تشاد تطلق «حسكانيت» بعد هجوم إرهابي خلف 40 قتيلا
قتل 40 شخصا في هجوم لتنظيم بوكو حرام الإرهابي في تشاد، في أحدث جولات العنف في غرب أفريقيا.
وشنت جماعة بوكو حرام ليل الأحد الإثنين هجوما على الجيش التشادي في منطقة بحيرة تشاد أسفر عن سقوط نحو أربعين قتيلا، على ما أعلنت الرئاسية التشادية في بيان.
وتوجه الرئيس محمد إدريس ديبي إيتنو صباح الإثنين إلى موقع الهجوم و"أطلق عملية "حسكانيت" لمطاردة المهاجمين وتعقبهم حتى مخابئهم الأخيرة"، وفق المصدر ذاته.
وبوكو حرام التي تنشط في غرب أفريقيا أعلنت مبايعتها تنظيم داعش وهي تنافس تنظيمات على علاقة بتنظيم القاعدة في المنطقة مستفيدة من الأوضاع الأمنية الهشة.
وتأتي العملية قبل استحقاق انتخابي طال انتظاره في البلاد التي تجري لأول مرة منذ 13 عاما انتخابات برلمانية.
وتولى ديبي السلطة رئيسا انتقاليا، في 20 أبريل/نيسان 2021، إثر رحيل والده إدريس ديبي إتنو الذي قتله متمردون وهو في طريقه إلى الجبهة بعد أن حكم تشاد مدة 30 عاما.
وكانت آخر انتخابات أجراها مجلس الأمة (البرلمان) في تشاد، عام 2011. وكان مقررا تجديد المجلس في 2015 قبل أن يتم تمديده بموجب قانون دستوري.
ولاحقا تم إرجاء الموعد بسبب التهديد الإرهابي وبعده الصعوبات المالية، ثم جائحة كورونا، وصولا إلى المرحلة الانتقالية.
وتشاد هي أول دولة استولى فيها الجيش على السلطة في غرب ووسط أفريقيا في السنوات الأخيرة، بعد بوركينا فاسو ومالي والنيجر والغابون.
وتتقاسم تشاد مع ثلاثة دول أخرى هي الكاميرون ونيجيريا والنيجر، التربع على بحيرة تشاد التي تقع في المنطقة الشمالية الوسطى من قارة أفريقيا، ونشطت على ضفافها مجموعات إرهابية ومتمردة.