بشهادات دولية.. معايير السلامة تقود نجاح تشغيل "براكة"
وضعت الإمارات معايير السلامة والأمان في تشغيل محطات براكة النووية، ضمن أولويات استثماراتها المليارية في المشروع العالمي.
وفي أكثر من مناسبة، أشادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باتباع الإمارات أعلى معايير السلامة والأمان والشفافية، وتوقيعها أكثر من 13 اتفاقية دولية متعلقة بالطاقة النووية، مثل اتفاقيات الضمانات وبروتوكولها، واتفاقية السلامة النووية.
ومنذ خروج فكرة إنشاء المشروع إلى العلن، عام 2008، استقبلت الإمارات 11 بعثة دولية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمراجعة وتقييم مختلف جوانب البنية التحتية النووية والإطار القانوني والتنظيمي، ومعايير السلامة النووية والأمان.
- "براكة".. إنجازات إماراتية نوعية في الطاقة الصديقة للبيئة
- ريادة إقليمية.. الإمارات ترفع راية العرب في عصر الطاقة النووية
وبحسب معطيات لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، يسهم البرنامج النووي السلمي في دعم النمو الاقتصادي في البلاد من خلال تطوير سلسلة إمداد محلية، حيث منحت المؤسسة 1500 شركة محلية عقودا تجاوزت قيمتها 3.8 مليار دولار.
وبهذا الإنجاز، أصبحت الإمارات الأولى في العالم العربي والثالثة والثلاثين على مستوى العالم، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة.
تجاوزت الإمارات العربية المتحدة، المعايير الفنية في بناء مشروع محطات براكة النووية، لتصل إلى معايير الأمان والسلامة والشفافية، في كافة المنشآت الرئيسية والتابعة للمشروع النووي السلمي الأكبر في العالم.
وتوخت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية جميع معايير الحماية والأمان والشفافية، عند اتخاذها قرار إنشاء محطة براكة النووية اعتبارا من 2012، وانتهت من عمليات الإنشاء والاختبار كافة، خلال وقت سابق من يناير/كانون الثاني الماضي.
ويعد عنصر السلامة من المعايير الراسخة ضمن اهتمامات القائمين على محطة براكة النووية، وانطلاقاً من ثقافة السلامة الراسخة، تتمثل الأولوية القصوى لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها في ضمان سلامة الموظفين والبيئة والمجتمع.
وتحت معايير عالمية، التزمت محطة براكة النووية بالبرنامج النووي السلمي، مدفوعة بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمان والجودة والشفافية والحد من الانتشار النووي، ما جعلت منه نموذجاً من كل الدول الساعية لبدء برامج نووية سلمية جديدة.
- تايم لاين.. رحلة إصدار رخصة تشغيل الوحدة الثانية لمحطة "براكة" الإماراتية
- الإمارات.. نموذج عالمي يقدم مزيجا مستداما من الطاقة
وبحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تتمثل ركائز السلامة والأمان لدى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في تصميم المحطات الذي يحتوي على طبقات متعددة من الحماية، وطراز المفاعلات المتقدم الذي يحتوي على آلية التوقف والعودة لوضع الأمان في أي ظرف غير اعتيادي.
كذلك، تتألف معايير السلامة والأمان من رزمة قوانين وتشريعات دقيقة وشاملة، التي تركز بشكل أساسي على السلامة، وتطوير وتعزيز وترسيخ ثقافة السلامة لدى جميع الموظفين والعاملين، والموقع الخالي من أي تاريخ زلزالي أو مد بحري أو كوارث طبيعية.
والهام كذلك بالنسبة للمحطة ودولة الإمارات ككل، التزامهما الكامل بسياسة عدم الانتشار النووي وفق سياسة دولة الإمارات الخاصة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية الصادرة عام 2008، واتفاقية 123 الموقعة مع الولايات المتحدة.
ولتحقيق تلك المعايير، نظمت محطات براكة للطاقة النووية السلمية التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أكثر من 3900 دورة تدريبية متخصصة في ممارسات السلامة، بينما حضر أكثر من 88 ألف شخص الدورات التدريبية الخاصة بالمؤسسة والتي ركزت على تطبيق أعلى معايير السلامة.
وخصصت المحطات أكثر من 3.8 مليون ساعة عمل لإجراء عمليات تدقيق على الجودة في جميع عمليات مشروع محطات براكة، كما حققت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركاؤها 75 مليون ساعة عمل آمنة دون وقوع إصابات خلال العمليات الإنشائية في براكة.
ونفذت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى جانب معهد أبحاث الطاقة الكهربائية، ومفوضية الرقابة النووية الأمريكية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدة مسوحات في الإمارات السبع لاختيار أفضل المناطق لإقامة مشروع براكة النووية.
ووفق بيانات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، فإن اختيار منطقة الظفرة يأتي لعدة اعتبارات أبرزها الظروف المواتية من حيث الأمن والسلامة والإنشاء وطرق الإخلاء، والقرب من موارد المياه، والقرب من شبكة الكهرباء اللازمة لعمليات الإنشاءات.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز