فلسطين.. "أم القضايا" تترقب قمة عربية طارئة بشأن القدس
قمم الجامعة العربية منذ تأسيسها عام 1945 تناولت القضية الفلسطينية وكانت محور اهتمامها
في ظل تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، تتوجه الأنظار إلى الجامعة العربية، وتزداد التكهنات حول احتمال انعقاد قمة طارئة للقادة العرب، بعد الاجتماع الطارئ على المستوى الوزاري في القاهرة أمس السبت.
هذه التكهنات ازدادت بعد تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الذي قال إن بلاده لن تكتفي بالاجتماع الوزاري الطارئ للجامعة العربية أو قمة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وكان المالكي قد أشار قبيل الاجتماع الوزاري، الذي عقد مساء السبت في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، إلى أن القيادة الفلسطينية تتمنى التوافق على عقد قمة للجامعة العربية.
وأشار البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب لاحتمال الدعوة إلى عقد قمة طارئة في الأردن في ضوء التطورات، خاصة في ظل ترقب مخرجات قمة منظمة التعاون الإسلامي المقرر عقدها في تركيا الأسبوع الجاري.
وتشير التقارير إلى أنه من المحتمل أن تنعقد قمة طارئة لجامعة الدول العربية في البحر الميت بالأردن بعد قمة منظمة التعاون الإسلامي المقرر عقدها في تركيا هذا الأسبوع بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتأتي أنباء انعقاد القمة وسط ترقب الشارع العربي لما سيقدم عليه القادة العرب وتحركاتهم المضادة لقرار ترامب الذي يمس بهوية وتاريخ القدس المحتلة، وذلك بعد تحذيراتهم بشأن هذه القضية التي كانت على مدار 70 عاما محور قمم الجامعة، وهو ما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى القول: إنها "أم القضايا".
وخلال تاريخ الجامعة العربية حضرت القضية الفلسطينية بقوة على اجتماعات القمة منذ تأسيسها عام 1945 وحتى قمة البحر الميت في الأردن في مارس/آذار 2017.
ففي قمة القاهرة يناير/كانون الثاني 1964، والتي عقدت في الإسكندرية بدعوة من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بحضور 14 قائدا عربيا، تم الترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية. وبحث تأسيس جيش عربي موحد، ردا على تحويل إسرائيل مجرى نهر الأردن.
قمة اللاءات الثلاث
- قمة الخرطوم 1967، والتي عرفت بقمة اللاءات الثلاث، بعد الهزيمة العربية أمام إسرائيل في حرب يونيو/حزيران 1967. وطالبت القمة بإزالة آثار العدوان الإسرائيلي، وأطلقت 3 لاءات عربية، هي: لا صلح، ولا تفاوض مع إسرائيل، ولا اعتراف بها.
- قمة الجزائر 1973.. وشهدت حضور 16 دولة، بمبادرة من سوريا ومصر، بعد حرب 6 أكتوبر/تشرين أول، ضد إسرائيل. واتفق المجتمعون على شرطين للسلام مع إسرائيل، وهما: انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها القدس، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة.
- المغرب 1982.. عقدت في مدينة فاس وأقرت مشروع عربي للسلام مع إسرائيل، مع التشديد على انسحاب دولة الاحتلال من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967.
- العراق 1990.. عُقدت بدعوة من الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وغابت عنها لبنان وسوريا، وأدانت قرار الكونجرس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
قمة الأقصى
- مصر 2000.. وأطلق عليها "قمة الأقصى" حيث عُقدت إثر انتفاضة الغضب الفلسطينية، التي تفجرت عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرئيل شارون، للحرم القدسي.
قمة مبادرة السلام العربية
- قمة لبنان 2002.. عقدت لدعم مبادرة السلام العربية التي أطلقها العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز. والتي طالبت بإقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
قمة البحر الميت
- قمة الأردن 2017، وأبدى بيان القمة الـ28 في البحر الميت استعداده لـ "مصالحة تاريخية" مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، وطالبوا دول العالم عدم نقل سفاراتهم إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA=
جزيرة ام اند امز