صحف إماراتية: عناد الدوحة يضر بمصالح الشعب القطري
صحف إماراتية تبرز عناد قطر ورفضها التوقف عن نهجها الداعم للإرهاب
أعربت صحف الإمارات الصادرة صباح الثلاثاء عن أسفها لاستمرار قطر في السير في الدرب الخطأ ودعمها للإرهاب ورفضها الامتثال لمطالب دول المقاطعة الأربع لتسوية الأزمة وحلها.
وأجمعت الصحف على أن عناد قطر يضرب الاقتصاد ويضر بمصالح الشعب القطري.
وقالت صحيفة "البيان" إن الدوحة لا تستطيع أن تواصل تحدي العالم العربي وعواصم العالم، فالركون إلى وجود ثروة مالية كبيرة واحتياطات النفط والغاز ركون لا ينقذ الدوحة إلا مؤقتا خصوصا مع التداعيات الاقتصادية داخل قطر.
وتحت عنوان "عناد قطري مكلف" أشارت الصحيفة إلى أن تصنيفات قطر الائتمانية على المستوى الدولي تتراجع مثلما يتراجع سعر صرف الريال القطري، وخوف المستثمرين في قطر من البقاء في بلاد مهددة بأزمات داخلية أقلها حدوث انقلاب عسكري أو انشقاق في الأسرة الحاكمة، وكل المؤشرات تدل على وجود ذعر لدى رؤوس الأموال في قطر، إضافة إلى القلق الشديد الذي ينتاب الشركات من التعامل مع الدوحة ماليا في ظل هذه الأزمة.
- صحف إماراتية: تغيير السياسات الداعمة للإرهاب طوق نجاة قطر الوحيد
- تقرير أمريكي: "آل ثاني" لا تحترم أمير قطر وتعد بديلا لتميم
وأوضحت أن المقاطعة لم تهدف أساسا إلى إيذاء القطريين والمقيمين في قطر، لكن سياسات الدوحة لا تقف عند أحوال هؤلاء، وتصر على المضي إلى ما لا نهاية في تحديها للعرب والعالم، ومن الطبيعي جدا أن تتأثر الأوضاع الاقتصادية داخل قطر، وهي أوضاع مرشحة لمزيد من المصاعب خلال الفترة المقبلة على كل المستويات.
وأضافت أن هذا العناد القطري يضرب في الصميم الاقتصاد القطري المرتبك بسياسات الدوحة، خصوصا حين تجمع كل التقييمات على أن الدوحة مصرة على دعم الإرهاب وعدم الاعتراف بمسؤوليتها عنه في دول كثيرة، وهذا السم الذي شربته شعوب كثيرة يرتد اليوم على صانعه على كل المستويات، والكأس المسمومة اليوم يتذوقها النظام القطري.
وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إنه كان بإمكان الدوحة منذ البداية أن تختصر على نظامها وشعبها هذه الأزمات، وأن تبحث عن حل مع جيرانها وعواصم العالم.
من جهتها، وتحت عنوان "البوصلة خليجية يا قطر"، كتبت صحيفة "الرؤية" إنه باستثناء تمويل الإرهاب وبذل الممكن والمستحيل لدعم التطرف وبث الفوضى لا أحد يعلم ما الذي يسعى إليه نظام الدوحة.
وأشارت إلى أنه يميل تارة إلى تركيا ويرتمي في أحضان إيران يطلب ود الغرب برغم كل الفساد الذي بثه في أراضيه، وها هي الأنباء حول توسعة القواعد العسكرية في قطر بأخرى إيرانية، وكأن الدوحة تجلب الأفعى إلى عقر دارها وتقربها أكثر من مطامعها، غافلة عن اتجاه البوصلة التي تشير إلى مكان واحد فقط الخليج العربي.
ومن جانبها، وتحت عنوان "المضي في طريق الشيطان“، أعربت صحيفة "الوطن" عن أسفها لاستمرار قطر في طريق نهايته الأكيدة وهي الضياع والتيه، فرهان طغمة تميم على الإرهاب على خطى والده شيء مريع معروفة نتائجه السوداء، وبالتالي فإن الإجراءات المتخذة لردع الدوحة وما يحمله أسلوبها من مخاطر وتهديدات ستستمر وتأخذ منحى أكثر تصعيدا.
وأضافت أن قطر على غرار أي نظام مارق تعتقد أن انتهاج طريق الشر والشيطان والإرهاب سيحقق لها أطماعها ومراميها التي سببت مآسي وأضرارا ونكبات للكثيرين.
وأكدت أنه سيأتي الوقت الذي ستجد قطر نفسها ملزمة بالالتزام بجميع المطالب المحقة، ولكن ستكون حينها قد باتت رهينة لقوى لدرجة يصعب الخلاص منها.
وأشارت إلى أن الغريب أن تجاهل ساسة الدوحة لكل ذلك أمر مريب، وهو يعطي إشارات كبيرة بأن قرارها مغيب ولا تملكه؛ لأن ما يحصل لا يحتاج لعناء كبير لفهمه وإدراكه.
وقالت إنه لا يمكن أن يكتب لأي نظام مارق في العالم أن يكون قادرا على معاندة المجتمع الدولي برمته ولا ما يدعو إليه العالم، واليوم، من يقف على الحياد موضع شك، فكيف بمن يخالف الإرادة الدولية الساعية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه عبر مواصلة غرقه أكثر في الإثم الذي يمتهنه.
وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن كل محاولة لتقويم سياسة قطر عبر وساطة تقوم بها أي دولة كما فعلت الكويت الشقيقة والولايات المتحدة وفرنسا وتفوتها ستندم عليها كثيرا، وستتمنى عودتها يوم تكون استنفذت وسبقها الزمن، وها هي الدوحة اليوم تتجاهل المساعي الدبلوماسية وتواصل التعنت، وإفشال الوساطات الرامية إلى حل سلمي دبلوماسي ينقذ حتى قطر من شرور أعمالها، لكن ذلك كله لن يجنب أي نظام يقوم على الإرهاب من نهايته المحتومة التي يستحقها.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز