5 أسباب لـ"رهاب" الطعام.. أغربها أكل "الأستيكة" لدى الأطفال
متخصصون في مجالي التغذية والطب النفسي يوضحون عبر "العين الإخبارية" أسباب خوف بعض الأشخاص من الطعام، ويشرحون طرق العلاج
كثيراً ما نسمع عن رهاب بعض الأشخاص من المرتفعات وركوب الطائرات، أو الألعاب الترفيهية الصعبة، أو الجلوس في الأماكن المغلقة المظلمة، ولكن من النوادر أن نجد آخرين يصابون بخوف ورهاب من تناول الطعام الذي يعود على أجسامهم وأعضائهم بالنفع.
الخوف من الطعام له أسباب عديدة كما يفسره المتخصصون في مجالي التغذية والطب النفسي، وهناك حالات شديدة التعقيد ترفض الاستجابة سريعاً للشفاء من هذا الخوف، ولا تُعالج إلا بعد جلسات "العلاج الحواري" التي تحتاج لوقت طويل.
وترصد "العين الإخبارية" الأسباب التي تؤدي لإصابة البعض برهاب الطعام والابتعاد عنه، والتي يوضحها الطبيب المصري هاني أبوالنجا، استشاري التغذية والصحة، إذ أكد أن السلوكيات الخاطئة والوسواس الداخلي في أذهان المصاب تجعله خائفاً من الطعام، وتتلخص في عدة نقاط، هي:
1- وسواس النحافة
الخوف من السمنة دائماً ما يجعل المصاب متخوفاً من الإفراط في تناول الطعام، لحفاظه على وزنه وتناسق جسده أمام الآخرين، فهو يمارس الرياضة بشراسة ويبتعد عن الطعام خوفاً من السمنة.
والأكثر عرضة لهذا الخوف، هن عارضات الأزياء، اللائي يحاولن دائماً الظهور بشكل رشيق وأنيق، ويبتعدن عن الطعام للحفاظ على وزنهن لنيل إعجاب المشاهدين بحفلات عرض الملابس.
2- التخوف من القيء المتكرر
يصاب به عاشقو الطعام لفترات متواصلة تتخطى الساعتين، ما يجعل هذه الفئة كارهة للطعام في محاولة للحفاظ على الوزن، والخوف من القيء المتكرر الذي يصيبه لكثرة تناوله الطعام.
3- طهي الطعام لفترات طويلة
قيام البعض بطهي الطعام لفترات طويلة، يجعل المصاب برهاب الطعام فاقداً للمذاق ولفوائده.
4- الخوف من التسمم أو الحساسية
المصاب برهاب الطعام دائماً ما يسترجع مشاهد حالات أصيبت بالتسمم لتناولها بعض الوجبات، لذا ينتابه الخوف من تناول الطعام خوفًا من أن يكون مسمما.
أما الخائفون من الإصابة بأمراض الحساسية المزمنة، فدائماً يحاولون تجنب الأكل خوفاً من الأزمات الصحية.
5- المرضى بالقولون
دائما يحاول مرضى القولون إقناع أنفسهم بأن الطعام يتسبب في حدوث أزمات لديهم، فهم يعيشون على السوائل فقط، ويبتعدون تماماً عن الأكل.
وأوضح استشاري التغذية والصحة أن الأطفال عرضة أيضاً لرهاب الطعام، وتكون أعمارهم من 3 إلى 6 سنوات، ويخافون من الأكل لعدة أسباب أهمها: الملل من تكرار تناول طعام معين، وكراهية الأكل.
وأشار إلى أن هناك فئة أخرى من الأطفال تأكل أشياء غريبة مثل "أستيكة" أو "جير"، ويبتعدون أيضاً عن الطعام، وهؤلاء غالبا ما يكون عندهم نقص في الكالسيوم.
أما التأثيرات الصحية لمرضى رهاب الطعام فتتلخص في التالي:
1-الإصابة بالسعال المتكرر.
2-نقص في المناعة.
3-الإصابة بالدوار المتكرر.
4-نقص حاد في الكالسيوم.
5-نقص حاد في الحديد.
6-نقص حاد في البوتاسيوم.
7- نقص حاد في الماغنسيوم.
ويضع الدكتور أحمد البحيري، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس بالقاهرة، من خلال "العين الإخبارية" روشتة علاجية لرهاب الطعام، وهي:
1-تعديل وعي المصاب.
2-إدراكه لأهمية الطعام في حياته.
3-إخباره بإصابته بأمراض مزمنة حال ابتعاده عن الطعام.
4-تكثيف العلاج الحواري.
5- إقناع المصاب بتناول وجبات خفيفة وصغيرة غنية بالفيتامينات، مثل، السلطة الخضراء، الفاكهة، ومشروبات مفيدة، مثل، القرفة، اليانسون، العصائر.