مصر.. تأجيل محاكمة طفل المنشار بالإسماعيلية لتعذر إحضاره
أجلت محكمة جنايات الأحداث في محافظة الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة الطفل المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه باستخدام منشار كهربائي، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"طفل المنشار"، وذلك إلى جلسة 2 ديسمبر المقبل.
وجاء قرار التأجيل بعد تعذر نقل المتهم من محبسه إلى مقر المحكمة لدواعٍ أمنية، تزامنًا مع انشغال الأجهزة الأمنية بتأمين العملية الانتخابية الجارية الخاصة بانتخابات مجلس النواب. وأكدت المحكمة أن حضور المتهم يعد أمرًا ضروريًا لاستكمال إجراءات التقاضي، خصوصًا أن الجلسة المؤجلة كان من المقرر أن تشهد الاطلاع على مستندات النيابة العامة، ومن بينها أمر الإحالة وما يتضمنه من اتهامات القتل العمد والخطف والسرقة، إلى جانب تقارير الباحثين الاجتماعيين والنفسيين بشأن المتهم البالغ من العمر 14 عامًا.

وكانت جهات التحقيق قد أحالت المتهم إلى محكمة جنايات الأحداث بالإسماعيلية بعد ثبوت تورطه في قتل زميله وتقطيع جثمانه بطريقة بشعة مستخدمًا منشارًا كهربائيًا، مستغلًا غياب والده الذي يعمل نجارًا. كما قررت النيابة تجديد حبس والده 15 يومًا على ذمة التحقيق بتهمة المشاركة في إخفاء معالم الجريمة، إضافة إلى استمرار حبس صاحب محل هواتف محمولة للسبب ذاته.
وأظهر تقرير الطب الشرعي تفاصيل صادمة، إذ أكد أن الجثة قُسّمت إلى ستة أجزاء شملت الساقين والذراعين والجذع بشقيه، مع فصل أجزاء من اللحم عن العظام، في واقعة تعكس مستوى غير مسبوق من العنف. وكشفت التحقيقات أن المتهم قام في اليوم التالي للجريمة بطهي جزء من الجثمان وتناوله، مرجّحة أن يكون الدافع وراء ذلك التأثر الشديد بأفلام العنف والمحتوى المتطرف.
كما بيّنت التحقيقات أن والد الطفل حاول طمس الأدلة عبر تنظيف آثار الدماء وغسل السجاد، وتوفير مبالغ مالية لابنه لشراء أكياس مخصصة لنقل أجزاء الجثمان والتخلص منها، في محاولة لإبعاد الشبهات.
وتبقى القضية إحدى أبشع القضايا التي شهدتها المحافظة، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على المحتوى العنيف الموجَّه للقُصَّر ودراسة أبعاده النفسية والاجتماعية بصورة معمّقة.