النفط الرخيص.. سبيل قطر لتوفير السيولة المالية المتراجعة
بهدف توفير السيولة المالية بالنقد الأجنبي، في ظل تراجع حاد في الإيرادات وتصاعد النفقات الجاري
بدأت قطر تسويق نفطها المتراكم في الأسواق العالمية بأسعار رخيصة، في محاولة لتسويق الخام بهدف توفير السيولة المالية بالنقد الأجنبي، في ظل تراجع حاد في الإيرادات وتصاعد النفقات الجاري.
وقالت رويترز، الخميس، نقلا عن ثلاثة مصادر تجارية، إن شركة قطر للبترول باعت شحنتين من خام الشاهين تحميل يونيو/حزيران بمتوسط خصم 10.40 دولار للبرميل، عن الأسعار المعروضة لخام دبي، وذلك في عطاء فوري شهري.
- مؤشرات رسمية: سوق عقارات قطر يتصدع بعد نزوح الاستثمارات
- ثاني أكبر اقتراض في تاريخها.. قطر تصدر سندات بـ10 مليارات دولار
ووفق الوكالة، فقد عُرضت الشحنتان، وكل منهما بحجم 500 ألف برميل، للتحميل في الفترة من 1-3 و10-12 يونيو/حزيران المقبل، وسط ضعف الإيرادات المالية للبلاد، بسبب ضعف الاقتصاد المحلي من جهة، وهبوط أسعار النفط والغاز.
والشهر الماضي، باعت قطر للبترول ثلاث شحنات تحميل مايو/أيار من خام الشاهين بمتوسط خصم 3.07 دولار للبرميل إلى أسعار دبي المعروضة في عطاء فوري شهري.
في السياق، أظهرت وثيقة تسعير، اطلعت عليها رويترز، أن قطر حددت أسعار البيع الرسمية لخامها في مايو/أيار بخصومات كبيرة. وحددت قطر للبترول سعر البيع الرسمي للخام البحري عند 7.10 دولار للبرميل دون المتوسط الشهري للأسعار المعروضة لخامي عمان ودبي على بلاتس.
وتشير توقعات إيرادات قطر المالية إلى تسجيلها أسوأ أرقامها منذ سنوات، خلال الربع الأول من العام الجاري، نتيجة هبوط أسعار النفط عالميا، إضافة إلى الغاز، مصدر الدخل الرئيسي للبلاد، وذلك نتيجة موسم شتاء معتدل في القارة الأوروبية.
والأسبوع الماضي، أصدر جهاز التخطيط والإحصاء التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي حسب النشاط الاقتصادي، جاء فيه أن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية -الاسمي- انكمش بنسبة 7.2% خلال الربع الرابع لعام 2019 على أساس سنوي.
والأسبوع الماضي كذلك، أعلنت قطر رسميا إصدار سندات وبيعها في الأسواق الدولية بقيمة إجمالية 10 مليارات دولار، وهو ثاني أعلى رقم إصدار سندات في تاريخها، وسط تراجع حاد في إيراداتها.
ووجدت قطر في الاقتراض أسهل خيار لتوفير السيولة، خاصة النقد الأجنبي، بالتزامن مع تراجع الإيرادات المالية نتيجة هبوط إيراداتها المالية، خاصة في مجال الإنشاءات لتجهيز مرافق كأس العالم 2022.
وتعتبر قطر بلدا صغيرا منتجا للنفط بحجم يبلغ 600 - 650 ألف برميل يوميا، لكنه يعتمد على صادراته لتوفير النقد الأجنبي.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، ما أثر على اقتصادها سلبا ومؤشراتها وقطاعاتها كافة، وأدى إلى تخارج نقد أجنبي واستثمارات وتعثر مشاريع.