182 مصابا و83 معتقلا في مظاهرات ليلية بكتالونيا

الاحتجاجات في برشلونة تتواصل تنديدا بإصدار القضاء الإسباني أحكاما قاسية بالسجن بحق قادة كتالونيا لدورهم في محاولة الانفصال عام 2017

أعلنت فرق الإطفاء في كتالونيا الإسبانية، السبت، إصابة 182 شخصا في صدامات جديدة بين متظاهرين ورجال الأمن، تخللت احتجاجات ليلية شهدهتها المنطقة، تنديدا بأحكام قضائية قاسية بالسجن بحق قادة من الإقليم لدورهم في محاولة الانفصال قبل عامين.

• رئيس إقليم كتالونيا يطالب بوقف "فوري" لاشتباكات برشلونة

ونقل إعلام فرنسي عن خدمات الإطفاء في كتالونيا أن 152 من المحتجين أصيبوا في برشلونة عاصمة الإقليم، فيما بلغ عدد المصابين بمقاطعة جيرونا 30. 

من جانبها، أعلنت وزارة داخلية كتالونيا توقيف 83 شخصا في مختلف أرجاء الإقليم، عقب أعمال عنف، وفق المصادر نفسها.   

• ليلة جديدة من التوتر والصدامات في برشلونة

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات في برشلونة، تنديدا بإصدار القضاء الإسباني، الإثنين، أحكاما قاسية بالسجن بحق القادة الاستقلاليين الكتالونيين لدورهم في محاولة الانفصال في 2017. 

وشهدت عاصمة الإقليم، ليل الجمعة السبت، صدامات جديدة وتوترا بين الأمن والمتظاهرين، بالتزامن مع "إضراب عام" شكّل ذروة التعبئة بتدفق ما سمّاه المحتجون "مسيرات للحرية" التي انطلقت من جميع أنحاء المنطقة واتجهت إلى برشلونة، حيث شاركت في مظاهرة حاشدة ضمّت نحو نصف مليون شخص.

وصباح الجمعة، أعلنت الحكومة الإسبانية قطع الطريق الحدودي بين إسبانيا وفرنسا "في الاتجاهين"، حيث قالت وزارة النقل التابعة لمدريد إن المتظاهرين قطعوا طريقين "في الاتجاهين" على الطريق السريع "إي بي7" عند لاخونكويرا بالقرب من مقاطعة جيرونا، وكذلك "ناسيونال 2" بالقرب من الحدود الفرنسية الإسبانية.

ونصب مئات المتظاهرين المنادين بالانفصال حواجز مشتعلة وسط برشلونة، وألقوا زجاجات حارقة على قوات الأمن التي ردت بإطلاق كرات مطاطية.   

وفي تصريحات سابقة، أعلن وزير الداخلية الإسباني فرناندوغراندي مارلاسكا اعتقال 97 شخصا وإصابة 194، وذلك منذ بدء الاحتجاجات الإثنين الماضي.

ويشهد الإقليم الواقع في أقصى شمال شرق شبه الجزيرة الإيبيرية أزمة خانقة حول وضعه الدستوري، حيث تعتبره مملكة إسبانيا منطقة ذات حكم ذاتي داخل حدودها، فيما تراه حكومة كتالونيا جمهورية مستقلة بعد إعلان الاستقلال عن الحكومة المركزية من جانب واحد في 27 أكتوبر/تشرين أول 2017.

ومضى الزعماء المؤيدون للاستقلال في إجراء استفتاء عام 2017، وذلك رغم أن المحاكم الإسبانية اعتبرته غير قانوني، وأعقب ذلك إعلان انفصال الإقليم عن إسبانيا، غير أن مدريد ردت بفرض سيطرتها على إدارة كتالونيا ومحاكمة الانفصاليين.