احتجاجات تشاد.. معارضان بارزان يختفيان خشية الاعتقال
بعد احتجاجات على تمديد الفترة الانتقالية خلفت عشرات القتلى، أعلن معارضان بارزان في تشاد اختباءهما خشية اعتقالهما من جانب السلطات .
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أعلن رئيس حزب "المحوّلون" سوكسيه ماسرا، أنه عبر الحدود البرية خلسة إلى دولة أخرى، لم يسمها، لأنه مطلوب من "الحرس الرئاسي.
من جانبه قال ماكس لوولنجار منسق منصة "واكيت تاما" المعارضة، أنه يختفي في "مكان ما" داخل البلاد خشية اعتقاله، بعد 3 أسابيع من قمع مظاهرة نظمها الحزبان.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قمعت السلطات التشادية مظاهرة خرجت احتجاجا على تمديد الفترة الانتقالية في البلاد التي يقودها الجنرال محمد إدريس ديبي لمدة عامين، مع إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وطالب الحزبان منظما المظاهرة بإنهاء الفترة الانتقالية وعودة الجيش إلى ثكناته وتسليم السلطة للمدنيين.
وقالت السلطات التشادية إن الاحتجاجات سقط فيها 50 شخصا، لكن المعارضة تؤكد أن عدد القتلى أكبر بكثير، إلى جانب مئات المصابين في العاصمة نجامينا ومدن أخرى.
- تشكيل حكومة جديدة في تشاد.. تضم متمردين سابقين
- احتجاجات تشاد.. 50 قتيلا وحظر للتجوال عقب تمديد المرحلة الانتقالية
وأطلقت الشرطة في تشاد الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، وفق شهود عيان.
وكان ديبي قدد مدد فترة بقائه على رأس السلطة لمدة عامين في أعقاب حوار وطني قاطعه جزء كبير من المعارضة والمجتمع المدني.
وجاء ذلك بعد 18 شهراً من توليه السلطة عقب مقتل والده إدريس ديبي إيتنو أثناء توجهه إلى الجبهة للإشراف على معارك ضد متمردين في 20 أبريل/نيسان 2021.
وعقب قرار تمديد الفترة الانتقالية، قرر الجنرال ديبي تعيين تعيين صالح كبزابو أحد أبرز معارضي والده رئيسا للحكومة، وهي الخطوة التي رفضتها المعارضة.
وكبزابو (75 عاما) هو صحفي سابق وترشح للرئاسة ضد الرئيس الراحل ديبي 4 مرات، وعقب وفاته انضم حزبه إلى الحكومة التي عينها المجلس العسكري بقيادة الجنرال محمد ديبي قبل 18 شهرا.
وإثر تأجج الاحتجاجات، علقت الحكومة التشادية جميع أنشطة الأحزاب المعارضة بارزة، وتعهد كبزابو بفرض النظام في أنحاء البلاد، حيث فرض حظرا للتجوال لمدة 12 ساعة اعتبارا من السادسة مساء بالتوقيت المحلي، على أن يستمر يوميا لحين استعادة الأمن.
ووصف كبزابو الاحتجاجات بأنها "انتفاضة شعبية مسلحة للاستيلاء على السلطة بالقوة"، مؤكدا أن "المسؤولين عن العنف سيُحاكمون".