قاهر الملوك.. مانشستر سيتي يسير بخطى ثابتة نحو الريادة الأوروبية
فريق مانشستر سيتي الإنجليزي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق حلم التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.. طالع التفاصيل
يسير مانشستر سيتي الإنجليزي بخطى ثابتة، نحو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه هذا الموسم، بعد أن تخطى عقبة ريال مدريد الإسباني، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمسابقة الأعرق على صعيد القارة العجوز.
وكرر السيتي فوزه بنتيجة 2-1 على ريال مدريد بملعب الاتحاد في إياب ثمن النهائي، بعدما سبق له الفوز عليه ذهابا في عقر داره سانتياجو برنابيو بالنتيجة ذاته، ليحسم التأهل بنتيجة 4-2 بمجموع المباراتين.. التفاصيل من هنا.
وبرغم أن التعادل بأي نتيجة، أو حتى الخسارة 0-1 كانت تكفيه للتأهل إلى دور الـ8، إلا أن "السماوي" كان هدفه توجيه رسالة واضحة لكل المنافسين، بأنه عازم على التتويج باللقب، ويملك كل القدرات التي تؤهله لذلك.
عهد جديد
الفوز على مدريد يعد عنوانا جديدا للفريق الإنجليزي، يعلن من خلاله عن دخوله مرحلة جديدة من المنافسة على مستوى القارة الأوروبية بأسرها، لأنه قاده إلى ربع النهائي في أقوى البطولات القارية، وأقصى الفريق الأكثر تتويجا باللقب (13 مرة).
وأثبت السيتي أنه يسير بخطى واثقة نحو الفوز باللقب، ليحقق حلم قاعدته الجماهيرية التي تتسع بقوة في كافة أنحاء العالم منذ انتقال ملكيته إلى أبوظبي، وفي الوقت ذاته يحقق طموح وهدف الجهات المالكة للنادي التي جعلت من اللقب القاري هدفاً وطموحاً مشروعاً بعد الفوز بالدوري الإنجليزي، الأقوى في العالم 4 مرات خلال 8 سنوات فقط.
مانشستر سيتي حقق تفوقا على الريال ذهابا وإيابا، وهو إنجاز تاريخي كبير يحسب للنادي والمؤسسة التي تديره، ليس لأنه تأهل إلى ربع النهائي، لأنه سبق له بلوغ ما هو أبعد من هذا الدور، ولكن لأنه نجح في إقصاء ملك القارة العجوز الأكثر فوزاً بالبطولة القارية، وبطلها شبه الدائم في السنوات الأخيرة، ولم يسبق لفريق أن حقق الانتصار على الملكي في المباراتين خلال دور إقصائي سوى ليفربول موسم 2008-2009.
كما حقق المدرب الإسباني بيب جوارديولا، ما لم ينجح غيره من المدربين في الوصول إليه، حيث تمكن من الفوز على زين الدين زيدان نظيره في مدريد، الذي لم يسبق له الخروج من البطولة القارية منذ بداية مسيرته كمدير فني، بعد أن ظفر بلقبها 3 مرات مع بطل إسبانيا في أول 3 محاولات له بمنصبه الحالي.
ارتفاع سقف الطموحات
وبعد المباراة، أبدى جوارديولا سعادته الكبيرة وثقته في أن القادم سوف يثبت قوة السيتي وارتفاع سقف طموحه، مضيفاً: "الريال لا يخسر ذهاباً وإياباً في دوري الأبطال، يمكن للجميع التعرف على شخصيتهم القوية في البطولة القارية، ومن هذه الزاوية فإن ما حققناه أمرا جيدا".
وأضاف بيب: "بالطبع نحاول الفوز بدوري الأبطال، نحن هنا من أجل هذا الهدف، ولكن يتعين علينا أن ندرك جيداً أنها مجرد خطوة، وإذا اعتقدنا أنها كافية فسوف نظهر وكأننا فريق صغير، بالطبع طموحنا هو اللقب، مباراتنا المقبلة مع ليون لن تكون سهلة، فقد تحدثت مع فريق تحليل الأداء الذي يعمل معي وقالوا لي كن حذراً".
وبعيداً عن تفاصيل الفوز الكبير على الريال، فقد حقق السيتي انتصارا كبيراً آخر في مجال بناء شخصيته القوية، من خلال امتلاك النادي رصيداً كبيراً من الانتصارات على الأندية العريقة، وجاء الفوز على الملكي صاحب التاريخ والشخصية القارية الأقوى ليمنح الفريق عقلية ومعنويات مواصلة المشوار وصولاً لأبعد نقطة ممكنة.
وعلى الرغم من أن الفريق مازال أمامه 3 عقبات في ربع ونصف النهائي والمباراة النهائية في حال بلغها، لكي يحقق حلمه بالفوز بدوري الأبطال، إلا أن صحيفة "ميرور" البريطانية قالت إن نجوم السيتي أزاحوا ملوك أوروبا مما جعلهم يقفون على حافة المجد القاري، بينما قالت "تيليجراف" إن إبداع جوارديولا تسبب في ليلة نادرة من الألم للريال في المسابقة.
ثنائي الذهب
على المستوى الفردي، دخل رحيم سترلينج نجم السيتي نادي الـ100 بجدارة، واللافت في الأمر أن الهدف رقم 100 له بقميص الفريق منذ التحاقه بصفوفه جاء في مرمى ريال مدريد، وفتح به الطريق للفوز والتأهل إلى ربع النهائي، مما يجعل للإنجاز الرقمي أبعادا أكثر قيمة.
كما تألق البلجيكي كيفين دي بروين كالعادة وأثبت من جديد أنه المايسترو الذي يعتمد عليه مدربه في حسم المواجهات الصعبة، ليس بالتسجيل أو صناعة الأهداف والفرص فحسب، بل فيما يتعلق بضبط إيقاع الفريق وقيادته.
aXA6IDE4LjExOS4xMjMuMzIg جزيرة ام اند امز