العملية البرية في لبنان.. إسرائيل تراكم الغموض بإشارات متضاربة
إشارات متضاربة ترسلها إسرائيل بشأن مصير عمليتها البرية في لبنان، تثير تساؤلات عما إذا كانت ناتجة عن تخبط أم خداع استراتيجي.
ففي ذروة الانشغال بسيل التسريبات خلال الساعات الـ 24 الماضية بشأن قرب انتهاء العملية البرية في لنبان، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي صادق على توسيعها.
وأضافت: "وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على توسيع المناورة البرية في جنوب لبنان".
وقال الهيئة إنه "بعد أن فكرت مؤسسة الدفاع والجيش الإسرائيلي في الإعلان عن إنهاء المناورة البرية في جنوب لبنان الأسبوع الماضي، صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في نهاية الأسبوع على خطط جديدة للقيادة الشمالية، مما يعني توسيع المناورة البرية للجيش الإسرائيلي إلى مناطق جديدة".
وأضافت: "من المتوقع أن يشارك في هذه المناورة الآلاف من الجنود النظاميين والاحتياطيين".
ونقلت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن "الخطط الجديدة تهدف إلى تمكين الجيش الإسرائيلي من تعميق إنجازاته حتى الآن والوصول إلى مناطق إضافية يعمل فيها حزب الله".
وأضافت: "يأتي قرار توسيع المناورة البرية على خلفية الجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان بوساطة أمريكية".
ولم توضح المناطق التي ستتوسع فيها العملية البرية، علمًا بأن الجيش الإسرائيلي ومنذ بدء العملية يتجنب تحديد البلدات في جنوب لبنان التي ينشط فيها.
وتأتي هذه التسريبات بالتزامن مع اجتماع الكابينت اليوم لمناقشة وقف إطلاق النار في لبنان.
وبدأت العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان مطلع الشهر الماضي.
وربطت بين قرار توسيع العملية البرية وبين قرب انتهاء العملية.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى حديث مصادر أمنية عن أنه إذا تم توقيع اتفاق في الأيام المقبلة، فسيكون الجيش الإسرائيلي قادرًا على التكيف في غضون فترة زمنية قصيرة ونشر قوات على الخط الحدودي وفقًا للاتفاق الذي سيتم توقيعه".
وكانت مصادر إسرائيلية قد أشارت إلى تقدم كبير في المحادثات التي تجري بوساطة أمريكية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت الجبهة الداخلية عن تخفيف القيود المفروضة في بعض المناطق في شمال إسرائيل بما في ذلك إعادة فتح المدارس.