بعد أيام من مقتل خصمه.. رئيس تشاد المؤقت يخوض السباق الرئاسي
بعد أيام من مقتل خصمه، أعلن رئيس تشاد المؤقت، محمد إدريس ديبي أنه سيخوض السباق الرئاسي.
والانتخابات الرئاسية في تشاد استحقاق طال انتظاره منذ أن وصل محمد إدريس ديبي إلى السلطة قبل ثلاث سنوات.
وترأس محمد ديبي المجلس العسكري الانتقالي في تشاد في أعقاب وفاة والده إدريس ديبي متأثرا بجراح أصيب بها خلال مواجهات مع متمردين في أبريل/نيسان 2021.
وحظي ترشيح محمد ديبي بتأييد ممثلي الجماعات اليسارية، التي تشكل ائتلافه "من أجل تشاد موحدة"، الذي يضم أكثر من 200 حزب، حسب موقع "أفريكا نيوز" الإخباري اليوم الأحد.
وقال الرئيس المؤقت: "بعد تفكير عميق وهادئ، قررت قبول خياركم بتعييني مرشحا لائتلاف من أجل تشاد موحدة".
ويأتي إعلان الزعيم العسكري، بعد ثلاثة أيام فقط من مقتل منافسه الرئيسي في الانتخابات، يايا ديلو، بالرصاص، في العاصمة، نجامينا، في ظروف غامضة.
وكانت إذاعة فرنسا الدولية قد أعلنت في 29 فبراير/ شباط الماضي أن زعيم المعارضة التشادية يايا ديلو قد لقى حتفه عندما داهمت قوات الأمن مقر حزبه بعد اتهام الحزب بتنفيذ هجوم على مديرية الأمن الداخلي التشادية.
ونقلت الإذاعة، ومقرها باريس، عن المدعي العام قوله إن ديلو قتل مع عدد من أعضاء الحزب الاشتراكي بلا حدود (بى إس إف) الذي يتزعمه. وأضافت أنه تم اعتقال 26 شخصا على الأقل.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن اشتباكات اندلعت في العاصمة التشادية نجامينا يوم الأربعاء الماضي بعد أن اتهمت الحكومة الحزب الاشتراكي بلا حدود بشن هجوم على مديرية الأمن الوطني التشادية مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص.
وتعد أعمال العنف أحدث تصعيد في التوترات التي تسود البلاد قبل الانتخابات المقررة في 6 مايو/أيار والتي قد تعيد الدولة المنتجة للنفط في وسط أفريقيا إلى الحكم الدستوري بعد ثلاث سنوات الحكم العسكري المؤقت.
والاستقرار السياسي في تشاد يدعم الجهود الدولية لحصار التنظيمات الإرهابية التي تنتشر في غرب أفريقيا وحول حوض بحيرة تشاد.