الأردن.. تحركات دبلوماسية قبيل قرار ترامب بشأن القدس
الحكومة الأردنية تدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الأقصى، والدخول الاستفزازي للمتطرفين إلى باحات المسجد بشكل يومي.
بدأ الأردن مشاورات لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قبل الخطوة المتوقعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الجاري؛ للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
- فلسطينيون: اعتبار ترامب القدس عاصمة لإسرائيل نهاية للسلام
- اتصالات مكثفة لعباس قبل إعلان ترامب المرتقب بشأن القدس
وقال مصدر دبلوماسي أردني كبير إن الأردن، الرئيس الحالي للقمة العربية، سيدعو أعضاء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للاجتماع إذا حدث الاعتراف، وذلك "لبحث سبل التعامل مع تبعات مثل هذا القرار الذي أثار القلق والمخاوف".
وأضاف "قد يعرقل في نهاية المطاف كل الجهود الرامية لدفع عملية السلام ويخاطر كثيراً باستفزاز الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية في الغرب".
وأدان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى، ومن أبرزها الدخول الاستفزازي للمتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه تم مساء اليوم توجيه مذكرة احتجاج دبلوماسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية بهذا الخصوص.
وأكّد المومني أن مثل هذه التصرفات الاستفزازية وغير المسؤولة مُدانة ومرفوضة، وتمثل انتهاكاً لالتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكاً أيضاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، مثلما تمثل مساساً بمشاعر المسلمين في كل مكان، علاوةً على أنها تسيء للجهود المبذولة لتخفيف التوتر والتهدئة في الحرم القدسي الشريف من خلال احترام الوضع التاريخي القائم وإدارة المكان الشرعية المتمثلة في إدارة أوقاف القدس.
وأوضح المومني أن السماح للمتطرفين اليوم بالصعود إلى صحن مسجد قبة الصخرة المشرّفة يأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية المستمرة والمرفوضة، لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة، على ضرورة وقف مثل هذه الإجراءات الاستفزازية فوراً والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المكان، واحترام الدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس الشرقية الذي اعترفت به معاهدة السلام بين البلدين.
وكان مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قد قال، يوم الجمعة، إنه من المرجح أن يصدر ترامب الإعلان المثير للجدل في خطاب يلقيه الأربعاء.
والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سينهي سياسة أمريكية مستمرة منذ عقود، ويثير توترات في الشرق الأوسط.
aXA6IDE4LjE4OS4xOTQuNDQg جزيرة ام اند امز