بالصور.. أسرار ونساء في حياة فيدل كاسترو
حياة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو مليئة بالكثير من النساء والأسرار.. تعرفوا على التفاصيل وشاهدوا الصور
بلحية شهيرة لم تفارق وجهه أكسبته جاذبية خاصة قاد الشاب فيدل كاسترو، قادما من جبال سييرا مايسترا الشهيرة في كوبا، ثورة غيرت وجه القارة اللاتينية والعالم في 1959، ليبقى بعدها أيقونة ثورية إلى أن غيبه الموت عن عمر 90 عاماً.
لكن من الصعب للغاية التعرف على أسرار حياة كاسترو الشخصية التي حاول جاهداً أن تبقى طي الكتمان.
يروي الكاتب والسياسي توماس بورخي، أحد ثوار نيكاراجوا، في كتاب له نقلاً عن كاسترو "الشيء الوحيد الذي احتفظ به لنفسي هو حياتي الخاصة. أعتقد أن حياة أي شخص لا يجب أن تظهر للعلن أو تستغل في السياسة مثلما يحدث في العالم الرأسمالي، هذه هي قناعتي الأبدية".
ورغم أنها أحد "التابوهات"، إلا أن الكوبيين يعرفون بعض المعلومات فقط عن السيرة الشخصية للرجل القوي الذي تولى مقاليد السلطة في كوبا منذ 1959 حتى 2008.
كونشيتا فرنانديز، التي ظلت لأعوام طويلة سكرتيرة للزعيم الكوبي، تكشف في كتابها "سكرتيرة الجمهورية" عن فحوى محادثة مع كاسترو.
وسأل كاسترو فرنانديز "هل تعتقدين أن ذلك قد ينتهي يوماً ما، أن أفترش الشاطئ في هدوء دون أن يكترث أحد بي، مع امرأة أو مع أبنائي أو أحفادي؟"، فتجيبه "لا.. لن يحدث أبداً".
كان في السنوات الأولى من الثورة عندما أصبح كاسترو، ذو الـ33 عاماً، حديث الكوبيين بشخصيته الجذابة وإطلالته الكاريزماتية التي أسرت قلوب النساء. وقبل ذلك وأثناء دراسته الجامعية كان كاسترو أيضاً محط أنظار الفتيات حوله.
تعرف حينها على من ستصبح زوجته الأولى فيما بعد، ميرتا دياز بالارت، التي ارتبط بها في 12 أكتوبر/تشرين أول 1948 ، لتنجب له في العام التالي أول أبنائه، فيدل.
في العام 1954 ينفصل الزوجان، وبعد انتصار الثورة في 1959 تهاجر ميرتا، المنحدرة من أسرة من الأثرياء، إلى الولايات المتحدة، فيما يحتفظ الأب برعاية ابنه.
درس فيدل الصغير الفيزياء النووية في الاتحاد السوفيتي (سابقا) وترأس البرنامج النووي للجزيرة منذ 1980 حتى 1992 قبل أن يقيله والده.
أصبح بعدها مستشارا لمجلس الدولة وألف العديد من الكتب وكان دائم الظهور في المناسبات العامة.
- ناتي ريبويلتا:
بعد الانتهاء من دراسته كمحام في 1950 وبينما كان منغمساً في نضاله ضد نظام الديكتاتور فولخنثيو باتيستا (1933-1955)، يتعرف فيدل كاسترو على ناتاليا (ناتي) ريبويلتا، صاحبة الشخصية الجذابة المنتمية للطبقة العليا، الشقراء ذات العينين الزرقاوين الواسعتين المتزوجة من طبيب القلب المعروف حينها، أورلاندو فرنانديز.
ناتي، التي كانت منخرطة أيضاً في قضية كاسترو الثورية، ارتبطت بعلاقة عاطفية مع زعيم الثورة أسفرت في 19 مارس/آذار 1956 عن إنجاب ابنته الأنثى الوحيدة، ألينا، التي تحمل اسم طبيب أمراض القلب، الذي اعترف بها تجنباً للفضيحة.
في العام 1993 تهاجر ألينا من الجزيرة بهوية مزورة متوجهة صوب إسبانيا لتنتقل بعدها إلى الولايات المتحدة حيث تعلن من هناك معارضتها العلنية لوالدها كاسترو وحكومته.
في مذكراتها تتحدث ألينا عن شكل العلاقة بين والديها بعد لقائهما في السنوات الأولى للثورة، وباعت في إسبانيا وألمانيا العديد من رسائل كاسترو إلى ريبويلتا.
