احتفالات بمدينة مهسا أميني بعد 3 أشهر على وفاتها (فيديو)

عمت احتفالات بين سكان مدينة سقز التابعة كرمنشاه، مسقط رأس مهسا أميني، بعد قرار طرد إيران من لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة.

وأظهرت مقاطع فيديو من مدينة سقز الكردية، وهي مسقط رأس الفتاة الراحلة التي أشعلت الاحتجاجات مهسا أميني، وهم يطلقون الألعاب النارية بالهواء فرحاً وسعادة بطرد إيران من لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة.

وصوت أغلب الأعضاء في لجنة المرأة بالأمم المتحدة بالأغلبية على طرد إيران من اللجنة، فيما اعتبرت طهران هذا القرار الذي صاغته الولايات المتحدة بأنه "يضع الأمم المتحدة في خطر".

واندلعت احتجاجات على مستوى البلاد، قبل ثلاثة أشهر إثر وفاة مهسا أميني، وهي شابة إيرانية كردية تبلغ من العمر 22 عاما، بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق التي تفرض قوانين إلزامية تتعلق بالحجاب.

بدوره، قال روبرت مالي الممثل الخاص للحكومة الأمريكية في شؤون إيران، إن سلوك نظام طهران تجاه المرأة ينتهك مهمة لجنة وضع المرأة.

وكتب مالي على "تويتر": "إيران لم تعد عضوًا في لجنة الأمم المتحدة الخاصة بوضع المرأة.. ينتهك النظام الإيراني مهمة هذه اللجنة بسلوكه تجاه المرأة، وتصويت اليوم رسالة واضحة للإيرانيات، ولعبت ناشطات حقوق المرأة وحقوق الإنسان دورا حيويا فيه".

فيما قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن واشنطن بعد إخراج إيران من لجنة وضع المرأة، تعمل على توسيع الإجماع ضد طهران، واصفا إلغاء عضوية إيران في اللجنة بأنه "تصويت تاريخي".

وفي الأسبوع الماضي وحده، أصدرت الولايات المتحدة ثلاث مجموعات منفصلة من العقوبات ضد إيران لتمويل الإرهاب، وانتهاك حقوق الإنسان المتعلقة بالاحتجاجات، وتوفير طائرات بدون طيار لروسيا لشن هجمات على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.

وأضاف سوليفان: "عمليات الإعدام الأخيرة في طهران تعزز فقط تصميمنا على توسيع هذا الإجماع المتزايد ومتابعة جميع الآليات الممكنة".

وقال ستيفن دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن سبب عضوية إيران في لجنة وضع المرأة: "العضوية في هذه اللجنة أو مجموعات أخرى مثل مجلس حقوق الإنسان هي قرارات تتخذ من قبل الدول الأعضاء وليس لنا دور فيها".

بدوره، رد نائب الشؤون الدولية في السلطة القضائية الإيرانية وأمين هيئة حقوق الإنسان كاظم غريب آبادي، على الخطوة الأممية، متهما واشنطن بالوقوف خلف القرار.

وزعم كاظم آبادي أن "الشيء الوحيد الذي لا تفكر فيه أمريكا في إيران هو حقوق النساء والفتيات، وخلف تصريحاتها الكاذبة والمنافقة، فإنها تسعى فقط وراء مصالحها وأهدافها اللاإنسانية والمناهضة لحقوق الإنسان".

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، قد اتخذ الشهر الماضي قرارا لصالح إجراء تحقيق مستقل في القمع الإيراني للاحتجاجات.