بعد "مجزرة بوتشا".. تركيا تأمل استمرار المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن المباحثات الروسية الأوكرانية المرتقبة من المحتمل أن تكون على مستوى وزيري الخارجية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الوزير التركي، الأربعاء، من العاصمة البلجيكية بروكسل، التي يزورها حاليًا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفق ما ذكره الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر".
وقال تشاووش أوغلو في تصريحاته حول تلك المباحثات: "ننتظر مزيدًا من المفاوضات بين الجانبين، ومن المحتمل أن تكون الجولة المقبلة على مستوى وزيري خارجية البلدين".
وأعرب الوزير التركي عن استيائه من الصور التي نشرت بخصوص الأوضاع في مدينة بوتشا الأوكرانية، وبعض المناطق الأخرى في البلاد، حيث قال في هذا الصدد "مثل هذه المشاهد التي رأيناها تضر بالأجواء الإيجابية".
وزاد قائلا "لا يزال لدينا الأمل، ومتفائلون، وهناك موضوعات صعبة تقتضي منا مواصلة جهودنا، ونحن نفعل كل ما بوسعنا بأفضل ما يكون".
وبيّن الوزير تشاووش أوغلو، أن "الطرفين متفقان على إمكانية عقد لقاء بين رئيسي البلدين، وهذا ما يشجعنا على عقد هذا اللقاء في أقرب وقت ممكن".
وفي 29 مارس/آذار الماضي، استضافت تركيا محادثات سلام بين وفدين روسي وأوكراني، واقترح الجانب الأوكراني خلال المحادثات نظام ضمانات أمنية من دول عدة، منها تركيا.
وتعتبر هذه ثاني جولة مفاوضات بين الجانبين تستضيفها تركيا بعد أولى جمعت وزيري خارجية البلدين الروسي، سيرجي لافروف، والأوكراني، دميتري كوليبا، يوم 10 مارس/آذار الماضي.
ويصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، بأنه "عملية خاصة" تهدف إلى نزع سلاح البلاد واجتثاث الأشخاص الذين يصفهم بالقوميين الخطرين.
وتصف دول غربية الهجوم بأنه حرب اختارت موسكو شنها، وفرضت تلك الدول عقوبات على روسيا بهدف شل اقتصادها.
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي. قتل آلاف الأشخاص، وتشرد قرابة 10 ملايين أوكراني داخليا وخارجيا، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وتلقي تركيا التي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، بثقلها في سبيل حل الأزمة القائمة بين موسكو وكييف، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ودخلت أنقرة مبكرا على خط الأزمة الروسية الأوكرانية، وتبذل جهودا دبلوماسية، في مسعى منها لنزع فتيل الحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز