يأمل المنتخب الإسباني في استعادة أمجاده ببطولة كأس الأمم الأوروبية، في غياب أحد أبرز صانعيها، حارس المرمى الأسطوري إيكر كاسياس.
كاسياس الذي أعلن اعتزاله اللعب بشكل نهائي في أغسطس/آب الماضي، سيغيب عن المنتخب الإسباني في بطولة أمم أوروبا، لأول مرة منذ 21 عاما.
أسطورة حراسة المرمى شارك مع المنتخب الإسباني في 5 نسخ من بطولة كأس الأمم الأوروبية، وذلك في أعوام 2000 و2004 و2008 و2012 و2016.
الظهور الأول
وكان الظهور الأول لكاسياس في بطولات أمم أوروبا، في نسخة "يورو 2000"، حيث كان الحارس الثالث بعد الأساسي جوزيه مولينا، وبديله سانتياجو كانيزاريس.
كاسياس لم يشارك لأي دقيقة في تلك البطولة، وودع المنتخب الإسباني من الدور ربع النهائي، عقب الهزيمة من فرنسا 1-2.
القفز للتشكيلة الأساسية
"يورو 2004" كانت شاهدة على أول ظهور لكاسياس في حراسة عرين المنتخب الإسباني بالبطولة، حيث نجح في الحصول على المقعد الأساسي.
ورغم أن شباكه لم تتلقى سوى هدفين فقط، إلا أن المنتخب الإسباني ودع البطولة من دور المجموعات، بعدما فاز على روسيا 1-0، وتعادل مع اليونان 1-1، وخسر من البرتغال 0-1.
الإنجاز الأعظم
منتخب إسبانيا عاد إلى "يورو 2008" أقوى من أي شكل مضى، ليقوده كاسياس إلى تحقيق البطولة الثانية في تاريخه، بعد غياب استمر 44 عاما.
وفي تلك النسخة، استقبلت شباك كاسياس هدفين في 5 مباريات، جميعها في دور المجموعات، لينجح في الزود عن شباكه أمام إيطاليا وروسيا وألمانيا في الأدوار التالية.
وعاد المنتخب الإسباني ليحقق المعجزة، ويصبح المنتخب الوحيد الذي يحقق البطولة مرتين متتاليتين، وذلك بالفوز ببطولة "يورو 2012".
وخلال تلك البطولة، شارك كاسياس في جميع مباريات إسبانيا الـ6، واستقبلت شباكه هدفا وحيدا، جاء في المباراة الأولى بدور المجموعات أمام منتخب إيطاليا.
الظهور الأخير
وأخيرا، عاد كاسياس للظهور في بطولة أمم أوروبا على مقاعد البدلاء، وذلك خلال منافسات "يورو 2016"، حيث شارك كبديل لديفيد دي خيا نجم مانشستر يونايتد.
البطولة التي كانت آخر محطات كاسياس مع المنتخب الإسباني، ودعها "لا روخا" من الدور ربع النهائي، عقب الهزيمة من إيطاليا بنتيجة 0-2.