صحف الإمارات: قوائم الإرهاب تمثل قطر التي تتوارى وراء هذه الكيانات
صحف الإمارات تؤكد أن تورط الدوحة في مستنقع دعم التطرف ينأى بسياستها عن الأخلاق ويجعلها رهينة عزلة كالمتاهة.
أبرزت الصحف الإماراتية الصادرة٬ الأربعاء، في افتتاحياتها تصنيف الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، لـ9 كيانات و9 أفراد ضمن قوائم الإرهاب المحظورة.
وقالت صحيفة البيان تحت عنوان "ردعاً للإرهاب"، إن تصنيف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، للكيانات والأفراد الـ9، ضمن قوائم الإرهاب المحظورة، يأتي في سياق الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب، وأن هذه التصنيفات تثبت العزم على مواصلة الحرب على الشبكات الإرهابية.
وأشارت إلى، أن للإرهاب كياناته، وواجهاته، والدول الصادقة في إعلانها الحرب عليه، تصدر مثل هذه القوائم والتصنيفات، وتقوم بتجديدها، كل فترة، من أجل ردع الإرهاب، وقطع الإمدادات عنه، خصوصاً، أن الإرهاب يتغذى عبر وسائل عدة.
ونبهت الصحيفة أن قوة الإرهاب زادت في فترات سابقة، جراء تخفي جماعاته، وراء مؤسسات سياسية وخيرية، إضافة إلى ما يفعله الأفراد، من أدوار لصالح هذه التنظيمات ، على صعيد حشد الموارد المالية، وتأمين الإمداد المالي والعسكري، تحت عناوين مختلفة.
وشددت على أن هذه الدول حين تصنف كيانات جديدة، وأفراداً جدداً، ضمن قوائم الإرهاب تؤكد سلوكاً تمارسه، وتزيد على موروثها السياسي، في نبذ الإرهاب الذي تدعمه قطر، وتدير شبكاته، عبر وسطاء ومؤسسات، من أجل عدم تحمل المسؤولية بشكل مباشر,
وتحت عنوان "قطر.. دولة بلا أخلاق"، قالت صحيفة "الخليج"، إن تورط الدوحة، في مستنقع دعم التطرف والإرهاب ينأى بسياستها عن الأخلاق أولاً، قبل أن يجعل الدولة الشقيقة، كما هو حاصل، رهينة عزلة كالمتاهة، حتى بدت منبوذة من أشقائها المحيطين بها، وهو ما لا يحدث في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة بمحض المصادفة، فلهذا الذي قل أن نجد له مثيلاً تاريخياً أسبابه، وفتش عن الأخلاق أولاً.
وأضافت، أنه بعد قائمة ال59 فرداً، وال12 كياناً، ها هي الدول الأربع، تصدر قائمة جديدة من 9 كيانات و9أفراد "تم القبض على 2 منهم في اليمن"، وكل أولئك، كيانات وأفراداً، مرتبطون بقطر وممولون من الدوحة مشيرة إلى أن المفارقة الصادمة والمفجعة حقاً، أن دولة الخواء الأخلاقي تدافع وهي مغمضة العينين عن كل إرهابي، وعن كل من يرد اسمه ضمن قوائم الإرهاب المدروسة، ناسية أو متناسية أن الموضوع ليس مزحة، فلا تراجع أو نكوص، وليس إلا الإصرار على تسلم ومحاكمة الأسماء الواردة في القوائم، سواء دلت على أفراد أو كيانات، وسواء انتمت، عبر خبط قطر، إلى داعش، أو القاعدة، أو النصرة، أو إلى ما هو أوهن من بيت العنكبوت.
وخلصت إلى القول: "يلفت النظر في إرهاب الدولة الذي تجسده اليوم قطر في أبشع الصور، تجليه إلى جانب نمطه التقليدي في مؤسسات تدعي العمل الخيري تارة، والعمل الإعلامي تارة أخرى، وتكشف يقظة معدي القوائم عن وعي جديد، متجدد، من شأنه تطويق ظاهرة الإرهاب عبر تجفيف منابعه ومصادره، وتطويق تجلياته وأشكاله. المعنى أن تعريف الإرهاب، عبر التجربة، آخذ في الاتساع ليشمل عناصر وشرائح جديدة، ما يضاد، مباشرة، محاولة قطر تعريف الإرهاب تعريفاً قطرياً يلائم تنظيم الحمدين".
وأكدت صحيفة "الوطن" وتحت عنوان " المطالب العادلة"، أن قرار المقاطعة سيادي ومكفول بموجب القانون الدولي، وحق لكل طرف أن يتخذه لحماية أمنه وسلامته، وهو ما تم تأكيده من خلال اتباع نهج دبلوماسي في التعامل مع الأزمة، وجميعها وفق شريعة القانون الدولي، خاصة أن القرار أتى بعد سنين طويلة فاقت العقدين، تعذرت خلالها جميع مساعي الحل وفق الأصول الواجبة لتجنيب المنطقة برمتها أخطاراً وتهديدات جراء تحول قطر بفعل سياستها الرعناء إلى وكر لكبار الإرهابيين المطلوبين وبنكاً يمول عمليات الإجرام والتنظيمات التي تنتهجه.
واعتبرت جميع الذين تم إدراجهم فى بيانات الدول الأربع بشأن قوائم الإرهاب مدعومين أو مقيمين بقطر ومرتبطين فيها، ومستفيدين من مالها الذي يذهب لتمويل القتل والإجرام واستباحة الشعوب، كما تم التأكيد أن المطالب العادلة المقدمة لا تراجع ولا تساهل بأي منها، وأن حل الأزمة من خلال التجاوب والالتزام بها، وهو ما يؤكد أن محاولات قطر للهروب لن تثمر ولن يكتب لها النجاح، ولا يمكن أن تخرج قطر من الزاوية التي وضعت نفسها بها لا عن طريق التدويل ولا البحث عن حلول خلف البحار، ولا برمي نفسها في الحضن الفارسي، أو استقدام الغزاة والطامعين.
وخلصت فى ختام افتتاحيتها إلى القول بأن الهروب إلى الأمام واللعب على الألفاظ ومحاولة إثارة مشاعر، لم تعد تنطلي على أحد، فتاريخ قطر في العبث ودعم الإرهاب أنهى كل ثقة ممكنة، والمطالب الـ13 هي الطريق الوحيد لخروج قطر من النفق المظلم ، وكل تأخير عن الالتزام سوف يضاعف أزماتها التي دخلتها بإرادتها.