لأول مرة منذ 216 عاما.. كاتدرائية نوتردام تغيب عن احتفالات عيد الميلاد
هذه المرة الأولى منذ 216 عاما التي تصمت فيها أجراس كاتدرائية نوتردام باريس ليلة عيد الميلاد ويقام القداس في كنيسة "سان جيرمان لوكسيروا"
تغيب كاتدرائية نوتردام باريس العريقة عن احتفالات عيد الميلاد للمرة الأولى منذ عام 1803؛ إذ لن تشهد القداس نتيجة خضوعها لأعمال ترميم على خلفية الحريق الضخم الذي التهم جزءا كبيرا منها في أبريل/نيسان 2019.
- التلوث الناجم عن حريق نوتردام.. صداع في رأس الفرنسيين
- كاتدرائية نوتردام.. فرنسا تعلن موعد استئناف الترميم
وذكرت محطة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية أن الكاتدرائية العريقة لن تحتضن القداس التقليدي للاحتفال بعيد الميلاد في منتصف أعمال الترميم والبناء، موضحة أنه يقام هذا العام في كنيسة "سان جيرمان لوكسيروا" المقابلة لمتحف اللوفر في باريس.
وأشارت إلى أنها المرة الأولى منذ 216 عاما التي تصمت فيها أجراس الكاتدرائية في ليلة عيد الميلاد، لافتة إلى عدم التخطيط لإقامة احتفال أو أي مراسم بـ"نوتردام باريس" التي شُيدت في القرن الثامن الميلادي والتهمتها النيران 15 أبريل/نيسان.
حسب المحطة الفرنسية، يترأس قداس عيد الميلاد في منتصف الليل رئيس الكاتدرائية باتريك شوفيه، في الكنيسة المقابلة لمتحف اللوفر.
وقالت: "بعد 8 أشهر من الحريق الذي دمر جزءا كبيرا من المبنى، جرى تركيب رافعة عملاقة لتنفيذ العملية الأكثر حساسية في هذا المشروع الذي يحتاج إلى درجة عالية من التأمين؛ لكون الأمر يتعلق بتفكيك أنابيب معدنية واحدة تلو الأخرى، يزن مجموعها 250 طنا، بعدما تسببت نيران الحادث في انصهارها".
وأضافت أن "الأمر يستغرق أشهر عدة ويجب أن يبدأ مطلع فبراير/شباط، لكنه يتطلب استعدادات طويلة كونه معقدا"، محذرة من أن "السقالات مشوهة وهشة، مثل شبكة العنكبوت العملاقة في السماء، وتهدد القبو وتوازن الكاتدرائية، التي لا تزال في حالة طوارئ مطلقة بفعل آثار الحريق".
وأوضحت المحطة الفرنسية أن هناك رافعة عملاقة وصلت إلى موقع البناء بالكاتدرائية 16 ديسمبر/كانون الأول، على متن قافلة استثنائية مصحوبة بـ40 شاحنة من المعدات، إضافة إلى اثنين من الرافعات المتنقلة وسيستطيعان الوصول حتى 75 مترا".
وتابعت: "جرى تصنيعهما بشكل خاص من الخبراء في مجموعة مولان الفرنسية لتصنيع المعادن، وتعد هذه الرافعة العملاقة أكبر رافعة برجية في أوروبا، يمكنها رفع ما يصل إلى 8 أطنان".