ملح الطعام يتسبب في وفاة 4 آلاف شخص سنويا في بريطانيا
فشل جهود بريطانيا في الحد من منسوب الملح في الطعام يتسبب في مقتل الآلاف بأسباب الوفاة المبكرة
كشف الناشطون في مجال الصحة عن نتيجة صادمة تؤكد أن فشل جهود الحد من تناول الملح في بريطانيا أدى إلى وقوع أكثر من ٤ آلاف حالة وفاة مبكرة كل عام في بريطانيا.
ونقلت صحيفة تليجراف عن "جمعيتي الصحة العامة في إنجلترا" و"العمل من أجل الملح" أن جهود العمل التطوعي من قبل صناعة المواد الغذائية وتجار التجزئة فشلت في خفض مستوى استعمال الملح إلى مستويات آمنة مما أدي إلي وفاة الآلاف بشكل بلا داع.
وذكر تقرير الجمعيتان الذي يعد أول تقرير شامل من نوعه بهذا الشأن أنه بعد ١٤ عاما من المتابعة لم تتحقق سوى نصف الأهداف المرجوة، ووصف التقرير النتيجة بأنها "مأساة وطنية". ونتيجة لذلك حدثت الآلاف من السكتات الدماغية والنوبات القلبية غير الضرورية، وإهدار وزارة الصحة البريطانية لمليارات الجنيهات.
وفي عام ٢٠٠٣ نشرت اللجنة الاستشارية العلمية الحكومية المعنية بالتغذية تقريرا يفصِل الأدلة على ارتفاع مستويات ضغط الدم، مما يسهم في أمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
ودعا التقرير إلى انخفاض في تناول الملح من ٩ جرامات للشخص الواحد إلى ٦ جرامات بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية.
ووجهت السلطات الجهات المشتركة في صناعة المواد الغذائية بخفض الملح في المنتجات الغذائية المصنعة مثل الخبز والبرجر والمعكرونة والبسكويت، وفي عام ٢٠١٤ وضعت الحكومة أهدافًا محددة للإيفاء بها بحلول عام ٢٠١٧، لكن التقرير الأخير كشف عن صورة مختلطة للغاية، مع تقدم في بعض المناطق ولا شيء في مناطق أخرى.وأوضح التقرير أن ما يزيد قليلاً على النصف (٥٢%) من أهداف عام ٢٠١٧ تحققت، وفي حين التزم تجار التجزئة بـ٧٣% من الأهداف، ولم يلتزم مصنعو الأغذية سوى بـ٣٧% فقط.
وتم تخفيض الملح في بعض الأطعمة أكثر من غيرها، وتم الإيفاء بالأهداف في جميع المجموعات الغذائية لحبوب الإفطار والفاصوليا المطبوخة والبيتزا والكعك والمعجنات وكعك الفواكه والحلويات الأخرى القائمة على المعجنات والمعكرونة والبطاطا المجهزة والمرقات، لكن منتجات اللحوم لم تحقق أي أهداف، وكان ٤٣% من هذه المنتجات تحتوي على مستويات ملح أعلى من الحد الأقصى.
وقال وزير الصحة العامة البريطاني ستيف براين "في حين أنه من المشجع أن نرى صناعة الأغذية تحقق تقدما نحو أهداف الحد من الملح التي حددناها في عام ٢٠١٤، فإننا نعلم أن هناك المزيد للقيام به، هذا هو السبب في أننا نلتزم بمزيد من تقليل منسوب الملح، وسنتمكن في العام المقبل من المضي قدما وسنتمكن من الإيفاء بها".