3 تحديات سياسية تواجه جونسون.. أبرزها استقالات الوزراء
بعد انتخاب بوريس جونسون رئيسا للوزراء البريطانيين تواجه حكومته تحديات سياسية أبرزها الأزمة مع إيران والمعارضة البريطانية.
سلطت الصحف الفرنسية الضوء على التحديات السياسية التي تواجه بوريس جونسون، بعد فوزه بمنصب رئيس وزراء بريطانيا خلفا لتيريزا ماي.
وأوضحت الصحف الفرنسية أن هناك تحديات سياسية كثيرة تواجه خليفة ماي، أهمها تصاعد الأزمة مع إيران بعد مناوشات عدة بمضيق هرمز واستعادة مكانة بريطانيا على الساحة الدولية واستقالة الوزراء بعد الخروج والتعامل مع معارضي البريكست.
مواجهة إيران
وتعد مواجهة إيران في ظل احتجاز ناقلة النفط البريطانية، واستعادة مكانة لندن على الساحة الدولية لا سيما إدارة أزمة مضيق هرمز التحدي الأول الذي يواجه جونسون.
واعتبرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن مهمة رئيس الوزراء البريطاني الجديد تتمثل في اتخاذ قرارات سريعة لإعادة تأكيد الزعامة البريطانية أمام تصرفات طهران.
وكان الجيش البريطاني قد انتقد رد الفعل الهزيل للسياسيين البريطانيين لانشغالهم بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب رئيس الحكومة وعدم اتخاذ موقف حاسم لردع إيران.
استقالة الوزراء
وبحسب محطة "فرانس إنفو" التلفزيونية على وزير الخارجية البريطاني السابق مواجهة استقالة الوزراء، حيث أوصد وزراء عدة أبوابهم أمام مشروع بريكست بينهم مساعد وزير الخارجية لشؤون الدفاع ألان دنكن.
كما تقدمت وزيرة التعليم البريطانية آني ميلتون باستقالتها من حكومة ماي، وأرجعت قرارها لمخاوف بشأن احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، فيما استقال وزيرا الخزانة فيليب هاموند والعدل ديفيد جوك؛ احتجاجا على دعم جونسون خروج بريطانيا دون اتفاق.
المعارضة البريطانية
واعتبرت "يورب1" كذلك أنه من أصعب التحديات التي ستواجه خليفة ماي معارضة كثير من السياسيين المحافظين خروج بريطانيا دون اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما وعد به جونسون إذا رفضت بروكسل إعادة التفاوض على الخروج قبل نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
وفيما قامت المعارضة بتنظيم جبهة مقاومة داخل الحزب، أوضحت الإذاعة الفرنسية أنه لمواجهة ذلك التحدي يخطط جونسون لإرسال النواب المعارضين في العطلة الصيفية التي تتزامن مع الموعد المقرر للخروج، حيث سيتمكن البرلمانيون والوزراء من بدء العمل حول بريكست، في موعد يتجاوز النصف الأول من شهر سبتمبر/أيلول ولن تكون أمامهم فرصة للاعتراض.
ولكن الإذاعة الفرنسية وصفت جونسون بأنه رجل توازنات يمتلك أغلبية في مجلس العموم، وبحصوله على الأغلبية المطلقة في التصويت سيتمكن من احتواء ذلك الوضع.
وحصل جونسون (55 عاما) على ثلثي أصوات ناخبي حزب المحافظين البالغ عددهم 160 ألفا في الاقتراع الذي شمل أيضا وزير الخارجية جيريمي هانت (52 عاما).
وألكسندر بوريس دي بفيفل جونسون، الملقب بـ"بوجو" ينحدر من أصول تركية فرنسية، فوالده ستانلي جونسون، سليل الصحفي ووزير الداخلية في الدولة العثمانية علي كمال، كما أن والدته الفرنسية شارلوت بفيفل جونسون سليلة الملك جورج الثاني ملك بريطانيا.
ويتمتع جونسون بعلاقات وطيدة بمعظم ملوك أوروبا، كما يتميز بأنه ينحدر من ديانات عدة إسلامية ومسيحية ويهودية.
كما تلقى درجة عالية من التعليم الأكاديمي، حيث تخرج في المدرسة الأوروبية ببروكسل، والتحق بالمدرسة الداخلية من إيتون بالقرب من وندسور ثم جامعة أكسفورد، والتحق بعد ذلك بالصحافة حتى أن رئيس الوزراء السابقة مارجريت تاتشر وصفته بأنه الصحفي المفضل لديها، وفقا لصحيفة "لوباريزيان".
وفي عام 2016 حصل جونسون على الجائزة الأولى لمسابقة مجلة "سبيكتيتور" بكتابة قصيدة ساخرة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg جزيرة ام اند امز