احتجاجات تشاد.. 50 قتيلا وحظر للتجوال عقب تمديد المرحلة الانتقالية
قُتل 50 شخصا في احتجاجات مناهضة للحكومة بتشاد، التي أعلنت الخميس حظرا للتجوال في البلاد.
وبحسب رئيس وزراء تشاد صالح كبزابو، الذي عقد مؤتمرا صحفيا اليوم، فإن نحو 50 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو 300 آخرين في احتجاجات مناهضة للحكومة، التي تولى هو رئاستها قبل نحو أسبوع.
وأضاف كبزابو (75 عاما) أنه تقرر فرض حظر للتجوال لمدة 12 ساعة اعتبارا من السادسة مساء بالتوقيت المحلي، على أن يستمر يوميا لحين استعادة الأمن في نجامينا وموندو ودوبا وكومرا.
وعلقت الحكومة التشادية جميع أنشطة أحزاب معارضة بارزة، وتعهد كبزابو بفرض النظام في أنحاء البلاد.
وشدد على أن الحكومة "ستفرض النظام في كامل البلاد ولن تتسامح بعد الآن مع أي انزلاق أيا كان مرتكبه".
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، بحسب شهود عيان.
ووصف كبزابو الاحتجاجات بأنها "انتفاضة شعبية مسلحة للاستيلاء على السلطة بالقوة"، مؤكدا أن "المسؤولين عن العنف سيُحاكمون".
وأضاف: "المتظاهرون يحملون أسلحة نارية ونعتبرهم متمردين".
وكانت أعمال العنف قد اندلعت في تشاد بعدما أغلق متظاهرون الطرق وأضرموا النار في مقر حزب رئيس الوزراء مع خروج المئات للشوارع للمطالبة بانتقال أسرع للحكم الديمقراطي، واحتجاجا على تمديد المرحلة الانتقالية في البلاد.
وكلف الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كبزابو، أبرز معارضي والده الرئيس السابق إدريس ديبي، بتشكيل حكومة وحدة وطنية تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي.
وكبزابو هو صحفي سابق وترشح للرئاسة ضد الرئيس الراحل ديبي 4 مرات، وعقب وفاته انضم حزبه إلى الحكومة التي عينها المجلس العسكري بقيادة الجنرال محمد ديبي قبل 18 شهرا.
ومنذ وفاة والده في أبريل/نيسان 2021، يرأس الجنرال محمد ديبي (37 عاما) تشاد بعد تعيينه على رأس مجلس عسكري يضم 15 جنرالا.
وكان مقررا أن تستمر رئاسته لفترة انتقالية مدتها 18 شهرًا وصولا تفضي إلى انتخابات "حرة وديموقراطية"، إلا أنه أعلن الأسبوع الماضي عن تمديد المرحلة الانتقالية لمدة عامين، مع إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.