادات الأمريكية لملاحقة الإرهاب أينما وُجد وهذا بالتأكيد يتضمن قطر، والتي تعد معقلا للترويج للإرهاب ومركزا رئيسيا لإيواء عناصره.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قد قام بزيارة لمنطقة الخليج في محاولة منه لإنهاء المقاطعة العربية لقطر، والتي كان سببها الدعم القطري للإرهاب ماديا ومعنويا بالمنطقة.
وأفادت واشنطن تايمز بأن هذا الوقت هو الأنسب لتذكر الولايات المتحدة حلفاءها الحقيقيين، مثل المملكة العربية السعودية.
وأضافت الصحيفة أنه يجب على الحكومة الأمريكية الحالية أن تنتبه إلى أن عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي شهد تعاملا باستخفاف مع جماعة الإخوان الإرهابية قد انتهى، وأن قطر الآن تراهن على أن واشنطن ستستمر في السماح لها بدعم الإرهابيين، وأنها تمتلك الضوء الأخضر لتمويلهم وإيواء قادتهم.
وأشارت إلى أن ما يطلق عليهم "الوعاظ" الموجودين في قطر وجامعي التبرعات لديهم علاقات وثيقة بتنظيم "داعش"، وذلك بينما تتقارب الدوحة أيضًا مع إيران وحماس.
وأكدت الصحيفة أن قطر ليس لديها أحد لتلومه غير نفسها بشأن العقوبات المفروضة عليها من قبل دول الخليج.
وأوضحت أن الشق الرئيسي في الجانب الذي اتخذته دول الخليج من قطر هو دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية منذ اندلاع ما يسمى "الربيع العربي" في 2011 حيث شهد الشرق الأوسط صراعات حتى الموت بين الفصائل المتناحرة من أجل الحصول على السلطة.
ولفتت الصحيفة إلى أن قطر دعمت جماعة الإخوان الإرهابية بشدة في مصر، وعقد أمير قطر منذ فترة طويلة صداقة مع يوسف القرضاوي، ذاك الملقب بـ"اللاهوتي الإرهابي" الذي يعيش في قطر منذ 1961، وقد أصبحت الجزيرة منبرًا لدعواته المحرضة.
الصحيفة الأمريكية أشارت أيضا إلى أن قطر وفرت المأوى للعناصر التابعة لجماعة الإخوان حتى بعد سقوط الرئيس المخلوع محمد مرسي في مصر، وعملت على تمويل دعايتهم المستمرة، كما دعمت حملات جمع التبرعات.
وأضافت أنه حتى بعد اتفاق عام 2014 بين قطر ودول الخليج لوقف هذه الأنشطة الشائنة، واصلت قطر دعم الإخوان ولم تقدم فقط الملجأ بل أيضًا قاعدة آمنة لإدارة عملياتها ونشر أيدولوجيتها.
وشددت الصحيفة على أن علاقة قطر مع إيران أكثر إثارة للقلق، حيث أظهرت مذكرة سربها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الدوحة دفعت فدية بقيمة نصف مليار دولار، قد تكون الأكبر في التاريخ، إلى المليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من هذا العام.
ونوهت إلى أن الدوحة تمول أيضًا بصورة مباشرة جبهة النصرة، أحد فروع تنظيم القاعدة في سوريا، كما يسمح للعديد من العناصر الإرهابية الأخرى بالعمل في قطر دون القلق من احتجازهم.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز