المستشار "مصدوم".. دافعان وراء هجوم جامعة ألمانية

أعرب المستشار الألماني، أولاف شولتز، عن صدمته بعد مقتل شابة وإصابة ٣ أشخاص في إطلاق نار في جامعة ألمانية.
وقال شولتز، في تعليق مقتضب، إنه شعر بالصدمة بعد واقعة القتل في جامعة هايدلبرغ، مضيفا "يكسر قلبي سماع مثل هذه الأخبار".
وأعرب المستشار الألماني عن تعازيه للأقارب والضحايا وطلاب جامعة هايدلبرغ.
ولفظت الشابة أنفاسها الأخيرة، عصر الإثنين، إثر إصابتها بطلق نار في الرأس في إطلاق نار داخل قاعات جامعة هايلبدرغ الألمانية العريقة.
وبذلك، تسبب إطلاق النار في قاعة المحاضرات بالجامعة الواقعة بولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، في مقتل فتاة وإصابة ٣ طلاب آخرين، فيما انتحر المنفذ بعد تنفيذ الهجوم.
وفي وقت سابق الإثنين، أطلق رجل النار في قاعة محاضرات في جامعة هايدلبرغ، ما أدى لإصابة عدة أشخاص، ثم صوب البندقية على نفسه ومات منتحرا.
وأكدت شرطة مدينة مانهايم أن الحادث وقع في حوالي الساعة 1:50 ظهرا بالتوقيت المحلي، لافتة إلى أنها تجري عملية واسعة النطاق في الموقع.
وقالت الشرطة على "تويتر": "هذا المعروف حتى الآن: جاء منفردا، أصاب عدة أشخاص في قاعة محاضرات بسلاح ناري. الجاني نفسه مات".
وتابعت: "تم تطويق مسرح الجريمة في منطقة نوينهايمر فيلد، حيث تقع بشكل رئيسي كليات العلوم الطبيعية وأجزاء من المستشفى الجامعي لجامعة هايدلبرغ.. الشرطة لا تزال في الموقع مع القوات الخاصة".
وفي تمام الـ٣ عصرا بالتوقيت المحلي، قالت الشرطة في بيان جديد إن الجاني تحرك بشكل منفرد، مضيفا "لم يعد هناك أي مصدر للقلق.. الأمر انتهى".
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ، فإن الجاني كان طالبا، فيما يقول محققون إنه ليس لديه دوافع سياسية أو دينية، ويقال إنه كان يحمل عدة بنادق في حقيبة ظهر.
لكن محققين قالوا لصحيفة بيلد الألمانية إنهم يحققون في دافعين محتملين وراء الحادث؛ هما العلاقة العاطفية والاضطراب النفسي.
وتابع المحققون "عندما دخل الجاني قاعة المحاضرات قبل الساعة 12:30 ظهرًا بقليل، كان معه حقيبة ظهر فاتحة اللون، تضم أسلحة"، وأضافوا أن الجاني فر بعد الجريمة من مبنى الجامعة وقتل نفسه خارجها.
وقال سيغفريد كولمار ، قائد الشرطة في مانهايم، في مؤتمر صحفي مساء الإثنين إن الجاني كان يحمل بندقيتين طويلتين.
وفقًا للمعلومات الحالية، يعتقد المحققون أن الرجل الألماني اشترى الأسلحة قبل وقت قصير من الجريمة، ولم يكن لديه رخصة سلاح.
وهايلبدرغ جامعة كبيرة في ولاية بادن-فورتمبرغ، يؤمها نحو 160 ألف شخص، وتضم الجامعة أقساما للعلوم الطبيعية، وجزءا من القسم الطبي الجامعي وحديقة نباتات.
وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة سلسلة هجمات نفّذ غالبيتها جهاديون أو يمينيون متطرفون، وهجمات تورط فيها أشخاص مصابون بمرض عقلي أو نفسي.
لكن عمليات إطلاق النار داخل المؤسسات التعليمية نادرة في ألمانيا التي تعد قوانين ضبط حيازة الأسلحة فيها من الأكثر تشددا في أوروبا.