أسطورة "الجسد المثالي" تتحطم.. حيلة بسيطة
القناة المخصصة للأطفال استعانت في البرنامج ببالغين كانوا متنوعين، كبارا وصغارا، بدناء ونحفاء، ويكسو جسمهم الشعر وأملس
لجأ برنامج تلفزيوني للأطفال في الدنمارك إلى حيلة بسيطة لتشجيع المراهقين على قبول أن البشر يأتون بجميع الأشكال والأحجام، مما يجعلهم أقل عرضة للعار الجسدي.
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية للكاتب كولين فريمان، بعنوان "بالغون يخلعون ملابسهم في برنامج تلفزيوني دنماركي للأطفال لتحدي أسطورة الجسد المثالي".
ويصف الكاتب ما قام به البرنامج التلفزيوني من جعل مجموعة من البالغين يقفون عراة أمام تلاميذ مدرسة، تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاما، من أجل تعزيز "إيجابية الجسم"، بأنه يعطي معنى جديدا تماما لحصص "العرض والتحدث" المدرسية.
ولتحدي الصور النمطية عن "الجسد المثالي"، يوضح المقال أن القناة المخصصة للأطفال والتي هي جزء من الإذاعة الوطنية الدنماركية، استعانت في البرنامج ببالغين كانوا متنوعين، كبارا وصغارا، بدناء ونحفاء، ويكسو جسمهم الشعر وأملس.
ويقول منتجو القناة إن البرنامج يشجع المراهقين على قبول أن البشر يختلفون في الأشكال والأحجام، مما يجعلهم أقل عرضة للعار الجسدي.
ويشير الكاتب إلى أنه وعلى الرغم من أن الدنمارك دولة ذات أفق واسع، وتشتهر منذ فترة طويلة بموقفها المتساهل تجاه العري، إلا أن هذا البرنامج لم يسلم من الانتقاد، فقد اتهم بيتر سكاروب، عضو حزب الشعب الدنماركي اليميني، صانعي البرنامج باختيار "طريقة مبتذلة" لتثقيف الأطفال حول الأعضاء التناسلية، ولا يبدو أن الشباب الدنماركيين يشاركونه الرأي، إذ دخل البرنامج بالفعل موسمه الثاني.
وينقل المقال عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي حضرت تسجيل عرض البرنامج، قولها إن ضحكات الأطفال كانت غائبة في البرنامج، بل على العكس استغل التلاميذ المناسبة لطرح أسئلة جادة على الكبار.
ويختم الكاتب بالقول إن البرنامج يلتزم بإرشادات صارمة لحماية الطفل، إذ يجب على الآباء الموافقة على ظهور أطفالهم، بينما لا يتم عرض الضيوف البالغين من المتطوعين مع الأطفال في لقطة واحدة.
كما أنه يمكن للصغار أيضا إخبار المعلم إذا شعروا بعدم الارتياح، على الرغم من أن مضيفي البرنامج يقولون إن هذا لم يحدث بعد.
aXA6IDMuMTQ1Ljc4LjExNyA=
جزيرة ام اند امز