مصر تستعجل اجتماع الجامعة العربية لإعطاء فرصة لمناقشة قضية القدس
مصر طلبت تقديم موعد اجتماع الجامعة العربية بشأن مكافحة الإرهاب، ليصبح الإثنين، بدلا من الثلاثاء؛ لإعطاء فرصة لمناقشة تطورات قضية القدس.
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إنه تقرر تبكير موعد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية بشأن مكافحة الإرهاب، ليصبح غدا الإثنين، بدلا من بعد غد الثلاثاء، بناء على طلب من مصر، وذلك لإتاحة الفرصة لعقد اجتماع آخر للمجلس بشأن القدس.
وأوضح السفير حسام زكي- في تصريح له مساء الأحد- أن اجتماع الغد الذي كانت مصر قد دعت إليه سيخصص لبحث سبل تعزيز المنظومة العربية لمكافحة الاٍرهاب، بينما اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الذي يعقد بناء على طلب فلسطين بعد غد سيخصص لبحث التطورات الخاصة بالقدس.
كانت جامعة الدول العربية قد حذرت من تداعيات ما يتردد من قبل مسؤولين أمريكيين حول اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة للاحتلال الإسرائيلي في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل.
واعتبر الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبوعلي، أن هذه الخطوة في حال ما تمت تعد تغييراً في الموقف الأمريكي التاريخي؛ باعتبار القدس مدينة فلسطينية محتلة وجزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدمير كامل لعملية السلام وحل الدولتين، وانحياز كامل تجاه القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل).
وأضاف، في بيان، أن هذا القرار سيكون انتهاكاً جسيماً للقرارات ومواثيق الشرعية الدولية، وتشجيعاً لها على انتهاكاتها المستمرة لقرارات الشرعية الدولية، ودعماً لها لاستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.. وقال إنه من المفترض أن تكون الولايات المتحدة راعياً نزيهاً لتسوية القضية الفلسطينية وإحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة، وحملها التداعيات الخطيرة المتوقعة، والتي ستكون لها انعكاسات ستهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعزز خطاب الكراهية والإرهاب والتطرف والعنف.
كما أكد السفير أبوعلي أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأن الجامعة العربية تدين أية محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية عليها، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم والتحرك الفوري لرفض هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية؛ التزاماً وتأكيداً واحتراماً لقرارات الشرعية الدولية التي ترفض جميعها أية خطوات أو إجراءات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، وحفاظاً على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتفادياً لتأجيج الأوضاع برمتها في المنطقة.. وشدد على ضرورة إلزام الاحتلال إسرائيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس وخصوصاً القرار 252 (1968) و267 و465 (1980) و476 و478 (1980)، والتي تعتبر أن ما تقوم به إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال- في مدينة القدس هو باطل ولاغٍ، وتطالب دول العالم بعدم نقل سفاراتها للقدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA= جزيرة ام اند امز