محلل أمريكي: قرار ترامب بشأن القدس "كارثة دبلوماسية"
رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ريتشارد هاس يحذر من أن القرار "عقّد العلاقات الدبلوماسية" مع العرب.
قال ريتشارد هاس، رئيس المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الكارثي" بشأن القدس "عقّد العلاقات الدبلوماسية" مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، خصوصا الدول العربية.
- شكري: مصر ستعمل مع من لديه القدرة على إقامة الدولة الفلسطينية
- محمد بن راشد: الإمارات ترفض تهديد هوية القدس وعروبتها
وجاء تصريح "هاس" خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، وأكد أن إسرائيل لا يمكن أن تكون دولة ديموقراطية آمنة مع تحرك الأوضاع إلى جهة التوتر مع جيرانها؛ بسبب قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إضافة إلى اعتراف الرئيس الأمريكي بأن القدس هي عاصمة إسرائيل.
وعبر "هاس" عن دهشته من هذا القرار، حيث نوه بأن ردود الفعل العربية تجاه قرار ترامب بشأن القدس عملت بشكل كبير على تعقيد الأمور بين الإدارة الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط، وأكد "هاس" أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على عمليات الحرب على الإرهاب في المنطقة.
وشدد "هاس" على أن ذلك القرار سيجعل المساعي الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والدول العربية أكثر تعقيداً، حيث ستوضع الخارجية الأمريكية تحت ضغوط كثيرة لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، حيث كان الأمر جلياً مع محاولات لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس عدداً من الرموز الدينية في المنطقة؛ شيخ الأزهر والبابا تواضروس، حيث قوبلتا بالرفض.
وتطرق "هاس" إلى إيران، حيث قال إن قرار ترامب قد يجعل التعاون مع الدول العربية لوقف تهديدات طهران للمصالح الأمريكية في المنطقة على المحك، وأن المستفيد الحقيقي من حالة الاحتقان الدبلوماسية تلك هي إيران.
وأكد "هاس" أن دولا محورية في المنطقة؛ أبرزها السعودية والإمارات ومصر والأردن، أبلغت الإدارة الأمريكية أن قرار ترامب عقّد العديد من الملفات المطروحة بشأن عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف المحلل الأمريكي أن الرسالة التي حملتها الدول العربية كان مفادها أنه أصبح مع الصعب استمرار التحالف مع الولايات المتحدة بعد "الكارثة الدبلوماسية" -بحسب وصف هاس- التي تسبب بها ترامب.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA==
جزيرة ام اند امز