السمنة تسد الرئتين بالدهون وتهدد بالربو القاتل
نوبات الربو يمكن أن تحدث بسبب المواد المثيرة للحساسية مثل فراء الحيوانات أو حبوب اللقاح، والهواء البارد، والتهابات الصدر.
أكدت دراسة أسترالية حديثة أن السمنة تسد الرئتين بالدهون مما يزيد من خطر الإصابة بالربو القاتل.
ونقلت صحيفة "سير تشارلز جادنر" في بيرث عن علماء بجامعة أستراليا الغربية أن زيادة الوزن تؤدي إلى تراكم الأنسجة الدهنية في جدران مجرى الهواء.
وأشار العلماء إلى أن رواسب الدهون التي تضيق الشعب الهوائية قد تكون السبب وراء هذا الخطر المتزايد غير المعروف سابقاً؛ حيث إن النسيج الدهني الزائد يغير بنية الشعب الهوائية.
وفحص العلماء رئات مجموعة من الأشخاص الذين أصيبوا بالربو، لتقييم تأثير مؤشر كتلة الجسم على الشعب الهوائية، وباستخدام عينات الأنسجة والأصباغ، قاموا بفحص مجهري لكمية الدهون في أنسجة الرئة، وقارنوا ذلك مع مؤشر كتلة الجسم والتاريخ الطبي لكل شخص، وتوصلوا إلى وجود علاقة قوية بين كمية الدهون في الرئتين ووزن الجسم.
وكان من المعروف أن الدهون تتراكم حول الأعضاء الأخرى بما في ذلك الكبد، ولكن لم يسبق إجراء أي بحث حول تأثير الدهون الزائدة على الشعب الهوائية.
وأعرب العلماء عن آمالهم في أن يؤدي هذا الاكتشاف الأولي إلى إجراء مزيد من الدراسات حول العلاقة بين الربو ومؤشر كتلة الجسم المرتفع، وكذلك البحث فيما إذا كان يمكن عكس الآثار عن طريق فقدان الوزن.
وأكدوا أن النتائج تتجاوز الملاحظة البسيطة التي تشير إلى أن المرضى الذين يعانون من السمنة بحاجة إلى التنفس بشكل أكبر مع ممارسة الرياضة، وبالتالي زيادة عبء التنفس الصناعي.
والربو هو حالة تنفسية ناجمة عن التهاب أنابيب التنفس التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين، وتشمل أعراضه الرئيسية صوت الصفير عند التنفس، وضيق التنفس وضيق الصدر والسعال.
ويمكن أن تحدث نوبات الربو بسبب المواد المثيرة للحساسية مثل فراء الحيوانات أو حبوب اللقاح، والهواء البارد، والتمارين الرياضية، والتهابات الصدر أو المهيجات الأخرى مثل دخان السجائر.