دولة أوروبية وأخرى لاتينية تدرسان الاعتراف بـ"كتالونيا"
دولة أوروبية وأخرى لاتينية تعتزمان تقديم مقترحات للبرلمان للاعتراف رسميا بانفصال كتالونيا عن إسبانيا ومعاملتها كدولة مستقلة
يخطط نواب من فنلندا والأرجنتين، التقدم بمقترحات أمام البرلمان، للمطالبة بالاعتراف رسمياً بانفصال كتالونيا عن إسبانيا ومعاملتها كدولة مستقلة، وهو ما يناقض مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وفنلندا قد تصبح أول من يعترف بدولة كتالونيا بعد إعلان النائب البرلماني ميكو كارنا عن إقليم لابلاند، أقصى شمال البلاد، نيته تحريك دعوى أمام البرلمان الفنلندي يطالب فيها بالاعتراف باستقلال كتالونيا.
وأرسل كارنا، عضو حزب الوسط الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا، تهنئته إلى كتالونيا حكومة وشعبا بعد تصويت البرلمان المحلي لإقليم الحكم الذاتي، الجمعة، بالانفصال رسميا عن باقي الدولة الإسبانية بعد استفتاء أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وإذا اعترفت فنلندا رسمياً بدولة كتالونيا ستكون بذلك تعارض مباشرة الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي الذي هي جزء منه، في ضربة جديدة للتكتل الذي دعم بشكل حازم استمرار وحدة إسبانيا تحت حكم العاصمة مدريد.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر حذر، الجمعة، من أن "التشققات" بدأت تظهر في الاتحاد الأوروبي نظرا للأحداث الزلزالية في كتالونيا والتي خلفت تصدعات في التكتل.
بينما قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الجمعة، إن شيئا لم يتغير بالنسبة للاتحاد الأوروبي بعد تصويت برلمان كتالونيا بالانفصال عن إسبانيا، مؤكدا أن التكتل سيستمر في التحدث فقط إلى إسبانيا.
ومن جهة أخرى، أعلن النائب الاشتراكي اليساري في البرلمان الأرجنتيني، خوان كارلوس جيوردانو، عن إقليم بوينس آيريس، أنه سيتقدم بمشروع قانون أمام البرلمان للاعتراف بكتالونيا رسميا كدولة مستقلة عن إسبانيا.
ومن جانبها، أعلنت حكومة أسكتلندا، التي تسعى للانفصال عن بريطانيا، احترامها ودعمها لكتالونيا في استقلالها عن إسبانيا، إلا أنها لم تبد أي إشارة على أنها قد تعترف بها رسميا، مؤكدة على أن كتالونيا يجب أن يكون لها قدرة تحديد مستقبلها بنفسها.
وقالت وزيرة السياحة والثقافة والشؤون الخارجية الأسكتلندية، فيونا هايسلوب: "نحن نفهم ونحترم موقف الحكومة الكتالونية.. وبينما يحق لإسبانيا معارضة الاستقلال فإن شعب كتالونيا يجب أن يكون له قدرة تحديد مستقبله".
وأضافت هايسلوب أن "إعلان اليوم للاستقلال جاء فقط بعد رفض نداءات متكررة للحوار، والآن أكثر من أي وقت مضى ينبغي أن تكون أولوية هؤلاء من يعتبرون أنفسهم أصدقاء وحلفاء إسبانيا التشجيع على الحوار لإيجاد طريقا للتقدم يحترم الديمقراطية وحكم القانون".
وحذرت هايسلوب من أن "فرض الحكم المباشر (على كتالونيا) لا يمكن أن يكون الحل وينبغي أن يُقلق الديمقراطيين حول العالم"، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي مسؤول سياسيا وأخلاقيا على دعم الحوار لإيجاد حل بشكل سلمي وديمقراطي".