تشاتهام هاوس: "المواجهة" ستكون سياسة كلينتون وترامب في الشرق الأوسط
المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتهام هاوس" ينشر تقريرا حول السياسات المتوقعة لكل من كلينتون وترامب بعد 2016
قال المعهد الملكي للشئون الدولية والمعروف باسم "تشاتهام هاوس" السياسة الأمريكية لكل من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أو منافسها الجمهوري دونالد ترامب في الشرق الأوسط ستكون على الأرجح سياسية تعتمد على التدخل والمواجهة بشكل كبير أكثر مما كانت عليه في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما.
جاء ذلك في تقرير للمعهد استعرض توقعات سياسات هيلاري وترامب ونشر، الخميس.
وذكر التقرير أنه بالرغم من جهود إدارة أوباما "لاستعادة توازن" السياسة الأمريكية الخارجية في آسيا، إلا أن الشرق الأوسط ظل مهيمنا على أجندة الإدارة الأمريكية وسيظل محل انتباه وجهد كبيرين من الرئيس المقبل.
وأضاف التقرير أن إدارة أوباما لم تنجح في حل أزمة الشرق الأوسط المتنامية ولم تستطع إعادة الدور الريادي للولايات المتحدة في المنطقة، وأضاف التقرير أن قدرة الرئيس المقبل على إعادة الدور الأمريكي للمنطقة تعتمد كليا على تعامله وإدارته لملف سياسات الشرق الأوسط.
وبالنسبة للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، ذكر التقرير أنها تسعى لإعادة التفوق والدور الريادي الأمريكي في الشرق الأوسط، وأن هذه الأجندة ستتضمن موقفا أكثر حزما وجهودا كبيرة للوضع السوري، وجهودا أكثر لتحجيم إيران والعودة إلى علاقات طبيعية مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وبالأخص المملكة العربية السعودية وتعزيز العلاقات مع إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يشكك فيما إذا كانت الريادة الأمريكية في الشرق الأوسط في مصلحة الولايات المتحدة، حيث يرفض ترامب تغيير الأنظمة في المنطقة وسيسعى للعمل مع روسيا للحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف التقرير أنه من غير الواضح أن تلك السياسات التي يريد ترامب اتباعها ستتحقق على أرض الواقع، حيث من المتوقع أن تقوض مواقف ترامب المعادية للمسلمين بالأخص أي جهود من قبل إدارته للتعاون مع دول من المنطقة.
وتوقع التقرير عدم تحسن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط نظرا للطبيعة الصدامية التي تتجلى في كلا المرشحين، خصوصا مع الجانب الإيراني، وأن تقارب هذا الجانب مع قوى غير غربية، مثل الصين وروسيا، سيقوض من إمكانية فرض الهيمنة الأمريكية على المنطقة، مما يعني صداما حتميا في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران وبالتالي تداعيات سلبية محتملة في الشرق الأوسط.