أحدثهم سيبايوس.. 5 مطرودين من جنة زيدان في ريال مدريد
داني سيبايوس لاعب ريال مدريد المعار لأرسنال يدخل ضمن قائمة اللاعبين المنبوذين من قبل المدرب زين الدين زيدان خلال مسيرته مع الملكي
رغم النجاحات المميزة التي حققها الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد الإسباني، على مدار مسيرته مع الملكي لاعبا ومدربا، فإنه يتمتع بعلاقات متوترة مع بعض اللاعبين، تسببت في تجاهله في كثير من الأحيان الاعتماد على خدماتهم، ما تسبب في رحيل بعضهم عن الفريق، واقتراب البعض الآخر.
وكان زيدان تولى تدريب ريال مدريد للمرة الأولى عام 2016، وحقق معه العديد من الإنجازات أبرزها دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، قبل أن يرحل عن تدريب الفريق في عام 2018، لكنه عاد من جديد لقيادته في ولاية ثانية في مارس/آذار 2019.
وحقق زيدان مع ريال مدريد إجمالا حتى الآن 10 ألقاب بينها 9 في ولايته الأولى تمثلت في 3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، ولقبين للسوبر الأوروبي، ولقبين لكأس العالم للأندية، ولقب للدوري الإسباني ومثله للسوبر المحلي، بينما كان لقبه الوحيد بعد العودة حتى الآن هو السوبر الإسباني.
ورغم قوة شخصية زيدان فإنه واجه مشكلات مع عدد من اللاعبين المميزين الذين خرجوا عن سيطرته، على الرغم من إدارته الرائعة لغرفة تغيير الملابس، وآخرهم كان الإسباني داني سيبايوس الذي بات أحدث المنضمين لقائمة المنبوذين من قبل المدرب الفرنسي، وفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية.
ونشرت الصحيفة تقريرا استعرضت فيه 5 لاعبين وصفتهم بالمطرودين من جنة زيدان، بينهم سيبايوس المعار من الملكي لأرسنال الإنجليزي حتى نهاية الموسم، حيث ضمته إلى الإسباني ألفارو موراتا والكرواتي ماتيو كوفاسيتش لاعبي الفريق الراحلين، بجانب الكولومبي جيمس رودريجيز والويلزي جاريث بيل لاعبيه الحاليين.
جفاء يمهد للرحيل
كان سيبايوس انضم لأرسنال في صيف 2019 لمدة موسم على سبيل الإعارة من ريال مدريد، وأثبت ذاته سريعا مع الجانرز بقدراته ومهاراته المميزة، ولفت أنظار العديد من الأندية الكبرى، غير أنه لم يتلق أي اهتمام من زيدان، ولم يتم طرح خيار عودته حتى الآن.
وقال سيبايوس، في تصريحات نقلتها "ماركا": "لم أتحدث إلى زيدان منذ أن غادرت مدريد"، وهي الكلمات التي أظهرت توتر العلاقة مع المدرب الفرنسي، والجفاء بين الجانبين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها سيبايوس عن علاقته المتوترة مع زيدان، حيث أشار من قبل إلى أنه لم يكن له شعورا جيدا منذ انضمامه للفريق في 2017، حيث ظل مع الفريق عامين دون أن يحظى بفرصة جيدة للمشاركة، قبل أن يقرر زيدان عدم الإبقاء عليه ضمن صفوف الفريق، وإعارته.
سيناريو موراتا يتكرر
الصحيفة الإسبانية قارنت بين وضع سيبايوس وما حدث من قبل مع ألفارو موراتا، مهاجم أتلتيكو مدريد الحالي، والذي لعب لريال مدريد في وقت مبكر من مسيرته قبل أن تتم إعارته ليوفنتوس الإيطالي ويستعيده الملكي بعدها عقب تألقه مع السيدة العجوز.
وأشارت إلى أن زيدان استقبله بعد العودة بذراعين مفتوحتين، لكنه رغم ذلك لم يمنحه الوقت لإثبات قدراته، رغم أنه كان متميزا وحاسما في موسم 2016-2017، وسجل 20 هدفا خلال 43 مباراة شارك فيها، لكنه لم يكن حاضرا في المناسبات الكبرى، ما تسبب في توتر علاقته بالمدرب.
واتخذ موراتا بعدها قرار الرحيل عن النادي الملكي صوب تشيلسي الإنجليزي، على سبيل الإعارة أولا ثم البيع النهائي، ولم ينجح زيدان في إقناعه بالبقاء، ليبحث المهاجم الإسباني بعدها عن الدور الذي حرمه منه زيدان بالانتقال إلى الغريم أتلتيكو مدريد.
كوفاسيتش.. صبر ثم انفجار
على عكس موراتا، تحمل لاعب الوسط ماتيو كوفاسيتش الكثير من التجاهل في ريال مدريد، حيث كان يتم وضعه غالبا ضمن الخطة البديلة للمدرب الفرنسي، في وجود البرازيلي كاسيميرو والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس، وغاب كثيرا عن المشاركة.
ورغم صبره لفترة طويلة، فإن الحال انتهى به للانفجار وطلب الرحيل، حتى انتقل إلى تشيلسي على سبيل الإعارة، قبل أن يبدي موافقته على البقاء مع "البلوز" والاستمرار في الدوري الإنجليزي وعدم العودة من جديد لليجا.
جيمس على الطريق
أما جيمس رودريجيز فإنه لم يستطع لعب دور اللاعب البديل في ريال مدريد رغم المستويات المميزة التي قدمها مع الميرينجي خلال الفرص التي أتيحت له للمشاركة، وحزم حقائبه صوب بايرن ميونيخ الألماني لمدة موسمين على سبيل الإعارة أملا في المشاركة.
ورغم عودته للملكي بعد انتهاء إعارته فإن المدرب الفرنسي فشل في استعادة النسخة المذهلة للنجم الكولومبي والتي بلغت ذروتها في موسمه الأول 2014-2015.
ويرتبط اسم جيمس بالرحيل عن النادي الملكي بنهاية الموسم الحالي في ظل اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى بضمه، ورغبته في عدم البقاء مع الميرينجي.
بيل.. الراحل إكلينيكيا
أما خامس المطرودين وفقا للصحيفة فكان جاريث بيل، جناح ريال مدريد، والذي يرتبط بعلاقات متوترة مع زيدان تزداد حدتها بمرور الوقت وتوالي الحلقات، رغم عدم رحيله عن الفريق حتى الآن، في ظل ارتباطه بالانتقال للعديد من الأندية الأوروبية خلال الفترة الماضية.
وكان النجم الويلزي قريبا من الرحيل في أكثر من مناسبة آخرها صيف العام الماضي عندما صرح زيدان بشكل علني بخروجه من حساباته قبل أن يتراجع عن تصريحاته عقب الإصابات التي ضربت لاعبيه في تلك الفترة وعلى رأسهم الوافد الجديد البلجيكي إيدين هازارد والإسباني مارك أسينسيو الذي أصيب في الرباط الصليبي.
وحاول المدرب الفرنسي بعدها الحفاظ على علاقته مع النجم الويلزي ودعمه في أكثر من مناسبة، لكنها توترت شيئا فشيئا، وفشل اللاعب في استعادة مستواه، وكثرت إصاباته حتى أصبح من أكثر اللاعبين المهددين بالرحيل عن الميرينجي عما قريب.