رجال إطفاء كتالونيا دروع بشرية في مواجهة الشرطة

رجال الإطفاء في كتالونيا يواجهون الشرطة الإسبانية ويحمون المشاركين في استفتاء الاستقلال.

تحول رجال الإطفاء في إقليم كتالونيا إلى دعم استفتاء الاستقلال في المنطقة، عبر تشكيل دروع بشرية بين الشرطة الإسبانية والمصوتين، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

استفتاء كتالونيا.. الشرطة تراقب وحكومة الإقليم تتعهد بإنجازه

وقد حظي موقف رجال الإطفاء بإشادة سكان الإقليم عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث وصفوه بأنه "حماية للعامة" من العنف الذي بدأ مع افتتاح مراكز الاقتراع، الأحد.

وقبل أيام من إجراء الاستفتاء، تجمع المئات من رجال الإطفاء على طول متحف التاريخ في كتالونيا، حاملين لافتة مكتوب عليها "أحبوا الديمقراطية".

وكان المئات من سكان كتالونيا قد تجمعوا، صباح الأحد، أمام المراكز المخصصة للتصويت في استفتاء الانفصال عن إسبانيا، في تحدٍ لمحاولات الحكومة الإسبانية منع هذا الاستفتاء.

لكن اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسبانية والراغبين في الإدلاء بأصواتهم، مع اقتحام الشرطة عددا من مراكز الاقتراع.

ووصف المصوتون الشرطة بـ"العدائية" وأنها "لم تعط تحذيرًا"؛ حيث شوهدت الشرطة تهشم أحد مراكز الاقتراع باستخدام مطرقة ومقص حديدي لكسر زجاج الأبواب الأمامية.

وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قالت إن الشرطة الوطنية في إقليم كتالونيا صادرت صناديق الاقتراع في عدد من مراكز التصويت مع بدء استفتاء تنظمه سلطات الإقليم حول الانفصال، وحظره القضاء.

وذكرت الحكومة الإسبانية، السبت، أن الشرطة أغلقت 1300 مدرسة من أصل 2315 مدرسة في كتالونيا مخصصة كمراكز اقتراع للاستفتاء المحظور على الاستقلال.

وفي وقت سابق، أمرت محكمة إسبانية شركة "جوجل" بحظر تطبيق استخدمه الكتالونيون الداعمون للانفصال عن إسبانيا في نشر معلومات عن التصويت المرتقب.

وبحسب ما أفاد موقع "فوكس نيوز" نقلا عن رويترز، فإن محكمة كتالونيا العليا أمرت بحظر تطبيق "أون فوتر 1 أكتوبر"، الذي نشر على جوجل "بلاي ستور" الذي يعارض الحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية بإسبانيا بشأن منع التصويت على انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا في سبتمبر الماضي.