مراوغة مذكرة التفاهم.. فشل يضاف لسجل قطر
وزير الخارجية القطري يعترف بأن دولته في قائمة الدول المتورطة بدعم الإرهاب ثم يوقّع مع نظيره الأمريكي مذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب
فشل خارجي في تدويل الأزمة وتناقض لم ينتهِ؛ فبعد أن اعترف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأن دولته في قائمة الدول المتورطة بدعم الإرهاب، وذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيطالية روما، ظهر بجانب نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، ممسكا بما وصف بـ"مذكرة تفاهم مع واشنطن لمكافحة الإرهاب".
المراوغة
تعمدت وزارة الخارجية القطرية ووزيرها محمد بن عبد الرحمن، نفي جميع التصريحات والوثائق، سواء تلك التي صدرت عن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أو على لسان وزير الخارجية نفسه، وذلك في محاولة للتملص من دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.
- خبراء: بيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب رسالة "قوية" لقطر
- وثائق "سي إن إن".. رصاصة الرحمة على أكاذيب قطر
مراوغة قطرية فاشلة كسابقتها، بعد أن انكشف دورها الحقيقي في دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة؛ حيث وقّعت مع الولايات المتحدة الأمريكية مذكرة تفاهم حول محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الدوحة، الثلاثاء الماضي.
جاءت تلك المذكرة حسب محللين بعد أن ظهر دور قطر في نقض العهود والالتزامات الدولية؛ حيث نشرت شبكة "CNN"الأمريكية، قبل توقيع الوثيقة بيوم واحد، وثائق سرية تكشف عن اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي الذي وقعت عليها قطر في 2013، وكذلك الاتفاق التكميلي في 2014، واللذين لم تلتزم الدوحة بأي من بنودهما، لتؤكد إصرارها على نكث العهود وخيانتها للمعاهدات والمواثيق، من أجل دعم الجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقية، ورغم نشر تلك الوثيقة التي تكشف عن إمضاء الأمير تميم على البنود التي لم يلتزم بها، أكد وزير الخارجية القطري أن دولته التزمت بجميع البنود.
واللافت للنظر بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة وقطر، كان دور بوقها الإعلامي "الجزيرة"، التي هاجمت واشنطن في العديد من التقارير بعد زيارة تيلرسون.
الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "النوايا لا تكفي"
"النوايا" وحدها لا تكفي.. ما لم تكن "مقترنة" بأفعال تُثبت صدقها وجديتها.. هكذا أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في بيان مشترك، أن توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين واشنطن والدوحة، خطوة غير كافية.
وشددت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على أنها ستراقب عن كثب مدى جدية الدوحة في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه، كما أكدت استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
من جانب آخر، قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، إن القطيعة ستطول، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تُمارس إجراءاتها السيادية.
وأضاف في تغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر": "للدول الأربع المقاطعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز.. حقها أن تعزل التآمر عنها".
وتابع قائلا: "الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفي ظل ذلك لن يتغير شيء وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات، وأرى أزمة قطر وبعد الصخب المصاحب تتجه إلى مرحلة (النار الهادئة) ونحن ندرك يوما بعد يوم أن الجار المربك والمرتبك لا يرى الحاجة ليراجع مساره".
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز