تقنية الخلايا التائية CAR-T.. ثورة طبية جديدة لعلاج السرطان في الأردن
يحقق الأردن قفزة نوعية في مجال علاج السرطان، وتقنية خلايا التائية تمثل أمل جديد للمرضى الذين لم تنجح معهم العلاجات التقليدية، إليكم تفاصيل الدراسة السريرية.
وافقت المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن على أول دراسة سريرية لعلاج السرطان باستخدام تقنية "الخلايا التائية المستقبلة للمستضدات الخيمرية" (CAR-T)، هذه التقنية المتطورة تمثل أملاً جديدًا لمرضى السرطان الذين لم تنجح معهم العلاجات التقليدية.
ما هي تقنية العلاج بالخلايا التائية CAR-T؟
تقنية الخلايا التائية المستقبلة للمستضدات الخيمرية (CAR-T) هي شكل من أشكال العلاج المناعي، حيث يتم تعديل الخلايا التائية وراثيًا تستهدف خلايا السرطان بدقة عالية.
حيث تُعدّل الخلايا التائية في المختبر بحيث تصبح قادرة على التعرف على مستضدات معينة على سطح الخلايا السرطانية، وتزيد هذه التقنية من قدرة الجسم على تدمير الخلايا السرطانية بفعالية أكبر من العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي.
اقرأ أيضًا: دراسة مصرية تحدث ثورة في علاج مرض السرطان
تفاصيل الدراسة السريرية لعلاج السرطان باستخدام تقنية الخلايا التائية
الدراسة السريرية التي حصلت على الموافقة تستهدف علاج حالات متقدمة من سرطان الغدد اللمفاوية واللوكيميا الليمفاوية الحادة لدى كل من الأطفال والبالغين، والمرضى الذين لم تحقق العلاجات التقليدية نتائج فعالة لديهم، ومن المتوقع أن تساهم الدراسة في تحسين نسب الشفاء لدى المرضى الذين تم استنفاد خياراتهم العلاجية الأخرى.
حيث أكد الدكتور نزار مهيدات، مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، أن الدراسة السريرية قُدمت من قبل الخدمات الطبية الملكية وستجرى في مرافقها، وتم اعتماد مختبرات مركز الأورام العسكري لتطوير وتعديل الخلايا التائية، مع الالتزام بأعلى معايير التصنيع الجيد في بيئة معقمة.
التأثير على الرعاية الصحية في الأردن:
تُعد هذه الدراسة السريرية خطوة هامة في تقدم الرعاية الصحية الأردنية، حيث تقلل من الحاجة لإرسال المرضى إلى الخارج للعلاج، مما يوفر تكاليف العلاج ويحسن من جودة الحياة للمرضى وعائلاتهم، كما تضع الأردن في مقدمة الدول التي تطبق تقنيات علاجية متطورة في المنطقة
دراسة جديدة حول تقصير مدة العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي
في سياق متصل، كشفت دراسة أخرى عن إمكانية تقليص مدة العلاج الإشعاعي لمرضى سرطان الثدي من خمسة أسابيع إلى ثلاثة أسابيع مع الحفاظ على الفعالية، وتقليل مدة العلاج الإشعاعي لم يؤدِ إلى زيادة الآثار الجانبية، بل قد يساهم في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.