اليوم العالمي للكتابة بخط اليد.. دعوة لمواجهة الإعصار التكنولوجي
مع ظهور كثير من الوسائط الإلكترونية التي تلغي فكرة الكتابة التقليدية باتت الدعوة للاحتفال بيوم عالمي للكتابة اليدوية تتزايد أكثر من ذي قبل.
وفي 23 يناير/كانون الثاني من كل عام، يتم الاحتفال باليوم الأمريكي الوطني للكتابة اليدوية، التي أضعفها وجود وسائل إلكترونية عدة للكتابة، حتى بات إمساك القلم أو الريشة أمراً غير اعتيادي، على عكس ما كان سائداً من قبل.
ويعتبر البعض الكتابة بالطريقة التقليدية أمراً ضرورياً حتى وإن لغته الوسائط، معتبرين أن الطرق الجديدة في الكتابة لا تعبّر عن الفن، الذي يعبّر عنه القلم أو الريشة أو القصبة، بحسب أداة رسم الحرف.
ويحتفي فنانون عرب وخطاطون ورسامون بذلك اليوم، ويأملون في أن يتم الاعتراف بهذا اليوم على نحو كبير، خشية اندثار ذلك النوع من الكتابة، في ظل التهام الوسائط الإلكترونية له.
وللغة العربية عدة طرق في رسمها، منها الخط الكوفي، وخط النسخ، والرقعة، والطغري، والثلث، والمغربي، والإجازة، والديواني ولكل شكله وطبيعته، وسبب استخدامه كذلك.
فوائد الكتابة اليدوية
وتقام في بعض الدول العربية مسابقات للخط، على أمل الحفاظ على ذلك التفرد الذي تتميز به اللغة العربية في رسم حروفها.
ويقول خبراء علم النفس إن لكل شخص أسلوبا مميّزا عن غيره في الكتابة، ويشبهون الأمر ببصمة اليد، وقد يتم التعرّف على بعض المشكلات النفسية حتى من خلال طريقة إمساك أحدهم بالقلم وتدوينه بعض الكلمات.
ويستفيد علماء الجريمة من الأمر أيضاً، فحسب تصريحات لميخائيل فينوغرادوف، الطبيب النفسي، فالكتابة يمكن أن تقول الكثير عن الشخص، حتى إذا حاول تغيير خط يده فإن أساسيات الكتابة اليدوية تبقى كما هي. وفي هذه الحالات فإن هناك متخصصون يملكون القدرة على كشف التزوير مثلاً على سبيل المثال.
ووفقاً لبعض الدراسات فإن الكتابة اليدوية، تنمي مهارات الحركة الدقيقة لدى الشخص، وتساهم في تطوير الدماغ البشري، شأنها شأن الموسيقى والتصوير والفنون الأخرى.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز