شكري: مصر ستعمل مع من لديه القدرة على إقامة الدولة الفلسطينية
وزير الخارجية المصري أكد دعم بلاده لأي طرف دولي يقود المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية بديلا عن الولايات المتحدة، بعدما اعتبرتها.
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري دعم بلاده لأي طرف دولي يقود المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية بديلا عن الولايات المتحدة، بعدما اعتبرتها السلطة الفلسطينية لم تعد مؤهلة لرعاية السلام.
وفي حديث لقناة روسيا اليوم"، اليوم، قال شكري إن "بلاده ستدعم وستعمل مع كل من لديه القدرة على رعاية السلام والدفع بها نحو حل يتيح إقامة الدولة الفلسطينية".
واعتبر ان عملية السلام لن تنتهي الا ببلوغ الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بإقامة دولته التي تكون عاصمتها القدس الشرقية، وأحقيته بأن ينعم بحقوقه كأي شعب في العالم.
وأضاف "عندما تتحقق حقوق الشعب الفلسطيني الاساسية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حينها يمكن القول اننا وصلنا الي النقطة التي نسعى إليها في إطار حل هذه الأزمة".
واعتبر أن العمل تجاه القضية الفلسطينية يأتي عبر ضرورة صياغة العمل العربي والإسلامي الجماعي، ومن خلال أطر منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، بما يتيح للدول ان تصيغ الموقف الملائم والمناسب الداعم للقضية الفلسطينية.
وأعلنت واشنطن، يوم الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، القدس عاصمة إسرائيل، مقررة نقل سفارتها من تل أبيب إلي القدس، الأمر الذي قابله رفض إقليمي ودولي هائل.
زيارة بوتين إلى القاهرة
وعن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المرتقبة غدا الاثنين، قال شكري إن زيارة بوتين تأتي في إطار دعم التعاون الثنائي والعمل المشترك بين البلدين.
وأوضح وزير الخارجية المصري أن الزيارة تعد بمثابة فرصة لتبادل وجهات النظر ووضع رؤية مشتركة للبلدين في التحديات التي تمر بها المنطقة مثل القضية الفلسطينية وملفات سوريا واليمن ومكافحة الإرهاب.
وعن احتمالية مناقشة الرئيسين ملف استئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، أشار شكري إلي أنه "ليس هناك تاريخ محدد لاستئناف الرحلات بين البلدين"، مضيفا ان هناك اتصالات بين الجانبين في هذا الصدد.
شكري أوضح أيضا أن القاهرة تحاول الاستفادة من القدرات والخبرات الروسية لرفع الكفاءات المصرية في العمل على تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات، معتبرا أن استئناف الطيران سيتم "في التوقيت والظروف التي تحقق المنفعة للطرفان".
وكشف شكري عن أن مصر أنجزت مراحل متعددة وهامة في مشروع بناء المحطة النووية في الضبعة بنواحيه التصميمة والقانونية والمالية.
القاهرة لا تحتاج لأي تحالف على أراضيها ضد الإرهاب
وعن الجهود المصرية في محاربة الإرهاب خاصة في سيناء، أوضح شكري أن مصر تواجه إرهابا حاول زعزعة استقرارها باستهداف رجال الجيش والشرطة أو المصريين الأبرياء، مضيفا أن حادث استهداف المصلين في مسجد الروضة بسيناء كان حادثا "بشعة" و"غير إنسانيا".
وأوضح شكري أن تركيز الإرهاب على مصر لا يعني دعوة لأي تحالف للعمل على أرضيها، مضيفا ان مصر تحتاج المؤازرة والدعم السياسي والاقتصادي وتوفير الأسلحة المرتبطة بدعم الإرهاب، والمساعدة في تقديم المعلومات والاتصالات التي تتم بين الإرهابيين، فضلا عن ووقف تمويلهم.
ودعا شكري المجتمع الدولي لدعم مصر بتلك الوسائل، بالإضافة إلى أجهزة الرصد التي يحتاجها الجيش المصري لكشف وتحديد أماكن محاولات نفاذ الإرهابيين كما في حدودها الغربية.
القاهرة ساهمت في توحيد المعارضة السورية
وفي إشارة للدور المصري في الملف السوري، أوضح شكري أن مصر ساهمت في جهود توحيد المعارضة وتعاونت مع السعودية حول ذلك.
وأضاف ان مصر قريبة من المبعوث الاممي ومن عملية التفاوض لتقديم كل ما لديها في دفع المفاوضات، معتبرا ان الحل السياسي هو الحل الوحيد لإخراج سوريا من الأزمة.
ودعا شكري وفدى المعارضة والنظام لتبني مواقف مرنة لرسم مسار للمستقبل يحقق طموحات الشعب السوري.
مصر تجدد دعم الشرعية اليمنية
وعن الوضع اليمني، أعرب شكري عن قلق بلاده من التطورات الميدانية في اليمن خاصة عقب اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأكد شكري علي حرص بلاده علي دعم الشرعية اليمنية، معتبرا أن العمل العسكري في اليمن مرتبط بالتهديدات الموجهة للأراضي السعودية، ويسعي لحماية امن التحالف وامن البحر الأحمر، لكن ذلك لا يمنع أيضا من الحرص علي وحوود مسار سياسيي بدلا من العسكري طالما هناك رغبة بذلك.
واعتبر شكري ان إرسال قوات مصرية إلى اليمن "ليس مطروحا".
لا جديد في ملف الأزمة القطري
وكشف شكري عن ان الأزمة مع قطر مازالت على ما هي عليه، موضحا ان لم ترصد أي استجابة من قبل قطر حول المطالب.
واعتبر شكري انه "إذا ما كان هناك توجه لأخذ مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في الاعتبار والاعلان صراحة للاستعداد في تغيير المسار فأن هذا سيفتح مجالا للحوار".
وأوضح أن هناك تفاهم ورؤية مشتركة بين مصر وأشقائها في الخليج فيما يتعلق بحماية الأمن القومي العربي ورفض التدخل الإيراني في المنطقة، مضيفا توفر القدرات المؤهلة لهذا الهدف.
تعثر مفاوضات بناء سد النهضة
وحول ملف سد النهضة، قال شكري ان مصر تؤكد تفهما لحق أثيوبيا في التنمية، داعيا اديس ابابا لان تعي الحقوق المصرية في مياه النيل، مضيف ان هناك اتفاق مع اثيوبيا بعدم انتهاك المصالح المصرية المرتبطة بحوض النيل.
وأوضح شكري أن هناك تعثر في المسار الفني الخاص بكيفية ملئ السد وتشغيله، مشير إلي عدم قبول اثيوبيا بتقرير استهلالي لبدأ الدراسات، بما يعوق التوصل لقرار حول تأثير السد وكيفية تشغيله وملئ خزانه.
وعن الملف الليبي، أكد شكري أن بلاده لا تتجاوز أي طرف يحظى بالشرعية في ليبيا، موضحا ان القاهرة تدعم حكومة الوفاق الليبي وتعمل مع مجلس النواب لما لهما من دور في العملية السياسية.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA=
جزيرة ام اند امز