صحف الإمارات تلقي الضوء على "ورطة" قطر في دعم الإرهاب
"تنظيم الحمدين" جعل من الدوحة بؤرة لشياطين الجن من الإرهابيين والمتطرفين من كل أنحاء العالم
ألقت الصحف الإماراتية في افتتاحياتها اليوم الأربعاء، الضوء على تعامل نظام الدوحة مع الأزمة التي يواجهها وإصراره على رفض مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤكدة أن الحل واضح ويتمثل في الالتزام بالمطالب وعدم المكابرة.
وتحت عنوان "ورطة قطر"، قالت صحيفة البيان إن إصرار قطر -رغم تضخم أزمتها- على رفض مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، انعكاس واضح لتورط "تنظيم الحمدين" في دعم وتمويل الإرهاب الذي بات يهدد الدوحة نفسها إن هي فكرت في التخلي عنه.
وأضافت أن "تنظيم الحمدين" جعل من الدوحة بؤرة لشياطين الجن من الإرهابيين والمتطرفين من كل أنحاء العالم.. مؤكدة تورط قطر مع الإرهاب لدرجة أنه بات يهددها قبل غيرها.
وتابعت متسائلة "وإلا.. فما هو سبب عنادها وإصرارها على عدم الاستجابة لطلبات الدول المقاطعة لها والمكافحة للإرهاب؟".
وعادت لتؤكد أن الأمر على ما يبدو لم يعد بيد قطر.. مشيرة إلى إفراط "تنظيم الحمدين" في الإنفاق على فلول الإرهاب والتطرف بالقدر الذي استفحلت معه هذه الفلول وكبرت وانتشرت ولم يعد في الإمكان التخلص منها.
وأشارت الصحيفة إلى أن البعض يفسر لجوء قطر -في هذا التوقيت بالتحديد ومع تصعيد الأزمة– إلى مشروع منح الإقامة الدائمة للأجانب المقيمين على أراضيها، بأنه انعكاس لقلق النظام القطري من انتفاضات داخلية ضده من قبل التجمعات الكبيرة من الإرهابيين والمتطرفين الذين تؤويهم الدوحة على أرضها والذين يخشون الطرد والترحيل مع زيادة الضغوط وتفاقم أزمة النظام.
في السياق ذاته، وتحت عنوان "إعلام قطر.. إعدام قطر".. قالت صحيفة الخليج، إن إعلام الدوحة يذهب في التوحش إلى المدى الأبعد مسهما في تعجيل انهيار نظام لم يعد يثق به أحد لأنه ببساطة ليس أهلا للثقة.
ولفتت إلى أن إعلام دولة الكراهية -الذي دعم التطرف والإرهاب على مدى عقدين- يمضي بعيدا في تبني خطاب البغضاء وكل غايته الدفاع عن تيارات الجهل والظلام خصوصا تنظيم "الإخوان المسلمين" الإرهابي و"داعش" الإرهابي الذي وفر له إعلام الدوحة المنابر والمنصات.
وفي هذا الإطار.. ألقت الضوء على استضافة إعلام قطر -بتعاطف واضح وجلي- قيادات التنظيم الإرهابي في حوارات مباشرة وتعامله مع أخباره ومنها أخبار بيع النساء وذبح البشر على الهوية.
وعلقت على ذلك بالقول إن "هذه حقائق لم تعد خافية على أحد.. بعد أن بدأت قناة الجزيرة وأخواتها تحث الخطى نحو هاوية سحيقة أكيدة وتجر معها نفسها إلى الهاوية بالتوازي والتوازن مع نظام قطر فاقد الأهلية والثقة".
وعرجت الصحيفة في افتتاحيتها على غض إعلام الدوحة النظر عن الأوضاع الداخلية الخاصة بالشأن القطري.. في مقابل تناوله الشؤون العربية في المجمل والمفصل ورسائله الموجهة إلى الخارج خصوصا الخارج القريب، واصفة ذلك بالانتهازية التي تدل على أخلاق النظام وواجهاته السياسية والإعلامية.
ونوهت بتناقضات هذا الإعلام، فـ"هو يدعو إلى الديمقراطية والانتخابات في الوطن العربي، بينما يسكت عن قطر حيث لا مجلس يمارس الاختصاصات التشريعية والرقابية ولا انتخابات حتى على مستوى جمعيات النفع العام بل إنه لا جمعيات مهنية مطلقا لا للمعلمين أو الأطباء أو المهندسين أو المحامين أو الصحفيين أو الكتاب رغم المطالبات الكثيرة وكل الوعود". متسائلة: أين قناة "الجزيرة" وأبواق عزمي بشارة من كل ذلك؟.
وألقت الصحيفة في افتتاحيتها الضوء على تغريدات الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات وحوار وزير شؤون الإعلام البحريني حول الإعلام القطري والتي كشفت وتكشف المزيد من الحقائق حول هذا الإعلام المنطلق من انعدام الضمير والمؤدي لا محالة إلى انهيار كأنه الإعدام.
وخلصت "الخليج" إلى القول بأن "إعلام قطر يعبر عن المستشارين والأبواق والمرتزقة ولا يعبر عن الشعب القطري الشقيق".. مؤكدة أن "السهم سيرتد إلى نحر راميه".
أما صحيفة "الوطن" فأكدت أن الحل الوحيد للأزمة القطرية يكمن في الالتزام بالمطالب الـ13.. مهما كابرت الدوحة وجالت وواصلت أسلوبها القائم على محاولة تجنب تبعات قرار المقاطعة الذي فرضته الدول الأربع.
وتحت عنوان "الحل واضح".. أكدت أن الدوحة تعي تماما أن كل محاولاتها لم ولن تمكنها من تلافي تبعات المقاطعة التي كانت ردا طبيعيا على سياسة عبثية خطرة انتهجتها لسنين طويلة وبقيت ترفض تغييرها لسلامتها ولمستقبل شعبها أولا ولصالح أمن وسلامة واستقرار المنطقة ثانيا.
وقالت الصحيفة إن "المنطقة اليوم لا تتعامل مع خلاف يمكن أن يكون بين الدول أو حتى الأشقاء.. لكن القضية أن هناك نظاما حوّل بلده إلى وكر للإرهابيين وبات ممولا لعمليات القتل والموت فيما طفت على السطح فضائح وخبايا ما انتهجته الدوحة من الخبث والطعن بالظهر وانجرافها بعيدا كأداة لأجندات خطرة تستهدف مستقبل المنطقة برمتها".
وأضافت أنه "وبعد قرار المقاطعة -الذي جعل العالم أجمع يدقق في سياسة قطر وينقب في تاريخها– فقد بات من المؤكد أن الكثير من الدول وشعوبها قد دفعت ثمنا باهظا من دماء أبنائها فيما كانت الدوحة تحاول عبر إيصال جماعات التطرف والإرهاب إلى السلطة لتكون هي من يتحكم في قرارات هذه التنظيمات وبالتالي تلعب دورا أكبر منها يخدم مآربها ونواياها وحقدها الذي تكنه لجوارها العربي".
ووصفت "الوطن" أزمة قطر بالمستفحلة.. منوهة إلى عجز الدوحة عن تسويق "مظالمها المزعومة" والأبواب الموصدة التي قوبلت بها والتي أعادتها إلى المربع الأول.