استقبال أول دفعة من مرضى "مركز زايد للأمراض النادرة" في لندن
المركز المتخصص يجمع أفضل الخبرات الطبية ليكون المركز الأول من نوعه الذي يختص بتطوير أدوية جديدة للأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة
شهد مستشفى "جريت أورموند ستريت" في لندن احتفالا باستقبال "مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال" لأول دفعة من المرضى للعلاج.
ويعد المركز الأول من نوعه في العالم لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال، حيث يضم قسماً متطوراً من غرف الأبحاث المخصصة لابتكار العلاجات الجينية وغرف لزراعة الأنسجة المتعددة لاختبار العلاجات الجديدة، وقسماً خاصاً لأبحاث القلب مع مرافق للطباعة ثلاثية الأبعاد فضلاً عن مختبر مكشوف يتّسع لـ140 باحثاً لإجراء البحوث المخبرية.
ويجمع المركز المتخصص بين أفضل الخبرات الطبية والبحثية ليكون المركز الأول من نوعه الذي يختص بتطوير أدوية وعلاجات جديدة للأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة في المملكة المتحدة والعالم.
ومن المقرر أن يستقطب المركز بمرافقه المتطورة مئات الأطباء والباحثين تحت سقف واحد للمساهمة في تسريع عمليات التشخيص وتطويرها وإيجاد علاجات جديدة للأمراض النادرة والمعقدة كي ينعم الأطفال محليًا وعالميًا بحياة أفضل خاصة في ظل توفر أحدث تقنيات العمل المخبري.
ويضم مبنى المركز قسما خاصا لأبحاث القلب مع مرافق للطباعة ثلاثية الأبعاد فضلاً عن غرف الأبحاث المخصصة لابتكار العلاجات الجينية وغرف لزراعة الأنسجة المتعددة لاختبار العلاجات الجديدة، كما يضم مختبرا يتسع لنحو 150 باحثا لإجراء البحوث المخبرية.
وصُمِّمت المرافق الجديدة بما يتناسب مع وضع الأطفال ويحقق الراحة النفسية لهم، فعلى سبيل المثال يضم المركز غرف المثيرات الحسية التي تساعد الأطفال على الاسترخاء قبل المواعيد الطبية، كما توفّر ألعابا تعليمية لمساعدة الأطفال على فهم ما يحدث في أجسامهم وكيف يمكن للبحوث مساعدتهم.
وهناك منطقة استشارة مخصصة للمرضى الخارجيين مصممة لضمان راحة الطفل وتطل على المختبر الرئيس للمركز والباحثين فيه، مما يخلق ارتباطًا فريدًا ومباشرًا بين أُسر المرضى والباحثين العاملين في المركز.
وروعي في تصميم المركز ترسيخ مفاهيم حب الاستطلاع والتعاون والابتكار وانعكس ذلك في سلسلة من الأعمال الفنية التي وُضعت خصيصًا لتوفير أجواء ملهمة ومريحة للمرضى وأسرهم وللزائرين والموظفين.
وكان للمنحة السخية التي قدمتها في 2014، الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، والبالغة 60 مليون جنيه استرليني الفضل في إنجاز المركز الذي يعتبر ثمرة شراكة بين مستشفى "جريت أورموند ستريت" و"كلية لندن الجامعية" و"مؤسسة مستشفى جريت أورموند ستريت الخيرية للأطفال".
وقالت الدكتورة مها بركات، المستشار الأول لمكتب أبوظبي التنفيذي التي شهدت استقبال المركز لأول دفعة من المرضى، إن المنحة السخية التي ساهمت بإنجاز المركز تجسد الرؤية الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و طموح الشيخة فاطمة بنت مبارك في التعاون مع شركاء عالميين للتصدّي للتحديات التي تؤثر على المجتمع العالمي وذلك انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية تجاه بناء مجتمعات صحية و الالتزام بتوفير الحياة الكريمة للأطفال وأسرهم في كل مكان.