ودخلت ألينا في خلافات مع عمتها خوانا، بسبب ما احتواه الكتاب من أسرار، وصلت إلى حد التقاضي أمام المحاكم. وتوفيت أمها في 1 مارس/آذار 2015 عن عمر 89 عاماً.
- سيليا:
سيليا سانشيز ماندولي (1920-1980)- وهي ابنة أحد الأطباء المعروفين في مدينة مانثانيو- كانت أكثر السيدات قرباً من كاسترو والأكثر تأثيراً عليه.
كانت سيليا سانشيز أكثر الشخصيات نشاطاً في التمرد المسلح ضد حكومة باتيستا وتعرفت إلى كاسترو بعد 3 شهور من انتفاضة سييرا مايسترا.
سانشيز، التي عرف عنها الذكاء الشديد، انضمت إلى جماعة المحاربات بالجيش الثائر، لتحظى بمكانة المرأة التي وضع فيها الزعيم ثقته الكاملة.
ورغم انزوائها عن أعين الصحافة، كانت سانشيز كاتمة أسرار كاسترو التي يبوح لها بأدق تفاصيل حياته الشخصية.
يقول المقربون منها، إن سانشيز كان لها تأثير كبير على كاسترو عند اتخاذ قراراته، واعتبرها كثيرون "السيدة الأولى في الظل"، كما ظلت لسنوات عديدة الأمينة التنفيذية لمجلس الوزراء.
وتركت وفاتها، متأثرة بسرطان الرئة في 11 يناير/كانون ثان 1980، أثراً كبيراً على فيدل كاسترو الذي شعر بفراغ كبير بعد رحيلها.
- حب عابر:
شهدت حياة كاسترو علاقة عاطفية عابرة مع المكسيكية من أصل إسباني إيسابيل كوستوديو والألمانية ماريتا لورنز.
خلال منفاه في المكسيك (1955-1956) وبينما كانت تجري الاستعدادات لعملية 'يخت جرانما'- الذي نقل الثوار إلى كوبا بعد ذلك- يتعرف كاسترو على إيسابيل كوستوديو، ابنة أحد المهاجرين الإسبان.
تروي كوستوديو في كتابها "الحب الذي حررني" عن علاقتها بزعيم الثورة الكوبية التي استمرت 3 أشهر.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، وصفت كوستوديو أول لقاء جمعها بكاسترو بأنه "سهم استقر بداخلها"، لكنها رفضت عرضه الزواج منها قبل أيام من عودته إلى الجزيرة عام 1956.
مرت أعوام قليلة، وتحديداً في 1959، يقيم الزعيم الشاب علاقة عاطفية جديدة مع الألمانية ماريتا لورينز، وفق ما ترويه في وثائقي بعنوان "حبيبي فيدل".
لكن القصة تنتهي على نحو مؤلم، فوفق رواية ماريتا، فقدت الابن الذي كانت تنتظره من ثمرة علاقتها بفيدل لتغادر الجزيرة بعدها. وتدخلت الاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه) في العلاقة بينهما حيث جندتها من أجل دس السم لفيدل. لكن- على حد قولها- ينتصر الحب على المكائد.
- داليا، سيدة كاسترو:
لفت الحضور الهادئ لداليا سوتو ديل بايي وسائل الإعلام العالمية خلال تواجدها في الفعاليات العامة قبل سنوات.
تنحدر داليا سوتو ديل بايي من أسرة معروفة من الطبقة الوسطى في ترينداد، وكانت تعمل بالتدريس. ووفقاً لبعض الروايات تعود علاقتها بكاسترو إلى أكثر من 40 عاما.
داليا سيدة شقراء اللون ذات عينين خضراوين ونادراً ما تظهر في المناسبات العامة مع بعض أبنائها، رغم عدم ظهورها مطلقا بجانب فيدل كاسترو.
ورغم التحفظ الشديد الذي يحيط بهذه العلاقة، تشير العديد من الروايات إلى أن داليا وكاسترو التقيا خلال حملة القضاء على الأمية في مطلع الستينيات. لدى الزوجان 5 أبناء ذكور تبدأ أسماؤهم جميعاً بحرف 'أ' هم أليكسيس وأليكس وأليخاندرو وأنطونيو وأنخل.
ويقال إن كاسترو له ابن آخر، خورخي أنخل، ثمرة علاقة خارج إطار الزواج.
وخلافاً لأبيهم، لم ينخرط أي من أبناء كاسترو الثمانية في عالم السياسة.