المركزي التونسي: لا يمكن دعم الدينار بعد تراجع الاحتياطي
محافظ البنك المركزي التونسي يقول إن البنك لا يمكنه أن يفعل أكثر للدفاع عن العملة المحلية في ظل هبوط احتياطي النقد الأجنبي.
قال محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، الإثنين، إن البنك لا يمكنه أن يفعل أكثر للدفاع عن العملة المحلية الدينار في ظل هبوط احتياطي النقد الأجنبي إلى ما يعادل واردات 84 يوما، وذلك بسبب تراجع الإنتاج في قطاعات حيوية مثل الفوسفات والعجز الكبير في قطاع الطاقة.
وقال متعاملون إن الدينار التونسي هبط هذا الشهر إلى مستويات قياسية منخفضة مقابل اليورو الذي تجاوز 3.5 دينار، مع تنامي العجز التجاري للبلاد مما ساهم في تآكل احتياطيات النقد الأجنبي.
وقال محافظ البنك المركزي أمام البرلمان " الإنتاج تراجع في قطاعات حيوية مثل الفوسفات إضافة إلى هبوط إيرادات السياحة إلى النصف مقارنة مع 2010 مثلا".
وقبل أيام، قال محافظ البنك المركزي التونسي إنه يتوقع أن يتراجع التضخم في بلاده إلى 6.8 أو 6.9% في 2019 في أعقاب قرار البنك رفع سعر الفائدة القياسي.
ورفع المركزي التونسي سعر الفائدة الرئيسي إلى 7.75% من 6.75% لمكافحة تضخم مرتفع، وهى ثالث زيادة للفائدة في الاثني عشر شهرا الماضية. وكان رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في مايو/أيار.
وبلغ التضخم في تونس 7.1% في يناير/كانون الثاني، انخفاضا من 7.5% في ديسمبر/كانون الأول. وكان قد وصل إلى 7.8% في يونيو/حزيران الماضي، وهو أعلى معدل منذ 1990.
وهبط الدينار التونسي مع تسبب عجز تجاري متفاقم في تآكل احتياطيات تونس من العملات الأجنبية التي تغطي الآن ما قيمته 85 يوما فقط من الواردات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعا صندوق النقد الدولي تونس إلى إجراء المزيد من التشديد النقدي للتغلب على ارتفاع الأسعار.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز